أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم ابراهيم - قحطان العراق فينا ! صدفة التقينا















المزيد.....

قحطان العراق فينا ! صدفة التقينا


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


رغم مرور اكثر من ثلاثة عقود على تهجيرنا من العراق انا واسرتي والملايين من العوائل العراقية العربية والكردية الفيلية الا انني مازلت اذكر ذلك المغني العراقي الشاب الاشقر الوسيم قحطان العطار وتمضي السنون وبعد مرور عقدين على حياتي في الدنمارك اسمع قحطان العطار يعيش في نفس مديني وفي عام 2007 اتعرف على اناس من العراق اطلقت عليهم خطا اسم اصدقاء كانو يلتقون بين حين واخر بالمغني العراقي الاستاذ قحطان العطار وقد طلبت منهم مرارا وتكرارا اللقاء بالمغني الرائع قحطان العطار لانهم يجتمعون به الا انهم كانو يبررون لي عدم امكانية اللقاء معه بان الاستاذ قحطان العطار لايحب لقاء الغرباء وكررت طلبي مرات عديدة دون جدوى ,ولكن احساسا داخلي كان يقول لي بان هؤلاء كاذبونوالان عرفت سبب كذبهم بعد مضي عامين على خروجي من الغيبوبة وانقطاعهم عني تبين لي انهم منعوني من لقاء قحطان العطار لانهم لايحبون العراق ولايحبون شعبهم ولايحبون قحطان العطار ولايحبون اي مبدع عراقي بل يحبون انفسهم ولهذا لن يكبر العراق يوما لانهم فيه تعلمت من تجربتي انه عندما يسقط الانسان في مرض او ازمة يكشف زيف اصدقائه ويعرف الخبيث من الطيب لانني وجدت ان كل من كنت اطلقت عليهم اصدقاء اثبتو زيفهم وانهم اورام خبيثة في جسد العراق ياكل قلوبهم اتهمو قحطان العطار زورا بانه لايحب لقاء العراقيين الغرباء وهم كاذبون واليوم اكتشفت زيفهم للاسف رغم انهم كشفوا زيفهم وحقيقتهم التعيسة عندما لم يسالو عني بعد خروجي من الغيبوبة لمدة سنتين المغني الرقيق قحطان العطار اعلم ان هؤلاء من تتصور اصدقاؤك ويحبونك انهم مزيفون ولايحبونك هم يستمتعون بصوتك وغناؤك لكنهم يمنعون محبيك من رؤيتك انهم لايحبون قحطان العطارولايحبونني ولايحبون العراق ولايحبون الانسان بل يحبون انفسهم فقط وبئس قلوبهم السوداء وتمر السنون لاتقي بفتاة ارق من النسيم من العراق من ارضه المالحة الحقيقية من ارض قحطان العطار ونتفق انا وصديقتي للذهاب الى مدينة مالمو السويدية للقاء احد المعارف وفي القطار الى هناك فجاة تتركني صديقتي لتقول لي بانها ستذهب لتسلم على عائلة عراقية تعرفهم ومعهم شخص اسمه قحطان وانا وبدون وعي او تفكير قاطعتها على عجلة هل تقصدين قحطان العطار؟
فضحكت صديقتي وقالت بالطبع لا وكيف ياتي المغني قحطان العطار الى هنا ؟
واختفت صديقتي لتعود راكضة بعد لحظات وتجرني من يدي مكارم اسرعي هناك شخص يجب ان تسلمي عليه وركضت معها دون ان اسالها اي سؤال
وعندما وصلت الى المقطورة الاخرى واذا امامي ذلك الشاب الاشقر الوسيم كما هو بلحمه ودمه رغم مرور اكثر من ثلاثين عقدا على فراقه للعراق ولم اشعر الا وانا اقول قحطان العطار وركضت عليه واخذت يديه واردت تقبيلها لكنه قال لا بل انا اقبل يديك وطلبت منه ان احتفط بيديه ولااتركها وكانني اضم العراق انظر اليه وعيوني بدات تدمع وقلت له عندما التقيت اول مرة في امسية ثقافية اقامها الشاعر منعم الفقير حيث دعا الفنانة انوار عبد الوهاب والممثلة شذى سالم اذكر عندما احتضنت الفنانة شذى سالم بدات بالبكاء وعندما سالتني شذى سالم لما تبكين فقلت لها لانني الان احتظن العراق التي لم حرمت منها منذ ثلاثة عقود لم استمع لاغاني العراق لان قلبي يتحطم لسماع اي شئ له علاقة بالعراق حرمنا من وطننا العراق لان في العراق كان ديكتاتور مستبد لايحب شعبه ولاارضه الا انني اليوم بينما كنت اجلس في القطار مع صديقتي في طريقنا الى مدينة مالمو السويدية اذكر ذلك الشاب الاشقر الوسيم ورغم مرور اكثر من ثلاثة عقود على نفيننا من العراق الوطن الى المهجر اراه امامي من غير موعد ولاتخطيط وبدون مساعدة اصدقاء او مااميتهم اصدقاء واذا بهم اعداء لي وللوطن وللعراقيين ولقحطان العطار وبينما انظر الى ملامحه رايت وجه الشاب الوسيم ولم ارى الشيب خط شعره ولم ارى امامي رجل يبلغ العقد السادس بل رايت الشاب قحطان العطار ولم تعد عيوني قادرة على ايقاف دموعي وهي تصب لرؤية الفنان قحطان العطار وبدات صديقتي بالبحث عن ورق لمسح دموعي
