أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مكارم ابراهيم - الموت اوطلب اللجوء عبر طريق الموت !















المزيد.....

الموت اوطلب اللجوء عبر طريق الموت !


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حكاية هرب الجالية العربية الى الغرب بسب القمع السياسي لحرية التعبير عرفناها مع بدايات هجرة الشاعر اللبناني ايليا ابو ماضي اللبناني الاصل هاجر الى امريكا مع بداية 1912 وقد هاجرمثله الغالبية المسيحية من اضطهاد الانظمة العربية الديكتاتورية ومعهم هرب ايضا الاسلاميون ليؤسسوا منظمات الاخوان المسلمين في بريطانيا وهرب الشيوعيون للغرب لانهم عانوا الاعتقال والتعذيب من حزب البعث ونفس الشئ حدث لاعضاء حزب الدعوة الاسلامية في العراق واخوان المسلمين في سوريا ومصركوكتيل غير متجانس للعرب في المهجرأنتج جاليات ترفض الاندماج مع الثقافة الغربية ونتج عنه شباب مشحون بالارهاب .
معروف اليوم للجميع بان الغالبية في الشرق الاوسط يهرب من الموت من دولهم الاسلامية طلبا للحياة في اوروبا الملحدة رغم علمهم بان الطريق محفوف بالمخاطر والموت يتخلون عن بيتهم وعملهم في الوطن حاملين معهم اطفالهم للهروب في طريق الموت وربما ينجوا ويصلوا الى اوروبا احياء !
اليكم احدى قصص المهاجرين ممن يصل الى فرنسا الفارين من الدول الاسلامية المئات ينتظرون في نفق الموت الذي يفصل فرنسا عن بريطانيا يقف المهاجرين الغير شرعيين بانتظار شاحنة تجارية تعبر للتعلق بها من الخلف في لحظة اغفال عين سائق الشاحنة للوصول الى بريطانيا ربما يقع من الشاحنة وربما يصل .طبعا بريطانيا تضع اللوم على الحكومة الفرنسية التي سمحت للمهاجرين الغير شرعيين بالبقاء في خيمهم في تلك المنطقة امام النفق المؤدي الى بريطانيا في حين الحكومة الفرنسية خصصت 600 عاطل عن العمل كجندي في منطقة النفق لاعمل لهم سوى مراقبة الاف المهاجرين الغير شرعيين القادمين من شمال افريقيا تحديدا من ليبيا منذ زمن القذافي وصديقه برلسكوني وطبعا اليوم الغالبية لاجئين من سوريا ليعبروا من فرنسا الى بريطانيا عن طريق نفق الموت بالتعلق بالشاحنات التجارية لانهم لايفضلون البقاء في فرنسا رغم عدم وجود حرب في فرنسا ولكن ربما لانهم يتحدثون الانكليزية وليس الفرنسية ومنهم ربما شاهد فيلم رومانسي في قناة الجزيرة عن بريطانيا العظمى والحياة الرائعة فيها فيفضل العبور عبر نفق الموت الى بريطانيا مع اول شاحنة تقف في نفق الموت .
والجدير بالاشارة ان الحكومة البريطانية خصصت مبالغ ضخمة لسد النفق بحاجز كهربائي يؤدي للموت اذا اقترب منه احد وكتبت عليه لافته خطر الموت بكل اللغات كمن يكتب علىى علبة السكاير التدخين يؤدي للموت تعتبر انكلترا عبور المهاجرين الغير شرعيين من فرنسا اليها مشكلة فرنسية لانهم اي النازحين عالة على المجتمع البريطاني الذي يعاني اصلا من البطالة والفقر وهؤلاء النازحين انما هم مشكلة الحكومة الفرنسية لانها تسمح لهم بالبقاء في تلك المنطقة ولاتعتبرهم بريطانيا مشكلة عالمية على الجميع التكاتف لحلها بطريقة انسانية وليس بناء حاجز كهربائي لقتل البشر !
ولكن لحسن الحظ مازالت الدنيا بخير لوجود اشخاص يفضلون مساعدة النازحين على طريقتهم الخاصة التطوعية وليس بقتل المهاجرين بحاجز كهربائي قاتل بل ينتشلون الغرقى من البحر الابيض المتوسط لانهم يركبون قوارب غير مناسبة للرحلة وهما الزوجان الايطاليان رجينا وزوجها كرستوفر وضعوا المال الذي ادخروه طول حياتهم في مساعدة النازحين المهاجرين الذين يركبون قوارب المهربين هؤلاء الايطاليين ليسوا مسلمين ولم يذهبوا للكعبة ورجينا امراة لاتلبس الحجاب ولاتصلي او تقرا القران لكنها وضعت كل اموالها ثمانية مليون دولار في مساعدة الاخرين ؟هلو يامسلمين؟؟؟؟؟؟
