أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - بين مطرقة داعش وسندان دكتاتور















المزيد.....

بين مطرقة داعش وسندان دكتاتور


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لنطرح السؤال التالي هل مايحدث في سوريا والعراق اليوم نتيجة خطة امريكية صهيونية لابقاء دولنا في حروب طائفية مستمرة وقتل مستمر وهي تتفرغ لنهب ثرواتنا من النفط ؟ الاجابة تكون نعم لو الامر انطبق على العراق باعتبار العراق ثاني دولة تحتفظ في مخزون احتياطي الذهب الاسود ولكن الامر لاينطبق على سوريا فليس لسوريا ثروات نفطية كي تسرق بهذه الطريقة .
السؤال التالي هل مايحدث في العراق وسوريا اليوم بسبب الانظمة الدكتاتورية الشمولية ؟في سوريا نعم نعم لعقود نظام شمولي بعثي , اما العراق سقط النظام البعثي ليحل محله نظام طائفي ديني حددته حكومة الولايات المتحدة بعد غزو العراق عام 2003 لجعل العراق في صراع ديني شيعي سني عشائري مستمر وتسهيل نهب ثرواته وفعلا نجحت الخطة فالشيعة يقاتلون السنة والمسلمين يقاتلون المسيحيين وبقية الاديان والسياسيين منشغلون في الاحتفاظ بمناصبهم حتى لو على حساب افقار شعوبهم وقتل الاطفال بالفساد والرشوة والتفجيرات وتفقير الشعب العراقي اما في سوريا فالنظام وراثي شمولي مئة بالمئة ومستعد لقتل الابرياء وتهجير الملايين مقابل الاحتفاظ بالسلطة وهذه نقاط مشتركة بين النظام العراقي الطائفي والنظام البعثي السوري الشمولي .
ويمكن طرح السؤال الذي طرحته قبل اندلاع الربيع العربي التراجي :هل مايحدث اليوم في سوريا والعراق هو مجرد حرب بين الدولة الوهابية والدولة الصفوية ؟
حقيقة انا اميل لهذا الرأي والاتجاه تعمق الازمة في العراق وسوريا ناتج عن حرب طاحنة بين السعودية وايران من المنتصر في النهاية الدولة الوهابية ام الصفوية؟
الجميع يعلم مدى كره السعودية لايران وخوفها من ايران وامريكا لها مصالح كبيرة مع نفط السعودية وتكره ايران ايضا باعتبار ايران تكره امريكا واسرائيل ولهذا فهناك تقاطع في المصالح الامريكية والسعودية مصالح اقتصادية مادية مشتركة وكره لايران التي تمتلك القنبلة النووية وبالتالي ايران تمثل تهديد مباشر لاسرائيل حليف امريكا وذراعه اليمين. ولهذا لابد لحكومة الولايات المتحدة ان تقف مع شيوخ السعودية تامينا لمصادر النفط وبما ان السعودية تكره ايران وامريكا تكره ايران فلابد من الوقوف مع السعودية ضد ايران والسعودية وقطر تصدر الوهابية من خلال عصابة داعش والمعلوم ان طائرات امريكا تتجسس على كل نفس يتحرك في العراق فلماذا لم تتحرك لوقف عصابة داعش السلفية من احتلال الموصل ؟
في 2001 اعلنت امريكا الحرب على الارهاب وغزت افغانستان وقتلت الالاف من الابرياء واعتقلت الالاف في سجون غوانتانمو بتهمة الارهاب ثم غزت العراق في 2003 بنفس التهمة الارهاب وامتلاك صدام حسين اسلحة دمار شامل ورغم تاكدها من عدم وجود اسحة دمار شامل في العراق لم تعتذر للشعب العراقي المغدور حيث لوثت بيئته باليورانيوم المنضب وقصفت العراق باسلحة محرمة دوليا شوهت الاجنة والاطفال ونشرت السرطان بين ابنائه ولم تعتذرللشعب العراقي بل علاوة على تلويث بيئة العراق اعطته بونس اضافي سلطت عليه حكومة طائفية دكتاتورية فاسدة تهين الابرياء وتنهب ثرواته لصالحها
والان تاخر الوقت لنعرف من المسؤول عن مايحدث في العراق وسوريا من يرسل الجماعات التكفيرية الجهادية داعش بالتعاون مع ذيول البعثية عائلة صدام حسين المقيمات في قطر والاردن يرسلون السيارات المفخخة لقتل الابرياء في العراق وسوريا لكن مايهمنا الان ماهو الحل الابريا ء يقتلون ويهجرون يوميا الى دول الجوار والاطفال بلامدارس بل تحول الاطفال الى جيل كهل امي لايفقه من الحياة الا الموت والتشرد ماهو الحل؟
ماذا حدث في سوريا والعراق؟كيف لجماعة ارهابية صغيرة تدعم ماديا ولوجستيا من قبل قطر والسعودية ترسل شباب مجاهدين ضمن عصابات داعش تقتل وتهتك اعراض الابرياء وتذبح الاطفال وتدمر وتسرق كل اجرام داعش يتم باسم الله اكبر اله المسلمين الرحمن الرحيم؟
مانراه على ارض الواقع ان نظام المالكي في العراق فشل فشلا ذريعا في تحقيق الامن والكرامة للشعب العراقي على مدى عشر سنوات من استلام السلطة بعد موت الديكتاتور صدام حسين من خلال انهزام جيشه وقوى امنه امام عصابة داعش والصعلوك ابراهيم البغدادي الذي اطلق على نفسه اسم خليفة دولة العراق والشام رئيس لصوص وقتلة ,
اما في سوريا فان نظام الاسد فشل ايضا بدوره في تحقيق الامن والكرامة للشعب السوري حيث استطاعت عصابة داعش من فرض قوانينها على الشعب السوري وتشريده وذبحه اسم الله اكبر اذن حكومة العراق وسوريا فشلتا في تحقيق الامن والكرامة لشعوبهما فعليهما بالتنحي ولكن ليس لاعطاء السلطة لعصابة داعش والصعلوك الخليفة بل لاعطاء السلطة للشعب بشكل ديمقراطي الى زعيم وطني نزيه اكاديمي مثقف ولما لانجرب امراة كحال الدول الغربية المتقدمة لما لاتجرب الشعوب العربية امراة تحكم البلاد والعباد؟ طبعا اذا وجدت تلك المراة مثيلة انجيلا ميركل او غيرها؟
للخروج من الازمة في العراق وسوريا الحل الاولي تغيير السلطة والغاء دور الاديان ورجال الدين من السياسة وتجنب خلط الدين بالسياسة ليحترم رجال الدين انفسهم بالمكوث في بيوت عباداتهم وليس في البرلمان الشيخ في جامعه والقس في كنيسته والكاهن في معبده يكفي استعباد الشعوب بالاديان وقتل الابرياء باسم الهكم يكفي دمار وموت ليعيش اطفالنا بسلام ليحيا الشباب حياة كريمة صحيحة بالذهاب الى الجامعات ودور الرياضة والمكتبات بدل من الذهاب لتفجير انفسهم وتفجير الابرياء في الشوارع.
للخروج من النفق المظلم في العراق وسوريا هو القضاء على عصابة داعش وعزل الاديان بعيدا عن السياسة وتوعية الشعوب العربية الامية بالاعلام الصحيح والتعليم الصحيح وهذا كله يتطلب تغيير الانظمة الحاكمة بانظمة ديمقراطية نزيهة.
وهنا اجيب على سؤال الصديق الزميل الكاتب شاكر الناصري في مقالته في طرح السؤال التالي لماذا السعوديين يكرهون الحياة والجواب بسيط يقال من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم وبما ان الشيطان يسكن في مكة حيث يزوره الملايين من الحجاج سنويا لضربه بالاحجار فقد اصبح السعوديون شياطيين مثل شيطانهم الذي يرجمه الحجاج ولهذا فهم يستمتعون مثل ابليس بنشر الفتن الدينية بين البسطاء وغسل ادمغة الشباب لاقناعهم بتفجير اجسادهم للفوز بحوريات الجنة الافتراضيات حث الشباب العاطل عن العمل الامي بقتل الابرياء المسلمون اية سخرية هذه ان يكون الشيطان وعرش الخالق معا في نفس المكان في مكة !
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهاتنا للاديب العراقي د. برهان شاوي
- جسد المراة العراقية ملكها!
- النساء افضل من الرجال
- الفساد الديمقراطي
- لا لاعدام مريم يحيى ابراهيم
- عقيق النوارس رواية الاديب الدكتور لميس كاظم
- قحطان العراق فينا ! صدفة التقينا
- البرلمان الدنماركي والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية ال ...
- الى امي في سوريا الحبيبة
- ارجمي شريعة الرجال
- عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!
- تحليل الجنس دينيا !
- حوريات بديل الحوريات الافتراضية
- الارهاب والاديان علاقة ازلية!
- بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين
- اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
- هل البوعزيزي شهيد؟
- الشراكة العربية الدنماركية
- الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
- خرافة الاديان!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - بين مطرقة داعش وسندان دكتاتور