أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم ابراهيم - من الشهيد محمد البوعزيزي الى الرفيق حمة الهمامي














المزيد.....

من الشهيد محمد البوعزيزي الى الرفيق حمة الهمامي


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 17:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سقطت الديكتاتوريات العربية كما تسقط احجار الدومينو الواحد تلو الاخر مع اشتعال الربيع العربي الذي اشتعل بجسد الشاب التونسي الشهيد محمد البوعزيزي (26 عاما) طالب جامعي وبائع جوال من مدينة سيدي بوزيد اشعل جسده بالنار ليرسل غضبه الى الديكتاتور الحاكم زين العابدين بن علي واشتعلت الثورة في كل ارض تونس مع اشتعال جسد محمد البوعزيزي وليشعل كل الثورات في الوطن العربي الكبير وتتساقط معه الديكتاتوريات العربية الفاشية واحدة تلو الاخر .
نعم جسد الشهيد محمد البوعزيزي كان ثمن سقوط الديكتاتور زين العابدين بن علي ومعه سقط القذافي ديكتاتور ليبيا وسقط ديكتاتور مصر مبارك واشتعلت الثورة في البحرين واليمن وفي سوريا الحبيبة ومازالت في سوريا مع استمرار بقاء الاسد الذي يصا رع قوتين من المعارضة الحقيقية لحكمه وقوة الاسلاميين عصابات داعش وجبهة النصرة فالثورة السورية سرقت بايدي عصابات التكفير الارهابية علاوة على تدخل الدول المجاورة في تسيير الثورة في سوريا ورغم استمرار النار في سوريا فلن ننسى جسد الشهيد محمد البوعزيزي التونسي الذي يستحق ان ينحت له تمثال ليس فقط في تونس بل في كل دولة عربية اشتعلت فيها الانتفاضات وصرخ الشعب حتى في اوروبا يجب ان ينحث تمثال لهذا الجسد لهذا الشهيد الذي اوصل شعلة الثورات الى اليونان واسبانيا وفرنسا والعديد من دول العالم انه جسد الشاب البوعزيزي البائع المتجول ولن نذهب خارج تونس بل نبقى في هذا البلد الفارس المغوار بلد البطولات بلد الاساطير التاريخية من نفس البلد التي ولدت الشهيد محمد البوعزيزي ولدت هذه الارض الرفيق المناضل حمة الهمامي الماركسي اللينيني الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي التونسي حيث ساهم في تاسيسه عام 1986وكان من اشد المعارضيين للحبيب بو رقيبة وبعده زين العابدين بن علي بدأ الرفيق حمة الهمامي نضاله السياسي ضد الديكتاتورية الفاشية في تونس منذ عام 1970 واعتقل لسنوات وتعرض للتعذيب الوحشي .
في عام 1988رفض الرفيق المناضل حمة الهمامي التوقيع على الميثاق الوطني الذي قدمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر توليه الحكم رغم ان كل الأحزاب السياسية بما فيها حركة النهضة.وقعت عليه . لقد أدار الرفيق حمة الهمامي عام 1990 جريدة البديل التي منعت بعد عام من صدورها واعتقل حمة الهمامي وحوكم العديد من المرات آخرها سنة 2002 وقضى في المجموع أكثر من 10 سنوات في السجن وأكثر من 10 سنوات أيضا في الحياة السرية وتعرض للتعذيب أكثر من مرة. ساهم عام 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم يساريين وإسلاميين ولبراليين وقوميين وحقوقيين. بعد انطلاق الثورة التونسية اعتقل حمة الهمامي واقتيد إلى دهاليز وزارة الداخلية قبل هروب بن علي بعدة ايام وذلك على اثر فيديو نشره على شبكة الإنترنت وجّه فيه انتقاد حاد لبن علي وحكومته ودعى الشعب التونسي لمواصلة الثورة وإسقاط النظام وهو ما حصل بعدها بايامواستمرت الثورة في تونس وسقط بن علي برحيله من تونس . وبعد سقوط زين العابدين بن علي استمر الرفيق المناضل حمة الهمامي في نضاله ضد الديكتاتورية فلم يتوقف عند سقوط بن علي بل عارض الحكومات الديكتاتورية التي تلت بن علي بعد الثورة لانها كانت موبؤءة بجراثيم الديكتاتور زين العابدين بن علي وقد عارض حكومة الغنوشي الأولى والثانية التي كانت تضم وجوه من نظام بن علي كما عارض حكومة الباجي قائد السبسي ولم يدخل حزبه في الهيئة العليا ولتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وكان من أول الدعاة لمجلس تأسيسي يقطع تماما مع النظام القديم وهو ما تحقق بعد اعتصام القصبة 2 وأيضا كان أول من دعى لتأجيل الانتخابات. رغم هذا التاريخ النضالي الحافل من عهد بورقيبة حتى ما بعد هروب بن علي والمواقف الهامة والمصيرية أتت نتائج حزب العمال الشيوعي واليسار بصفة عامة مخيبة للآمال في انتخابات المجلس التأسيسي وقد أكد حمة الهمامي أن المال السياسي واستعمال المساجد والدين في الحملات الانتخابية وانحياز وسائل الاعلام لعب دورا هام في تحديد نتائج الانتخابات.
في 7 أكتوبر 2012، أُسّست الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة وأُسندت مهمة الناطق باسمها لحمة الهمامي