اشترى الزوجان الايطاليان يخت اسم اليخت Phoenixفينيكس مع طاقم انقاذ متخصص لانقاذ المهاجرين الذين يعبرون البحر الابيض المتوسط في قوارب المهربيين المسلمين المهترئة للوصول الى ايطاليا البلد الغير مسلم بل ايطاليا بلد كاثوليكي هؤلاء النازحين هاربين من الحروب والفقر من الدول الاسلامية قام الزوجين الايطاليين الغير مسلمين بتاسيس منظمة في مالطا لانقاذ المهاجرين الغير شرعيين الهاربين من الحرب والموت والفقر والاضطهاد من الدول الاسلامية او هربا من داعش والنصرة وبوكوحرام وطالبان
اسم المنظمة Migrant Offshore Aid Station (MOAS)
هلوو يامسلمين ياخليجيين ياسعوديين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للعلم المئات من الشعب النيجري يهرب يوميا من الموت المحقق على ايدي الاسلاميين عصابات البوكو حرام السلفية والمئات يهربون من طالبان في افغانستان ومن باكستان الى اوروبا طبعا الى ايطاليا وعندما يصلون الى ايطاليا يشاهدون الفقر والبطالة وبؤس الحياة يقررون الهرب الى فرنسا ومنها عبر نفق الموت الى بريطانيا العظمى كما شاهدوا في التلفزيون .
لنرى ماذا يفعل المسلم عندما يملك المسلم يخت راينا ماذا كان يفعل اولاد القذافي في يخت في شواطئ فرنسا وسويسراغتصاب خادمته ! وماذا عن الاخوة السعودية الامراء خدام بيت الله والاخوة الكويتية والامارتية ماذا يفعلون باليخت على شواطئ فرنسا وايطاليا ربما وهم يحتسون الوسكي يضحكون على الغرقىوهم يصرخون امامهم!
ولكن الايطالية ريجينا وزوجها كرستوفر اشتروا يخت ليس من اجل اغتصاب الاطفال بل لانقاذ المهاجرين الغير شرعيين الذي يغرقون في البحر الابيض المتوسط وهم يركبون قوارب المهرب المسلم للعلم منذ اشهر قدم احد العرب للمحاكمة وحكم عليه بالسجن لانه تسبب بغرق المئات من النازحين الهاربين من ثورات الربيع العربي لانه وضعهم في قارب مهترء فيغرق المهاجرين وهنا ياتي الزوجان الايطاليان الكاثوليك او الملحدين لانقاذ المهاجرين العرب وعندما ياخذ المهاجرين العرب المسلمين الاقامة في اوربا يبدون بالاعتداء على ابناء الوطن الاوربي لان الرسام الفرنسي او الدنماركي يسخر من نبيهم بكاريكاتور او يعتدون على فتاة فرنسية ترتدي البكيني لانها تاخذ حمام شمسي. بئسا لكم امة تضحك من تخلفها الامم!.
علينا ان نحكي هذه القصة لابنائنا او ربما نصنع فيلم كرتون ليتعلم اطفالنا عن حضارة العرب المسلمون العريقة لمن يفتخر بحضارة بلاده العربية ودينه الاسلامي هذه القصة اقرؤها لاطفالكم و في مدارسكم القصة كما هي شاب ( عربي مسلم) يتقي الله من احد الدول العربية الاسلامية يشتري قارب يتسع لثلاثين راكب يضع فيه مئة وخمسين راكب ( عربي مسلم) وكردي او مسيحي بعد ان يعطيه الركاب المهاجرين كل مايملكون من اموال بعد ان باعوا بيتهم في سوريا او العراق او المغرب ليوصلهم اي المهرب( العربي المسلم) الى سواحل اسبانيا او ايطاليا ومن هناك يصلون الى اوربا لياخذو لجوء في الدول الملحدة الامبريالية لكن لسوء الحظ يغرق بهم القارب بسبب العواصف العالية في البحر الابيض المتوسط ولان القارب لايستوعب العدد الكبير من الركاب يغرقون ولكن لحسن حظهم تنتشلهم من البحر يخت الزوجان الايطاليان الغير مسلمان بل ربما كاثوليك او ملحدين ينتشلوهم ليوصلهم الى خفر الساحل الايطالي لتقديم لجوء او الهرب من ايطاليا الى دول اوربية كافرة ملحدة ومن هناك يؤسسون لدولة الخلافة الاسلامية والقضاء على كل انسان لا يدخل الى الاسلام ونهاية القصة للاسف غير سعيدة كما هو معتاد في قصص الاطفال!
لكن الواقع الحالي مر كما نراه لهذا النهاية ليست سعيدة
مقالة اليوم عن الزوجين الايطالين ريجينا وزوجها الغير مسلمين هو درس للمسلمين في احترام الشعوب الغير مسلمة التي تقدم لهم المساعدة وتنقذهم من الغرق والموت الى الان انقذوا عدد كبير من المهاجرين يفوق تسعة الاف غريق من الموت بينما حكوماتهم الاسلامية تقصفهم بالقنابل وتقطع رقابهم بالسيوف الاسلامية انه درس في تعلم احترام انسانية الاوربيين هذه الشعوب الراقية تعلموا منهم رجاءا حب مساعدة الاخرين المختلفين عنكم وعن دينكم واسلامكم !
مع تحيات مكارم ابراهيم

هامش المقالة عن الزوجين الايطاليين ريجينا وكرستوفر
http://www.information.dk/540784?utm_content=buffer8d146&utm_medium=social&utm_source=plus.google.com&utm_campaign=buffer



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افغانستان للمسلمات وليس اوروبا !
- حان وقت عودة الشيوعي المنفي الى سوريا
- هيفاء عواد من الدنمارك لانقاذ اطفال سوريا
- العالم سينتهي قريبا جدا
- رسالة من تحت الماء
- الى عبد الله خلف المعلق الدؤوب على صفحتنا
- بابا الفاتيكان بين وجود الله وقتل الاطفال؟
- مشكلة اللاجئين ماهو الحل؟؟؟؟
- الى شموع سوريا مريم وجريس الهامس
- الصحراء الغربية ليست قضية وهمية ولامصطنعة
- من الشهيد محمد البوعزيزي الى الرفيق حمة الهمامي
- السرطان وحبوب منع الحمل
- الاعتراف بالصحراء الغربية
- العنوسة و جهاد النكاح في الربيع العربي
- ثلاثة ايام لن نقتل اطفالكم
- اسرائيل بين سامي لبيب وزئيف هيرتسوغ
- بين مطرقة داعش وسندان دكتاتور
- متاهاتنا للاديب العراقي د. برهان شاوي
- جسد المراة العراقية ملكها!
- النساء افضل من الرجال


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مكارم ابراهيم - الموت اوطلب اللجوء عبر طريق الموت !