أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكارم ابراهيم - بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين













المزيد.....

بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 15:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتبر الغالبية من الشعب الدنماركي عيد الكرسماس مناسبة احتفالية اجتماعية اكثر من دينية كغيرها من المناسبات الاحتفالية يستغلها الناس في اوروبا للقاء الاهل والاصدقاء والاستمتاع بوجبات طعام دسمة ولكنهم لاينسوا الفقراء والمشردين حيث تنصب الحكومة الدنماركية على سبيل المثال خيمات كبيرة في ساحة المدينة يوزع فيها الطعام والشراب والحلوى الخاصة بعيد الكرسماس للفقراء وللمشردين دون ان تفرق بين مسلم ومسيحي ولاتسال الشخص الذي يدخل الخيمة هل انت مسيحي ام مسلم بل جميع الفقراء والمشردين يدخلون الخيمة ويتناولون وجبة طعام الكرسماس وسراب ساخن في البرد القارص درجة الانسانية وللاهتمام بالفقراء والمشردين او الوحيدين تجد ان بعض الدنماركين يكتبون اعلانات على الانترنيت يستقبلون اي شخص وحيد ليس لديه اهل ليقضي معهم ليلة عيد الكرسماس بدلا ان يقضي ليلة الكرسماس لوحده وهذه مسالة ليست سهلة على الشخص الدنماركي الذي يفضل ان يقضي عيد الكرسماس مع اسرته الصغيرة والسبب فقط ليرسموا بسمة على شفاه الاخرين الوحيدين . والحكومة الدنماركية الملحدة التي لاتؤمن بالله واليوم الاخر لاتنسى النساء الوحيدات الارامل والمطلقات اللواتي يعشن مع اطفالهن بدون رجل تجد الحكومة ترسل لتلك النساء في كل عام في عيد الكرسماس الى بيتها كيسا كبيرا مليئا بكل مايمكن ان يضعه الغني على مائدة عشاء الكرسماس كي لاتحزن المراة واطفالها لعدم قدرتهم على توفير مائدة عشاء الكرسماس في ليلة 24 ديسمبر وهناادعو القراء للتوقف للحظات ونفكر هل تفعل الدول العربية الاسلامية التي تؤمن بالله واليوم الاخر والجنة وعقاب النار والخ الخ والتي غالبها يحكمها ملوك اثرياء هل يتذكرون الملوك المسلمين ابناء شعبهم من الفقراء الذين لايستطيعون توفير طعام العيد الفطر او الضحى مائدة رمضان لاطفالهم هل يتذكر ملوك المسلمين في الدول العربية هل ينصبون خيم لتوزيع الطعام والشراب للمشردين والفقراء ولاطفال الشوارع او الارامل ؟ الجواب كلا طبعا بل على العكس يرفعون اسعار المواد الاولية كالرز والسكر والمحروقات رغم علمهم بان غالبية الشعب فقراء وعاطلون عن العمل كما في المغرب مثلا الملك دون ان يقدم شيئا لشعب المغرب الفير الغارق في البؤس يسرق ملك المغرب ثروات الشعب الصحراوي حيث ياخذ امولا طائلة من الاتحا الاوربي مقابل ان ياخذ الاتحاد الاوربي الفوسفات من الصحراء الغربية وشعبها فقير جائع وياخذ ملك المغرب المسلم الذي يؤمن بالله واليوم الاخر ياخذ المليارات من الاتحاد الاوربي مقابل ان يسمح لهم بالصيد في الصحراء الغربيةهؤلاء هم ملوك الدول العربية الاسلامية وكما في العراق الدولة الطائفية بامتياز شعبها جائع لان احزابها تسرق العائدات النفطية بالمليارات البرلمانيون اثرياء والشعب غارق في الفقر اطفالهم يباعون في سوق النخاسة هذه دول الاسلام وامير من السعودية يدفع نصف مليون لممثلة امريكية مقابل ان يجلس معها لخمسة عشرة دقيقة فاية امثال ناتي لكم اين الاخلاق والضمير الاسلامي .
فاذن الدين ليس له تاثير كبير في تقويم الانسان بل الاخلاق والثقافة والعلم ترفع الانسان درجات وتوقظ ضميره لمساعدة المحتاج بغض النظر ان كان يعبد الله او الرب او يهوه او البقرة او الشمس فالاخلاق هي من تجل الانسان يفكر بالفقراء والمشردين والارامل والحضارات الانسانية هي من تجعل الضمير يقضا وهنا استنكر سلوك بعض المسلمين في الدنمارك الذين يعتبرون ان من حقهم سرقة الملحد الدنماركي او الغربي الملحد او المشرك كما يسمونهم!