والمفروض ان ننزل جميعا في مدينة مالمو الا اننا اخذنا الكلام والذكريات وفاتت محطتنا لنصل الى محطة اخرى والصديق ينتظرنا في مدينة مالمو وكان علينا الاسلراع بالنزول قبل ان ياتي مفتش البطاقات وهبطنا في مدينة لوند لشراء بطاقة جديدة والعودة الى مدينة مالمو حيث ينتظرنا الصديق العزيز وبينما كنا على الجسر في محطة لوند واذا بالمغني قحطان العطار يسمعني كلمات انوار عبد الوهاب
التقينا من غير ميعاد بل صدفة وبدون منية من سامي ونصير
قال قحطان العطار اسمعي مكارم قالت انوار عبد الوهاب قبل سنين الكلمات التالية
صدفة ياهوايا التقينا صدفة
فلهونا معا وزهونا معا
الله ..... الله كانت من اجمل لحظات حياتي بعد نهوضي من الغيبوبة منذ سنتين يبدو ان الله كتب لي عمرا جديدا كي التقي بقحطان العطار رغم انف سامي ونصير اللذين حرموني من رؤية قحطان العطار قبل ان ادخل في الغيبوبة وحرموني من سماع غنائه الا ان الله اكبر منهم جميعا فقد جمعني بقحطان العطار واسمعني اغنية انوار عبد الوهاب صدفة ياهوانا التقينا صدفة......... لله كم العالم صغير بحجمه وكبير بالحب والعطاء ولايعرف الحب والعطاء الا المعطاء ومن كنت اعرفهم ليسوا اصدقاء ولايعرفون العطاء لي
ولا للعراق
ولالقحطان عطار
ذلك الشاب الوسيم هجر العراق مثل غالبية العراقيين وهانحن جميعا في المنفى منذ عقود ماذا قدمنا لبعضنا ماذا تعلمنا من تجربة الاستبداد والاضطهاد التي كبرنا عليها في العراق للاسف لم نتعلم من الديكتاتور الا البغض لبعضنا الحقد والغيرة والنميمة لم نتعلم حب الوطن ولاحب شعبنا ولاحب اصدقائنا ولانحب النخيل ولاالاهوار ولادجلة ولاالفرات لم نتعلم حب المبدعين العراقيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا للاضطهاد في الكلمة والشعر ماذا قدم العراقيين لمدرب فريق كرة القدم العراقي عمو بابا وللفنان فؤاد سالم للفنان ....الخ الخ اين العراقيين من قحطان العطار اصدقائه يمنعون المحبين له من رؤيته بتهمة انه لايحب رؤية الغرباء وهذا افتراء وتزويراين حب الجالية العراقية من الفنان كوكب حمزة وطالب غالي وخلدون جاويد اين حب العراقيين من المغنيات العراقيات والمذيعات العراقيات القديمات والشعراء العراقيين القدماء اين انتم ياعراقيين من العطاء والحب لبعضكم واين حبكم للعراق
لاحياة لمن تنادي لن ينهض العراق مازال في غيبوبة لان شعبه لايعرف الحب للوطن ولالبعضهم ولايعرفون الحب لقحطان العطار
من منا قدم باقة ورد لمبدع عراقي قبل ان يغادر الحياة يتذكرون مبدعيهم الا بعد فوات الاوان ورحيلهم عن الدنيا
في الختام اقدم محبتي واعتزازي الى مبدعي العراق من شعراء وفنانين وممثلين ومغنين
ومسك الختام باقة ورد من الحب والاعتزازلفنان العراق ولصوت الحنان العراقي صوت دجلة والفرات والاهوار وجبال كردستان وبابل واشور وكلدان الى قحطان العطار
المرسلة مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان الدنماركي والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية ال ...
- الى امي في سوريا الحبيبة
- ارجمي شريعة الرجال
- عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!
- تحليل الجنس دينيا !
- حوريات بديل الحوريات الافتراضية
- الارهاب والاديان علاقة ازلية!
- بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين
- اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
- هل البوعزيزي شهيد؟
- الشراكة العربية الدنماركية
- الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
- خرافة الاديان!
- التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
- رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
- حطم السرطان قبل ان يحطمك
- جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
- واسيني الاعرج في كوبنهاجن
- دكتاتور الصين لايعاقب !
- التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!


المزيد.....




- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم ابراهيم - قحطان العراق فينا ! صدفة التقينا