أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم ابراهيم - متاهاتنا للاديب العراقي د. برهان شاوي















المزيد.....

متاهاتنا للاديب العراقي د. برهان شاوي


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


انفرد الروائي والشاعر الاديب العراقي المغترب الدكتور برهان شاوي بسلسلة روائية مميزة اخذت عنوان متاهات متاهة قابيل -;- متاهة حواء, متاهة ادم , متاهة ابليس ,متاهة الاشباح . وكان السباق في هذا الانجاز الادبي برواياته المميزة هذه وبنصوص اقرب للشعر منه للسرد القصصي غنية بصور شعرية عميقة كتشبيه سكون المدينة بالجثة الهامدة وربما نعتبرها دراسة تحليلية ونفسية فلسفية لشخصياتنا المتنوعة وتفكيك لازماتنا النفسية فيدخل الدكتور شاوي الى اعماق المراة والرجل الى ضمائرنا ليرفع النقاب المزيف ويفضح حقيقة افكارنا الغامضة وتخبطنا بين الخير والشر من خلال طرح تساولات عميقة ودقيقة تمس سلوكياتنا ونفسياتنا سلسلة روائية مميزة يسقط الاديب د. شاوي اقنعتنا ويعرينا بكشف ضعفنا واختلاف شخصياتنا المراة او حواء والرجل ادم حسبما اطلق على شخصيات رواياته يكشف شخصيتنا الحقيقية التي نخفيها بدقة عن عيون الاخرين كما تخفي المراة القبيحة عيوبها بالمكياج وعمليات التجميل وكما يخفي اللص دنائته بارتداء ملابس فاخرة واعتلاء مناصب رفيعة انه الواقع المرير الذي نعيشه وانا شخصيا اتذكر من حياتي في الدنمارك احدى النساء العراقيات في كوبنهاكن كنت اعرفها فترة من حياتي كانت تمنع صديقاتها من لقاء طليقها وزوجته الجديدة ومعارفه لكنها هي تلتقي بطليقها ومعارفه كانت متخصصة في تدمير العلاقات الزوجية والعلاقات بين اي عاشقين لانها وحيدة ولم تحصل على حبيبها فتنتقم من كل نساء الارض هذه المراة العراقية المطلقة والوحيدة حالها حال العديد من النساء الارامل والمطلقات اللواتي يعشن وحيدات لسنوات خاصة في الاغتراب بعيدة عن الوطن والاهل وبلازوج ولاحبيب تتحول المراة الى مخلوق مشوه نفسيا بسبب الكبت الجنسي لديها وتحقد على الجميع وتكره ان ترى السعادة ترتسم على وجوه الاخرين يمكن كتابة رواية عن هذه المراة القاسية حتى الموت يهرب منها رواية بعنوان ابليس على هيئة امراة يمكن ان تكون احدى شخصيات متاهاتنا للاديب د. الشاوي تلك المراة تمثل الشيطان او الافعى بلباس انسان طيب تضحك على السذج هذا واقعنا المزيف عالم مزيف بنفوس مزيفة نحن جميعا بسلوكياتنا المعقدة نمثل شخصيات ابطال روايات متاهاتنا للاديب د. الشاوي فينا تجد ابطاله مثل ادم وحواء ونحن ابليس ونحن الاشباح نحن الواقع الاليم. الغريب في شخصيات النساء او حواء الوحيدات ان المطلقة او الارملة تفتخر امام النساء بانها لم تتزوج رغم تقدم الرجال المميزون اليها ولم ترتكب معصية بمعاشرة اي رجل بعد انفصالها او موت زوجها لانها الشريفة العفيفة والحقيقة انها تحولت الى مخلوق مشوه داخليا بسبب الكبت الجنسي الذي لاتعترف به لاحد حتى لنفسها هذه باختصار شخصية الكثير من النساء الوحيدات فلا تفتخري ايتها المراة بالوحدة لانك اشرف النساء لانك في الحقيقة مخلوق مشوه داخليا يكره الجميع ولايتمنى السعادة لمن حوله من البشر!