في حين ان الحكومة الملحدة توفر لهم وخاصة للمشردين والفقراء كل الامكانيات ومستلزمات العيد حتى للمسلمين يحصلون على كيس الكرسماس الملئ بكل ماتطيب له النفس رغم ان المسلمين الغالبية لايحتلفون بعيد الكرمساس الا ان الحكومة الدنماركية تعامل الجميع على نفس الوتيرة جميع الارامل والمطلقات حتى المسلمات يستلمن كيسا كبيرا من الطعام والشراب والحلوى لتحضير مائدة الكرسماس ليلة 24 ديسمبر وبالمقابل تجد بعض المسلمين التكفيريين يسمحون لانفسهم بسرقة الدنماركيين على اساس انهم ملحدون ويحق لهم سلوك الشر ضد اي انسان غير مسلم وهم حتى لايساعدون بقية المسلمين امثالهم في الدين كالمشردين اللاجئين ففي الوقت الذي تجمع الحكومة الدنماركية والصليب الاحمر الملابي والادوية والاغذية لللاجئين السورين تجد الدول الاسلامية ترسل المجاهدين التكفيرين لتمزيق المعارضة السورية وزيادة الخراب في سوريا بدل ان يساعدوا في المعونات الغذائية للمشردين السوريين !
فاين ضمير المسلمين مما يحدث بالشعب السوري الابي الذي يابى المذلة ونحن نعلم انه مازال الكثيرين من الشعب السوري البطل باق في سوريا رغم تدمير بيته وسرقة اغراضه وملابسه الشتوية ولاشئ يقيه البرد والصقيع سوى ملابس ارسلته له دول الطفار الملحدة ورغم الدمار لكنهم يابون ترك وطنهم بل يفضلون الموت على ارضهم بدلا من الموت في مخيمات اللاجئين !
الى الان يردد المسلمون عبارة :"ان الدين عند الله الاسلام ولايفكر لحظة واحدة بمد يد العون للفقراء والاطفال المشردين وهاهو عام ثالث يمر على الحرب في سوريا ويسدل عام 20013 ستارته على العالم واللاجئين السوريين مازالوا مشردين
لنسال الطفل المشرد الفقير ايهما تفضل الملحد الذي يتذكرك بطعام وشراب وحلوى العيد وملابس دافئة ام مؤمن لايفكر بك ولايقدم لك طعام او حلوى في العيد لنسال الطفل المشرد من تؤمن به الملحد الذي يضع ابتسامة على شفتيك ام مؤمن لايذكرك بشئ ولايهتم ليمسح الدموع عن خديك ولايعطيك لباسا دافئا لانه قاسي القلب اناني لايفكر الا بزيادة ثروته وامواله؟
عندي الملحد الذي يقدم طعاما ولباسا للفقراء والمشردين واللاجئين خير الف مرة من مؤمن بالله واليوم الاخر لكنه لا يتذكرالفقراء والمشردين والارامل
كل عام وانتم بخير
نرجو ان تتوقف الحرب في سوريا ويعم السلام فيها من جديد لينهض ابنائه بالوطن من جديد
المجد والخلود للشهداء والخزي والعار لكل من يشارك في تدمير سوريا الحبيبة
محبتي للجميع
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
- هل البوعزيزي شهيد؟
- الشراكة العربية الدنماركية
- الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
- خرافة الاديان!
- التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !
- رسالة الى وزيرة المراة في العراق !
- حطم السرطان قبل ان يحطمك
- جسد المراة وابعاد الاثارة فيه (Burlesque)
- واسيني الاعرج في كوبنهاجن
- دكتاتور الصين لايعاقب !
- التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
- يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
- جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
- هولوكوست الشعب العراقي
- رفض جائزة العنقاء
- هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب ...
- هورا ماتت الساحرة


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكارم ابراهيم - بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين