أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مكارم ابراهيم - دكتاتور الصين لايعاقب !














المزيد.....

دكتاتور الصين لايعاقب !


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 12:11
المحور: حقوق الانسان
    


اذا اتهم العراق باستخدام اسلحة الدمار الشامل فبسرعة مدهشة تتجمع فرق التفتيش الدولية والامم المتحدة لغزو العراق وازاحة دكتاتور العراق لانقاذ الشعب العراقي من الابادات الجماعية والتعذيب وتخليصه من حاكم ديكتاتوري واعطاء دروس للشعب العراقي عن الديمقراطية وحرية التعبير. واذا اتهم حاكم سوريا باستخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه لايتاخر اي مسؤول دولي في الحكومة الامريكية او الامم المتحدة او حقوق الانسان لغزو سوريا وضربها وازالة الحاكم الديكتاتوري وتخليص الشعب السوري من القتل والاستبداد فيها ولكن عندما يكون الديكتاتور صيني يحكم دولة الصين فلااحد يتكلم عن استبداده او ديكتاتورية الحكم في الصين ماهو سبب الصمت على السكوت على انتهاكات حقوق الانسان في الصين ؟ هل لانها من اهم الدول المسيطرة على السوق العالمية ؟ ام لانها تدفع ديون البنوك الاوربية والامريكية فلامجال للتدخل في شؤونها الداخلية ببل يجب احترام شؤونها الداخلية حتى لو انها اتهمت بقيامها بابادات جماعية في حق كل انسان في الصين يمارس طقوس الفالون دافا(falun dafa).

المحامي ديفيد ماتاس ووزير الخارجية الكندي السابق ديفيدكيلغور قدما تقريرا بعنوان (bloody Harvest)
يؤكد التقرير انه في الصين هناك قتل نظامي منذ عام 1992 حيث يتم اعتقال كل شخص يمارس طقوس فالون دافا ويتعرض للتعذيب النظامي بكل اشكاله وقبل ان يقتل فانه تسرق جميع اعضائه وتباع باسعار خيالية في المستشفيات العسكرية والحكومية فخلال اسبوع فقط يمكنك الحصول على كبد او كلية (متبرع) ليس بارادته بل مزق جسده وتم استئصال كبده. وهذا طبعا مستحيل في اي دولة ان يتحقق انك تجد كبد او كلية في اي دولة في فترة اسبوع واحد!
اما ماهي الفالون دافا؟ وماهي خطورتها على حاكم الصين؟ كي تعتقل وتعذب وتسرق اعضاءك وتباع في المستشفيات اذا مارست الفالون دافا؟
دافا(falun dafa)؟ هي عبارة عن تمارين التامل الميدتشاون meditation تمارين رياضية للاسترخاء بغرض توازن الجسم وفتح قنوات الطاقة بين الروح والجسد ظهرت منذ عام 1992 وقد سجلت تقارير عن الاعتقالات لكل من يمارس هذه الطقوس منذ عام 2006 وتعذيب المعتقلين وسرق اعضائهم وثم حرق جثثهم بدون اذن عوائلهم . لو رجعنا للعراق في عهد صدام حسين كان الشيعة يمنعون من ممارسة طقوسهم الدينية في عاشوراء وربما يستوعب الامر بسبب التطبير في الراس واراقة الدم الانسان عملية تعذيب للانسان بنفسه اما التامل تمارين استرخاء تساعد الروح على التوازن مع الحياة والعقل ورما جميعنا بحاجة لتمارين الاسترخاء والتوازن لمصارعة الاجهاد العصبي والتوتر بسبب ضغوطات الحياة والازمات المالية والاقتصادية والبطالة غلاء الاسعار والتلوث البيئي كلهذا بحاجة الى ان نمارس تمارين الاسترخاء لاعادة التوازن الروحي والفكري والجسدي لحواسنا في ظل الحروب والقتل الذي يمارس بحق الشعوب باسم الديمقراطية ومحاربة الاستبداد!
والسؤال اخيرا يطرح على القراء الذين لايملون من القول والتصريح بان الدول العربية شعوب متخلفة والغرب شعوب متحضرة!
هل محاربة انسان يمارس رياضة التامل ميديتاشون بغرض ازالة الاجهاد العصبي والنفسي هو تقدم اليس هذه ديكتاتورية متخلفة رجعية ومع هذا تجد الصين من اقوى الدول في السوق العالمية لكنها تحتل المرتبة المتقدمة في الاعدامات مع ايران والسعودية عالميا؟
الديكتاتورية تخلف ولاتقتصر على شعب دون اخر لان الاخلاق هي من تتقدم بها الشعوب او تتخلف وكل الشعوب فيها الانساني واللانساني واي حاكم انساني ليس ديكتاتور فالشعب يختار قدره والشعب الصيني اختار قدره ولاتنسى عدده هائل !
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجسس الامريكي ونهاية حرية التعبير!
- يااوربيون توقفوا عن نهب ثروات الصحراويين !
- جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
- هولوكوست الشعب العراقي
- رفض جائزة العنقاء
- هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب ...
- هورا ماتت الساحرة
- عودة الى موضوع اسرائيل
- مرض يصيب فقط الفقراء !
- الثقافة بين المتعة الجنسية و التحرش الجنسي!
- الى الشهيد المناضل شكري بلعيد
- خشوع وابتهال الى مريريت والمجد لابطالها
- انا مالالا ولست علياءالمهدي
- يوم القيامة لايقتصر على المسلمين والمسيحيين في المشرق بل حتى ...
- الى حرامية العراق، يكفي رجاء!
- الرأسمالية والنمري !
- تحيا غزة وغازي الصوراني
- لماذا نعيش اذا كنا سنموت؟


المزيد.....




- -لا أستطيع التنفس!-.. فيديو يظهر لحظة اعتقال رجل من ذوي البش ...
- لبنان يرفض تهمة تلقيه رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين على أرضه ...
- تظاهرة تونسية تطالب بإجلاء المهاجرين الأفارقة
- كيف تصدرت موريتانيا ترتيب حرية الصحافة عربيا وأفريقيا؟
- احتجاجات وسط تونس تطالب بـ-الإجلاء السريع- لآلاف المهاجرين ا ...
- ميقاتي: الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين على أر ...
- مسئولة أممية: المجاعة تنتقل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه
- تعذيب مجندات بجيش الاحتلال رفضن الخدمة على حدود غزة: تذنيب ت ...
- ميقاتي يرد على حملة بوجود -رشوة أوروبية- لإبقاء النازحين الس ...
- عشرات المهاجرين يصلون إلى إنجلترا على متن زورقين من فرنسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مكارم ابراهيم - دكتاتور الصين لايعاقب !