المناضل الرفيق حمة الهمامي غني عن التعريف بتاريخ نضاله الطويل ضد الديكتاتورية الفاشية في تونس ولهذا فان زوجته ورفيقة دربه لاتقل نضالا عن نضاله انها السيدة راضية النصراوي محامية تونسية وناشطة في مجال حقوق الانسان في مجال حقوق الانسان هي وتراس جمعية مناهضة التعذيب وقد دافعت عن السجناء السياسيين ..
لقد عبد الشهيد التونسي الخالد محمد البوعزيزي طريق النضال وطريق الثورة امام الشعوب العربية جميعا لقد خلصهم من عقدة الخوف وكان جسده هو ثمن انتصار الثورة التونسية وهو الخطوة الاولى للالف ميل وهو الصوت الذي لن ننساه فهو من اوصل الثورة في تونس الى هذا اليوم الذي نفتخر به بترشيح الرفيق المناضل حمة الهمامي الى رئاسة الجمهورية التونسية فمرحى للرفيق المناض حمة الهمامي ومرحى للرفيقة المناضلة رفيقة الدرب راضية النصراوي ومرحى لكل اعضاء الحزب الشيوعي العمالي التونسي ومرحى للشعب التونسي
اليوم هو يوم النصر للشيوعيين التونسيين اليوم يوم النصر للماركسيين اللينيين التونسيين اليوم يوم النصر للكادحين الفقراء اليوم يوم فرحة الشهيد محمد البوعزيزي نحلم بفوز الرفيق المناضل حمة الهمامي كاول رئيس سياري شيوعي ماركسي لينيني في الوطن العربي
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرطان وحبوب منع الحمل
- الاعتراف بالصحراء الغربية
- العنوسة و جهاد النكاح في الربيع العربي
- ثلاثة ايام لن نقتل اطفالكم
- اسرائيل بين سامي لبيب وزئيف هيرتسوغ
- بين مطرقة داعش وسندان دكتاتور
- متاهاتنا للاديب العراقي د. برهان شاوي
- جسد المراة العراقية ملكها!
- النساء افضل من الرجال
- الفساد الديمقراطي
- لا لاعدام مريم يحيى ابراهيم
- عقيق النوارس رواية الاديب الدكتور لميس كاظم
- قحطان العراق فينا ! صدفة التقينا
- البرلمان الدنماركي والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية ال ...
- الى امي في سوريا الحبيبة
- ارجمي شريعة الرجال
- عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!
- تحليل الجنس دينيا !
- حوريات بديل الحوريات الافتراضية
- الارهاب والاديان علاقة ازلية!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم ابراهيم - من الشهيد محمد البوعزيزي الى الرفيق حمة الهمامي