ومن جهة اخرى الكثير من الباحثين طرحوا السؤال التالي من اين اتينا والى اين نذهب ولماذا نحدد تقيماتنا للامور دوما بالثنائيات لكل شئ اما ابيض اواسود خير و شر انثى وذكر ادم وحواء ابليس والملائكة قابيل وهابيل ؟ الا يمككنا التحرر من ثنائيات الكتب الدينية المقدسة بدءا من التوارة واساطيره اليهودية الماخوذة من الاساطير السومرية الذين يعتقدون بان ادم ولد في ارضهم وحواء جاءت من ضلعه هل مازلنا نؤمن بهذه الثنائيات الدينية الاسطورية ؟ قرائتي لمتاهات الاديب الدكتور برهان شاوي تدفعني لطرح سؤال : لو تحررنا من هذه الثنائيات الدينية كيف سنعيش وكيف تكون حياتنا وسلوكياتنا ؟ وماهي ابداعاتنا وافكارنا بدون اساطير الاولين ؟
هل تسائل احدنا يوما ما كيف يمكن ان نحيا او كيف تكون حياتنا لو خرجنا من قيود اساطير الكتب الدينية؟ هل تبقى الانثى او حواء مقيدة بقواعد اساطير الكتب المقدسة ؟ هل تختزل الانثى رغم التقدم التكنلوجي الى مجرد اداة جنسية تحرض الذكراو ادم كما ذكر في الكتب المقدسة عن معصية الخالق وتسبب في عقابه واخراجه من جنة عدن وتبقى حواء المراة بمفاتنها المحرض الرئيسي للرجل باغتصابها او قتلها او قتل عشيقها هل يمكننا ان نختزل جميع النساء في امراة واحدة وانثى واحدة اسمها حواء ؟ وهل يمكننا ان نختزل جميع الرجال في رجل واحد او ذكر واحد اسمه ادم؟ القراءة هذه دفعتني للتسائل كيف تصبح قواعد حياتنا بدون الاعتراف بادم وحواء؟كيف تكون ثقافتنا العربية والشرقية اذا الغينا اساطير الديانات وكيف تكون سلوكياتنا ووجهة نظرنا للقيم والمعايير الاخلاقية اذا لم نعترف بالكتب المقدسة واساطيرها ولم نعترف بادم وحواء؟
قراءة المتاهات للدكتور شاوي دفعتني للتامل بعقلية الرجل ولماذا تبقى المراة او الانثى اللغز المحير للرجل او الذكر فهو يتمنى ان يعرف كود ايميلها الخاص او كود الفيس بوك ليكشف اسرارها وشخصيتها وخياناتها العاطفية لايثق فيها كما هي لاتثق فيه. ويذكرني باحدى الدعايات يتمنى الرجل ان يمتلك نظارات سحرية بمجرد ان ينظر الى حبيبته او لاي امراة في الشارع تنكشف امامه كل الاسرار ويرى كل جزء خبئته في جسدها الفاتن اعتقد بان الانثى ستظل اللغز الغامض المثير للذكر مادام يؤمن بان حواء هي من اخرج ادم من الجنة .
وماذا لو عكسنا الاسطورة الدينية المقدسة يعني ماذا كان يحدث لثقافتنا الشرقاوسطية وسلوكياتنا لو حدث العكس اي امنا بان ادم هو من حرض حواء على معصية اوامر الخالق وتسبب في غضب الخالق وخروجهما من جنة عدن والنزول الى الارض وبداية التناسل وانجاب البشر الملعونين اي بمعنى اخر , كيف ستكون ثقافتنا وسلوكنا اذا اعتبرنا ان بداية الخليقة كانت بسبب ادم وليس بسبب حواء؟
المشكلة لو عكسنا الاسطورة هذه ستكون لدينا مشكلة تفسير وجود تفاحة ادم في عنق الرجل وليس في عنق المراة؟ تفاحة ادم التي تعترف بها جميع الثقافات العالمية
هل نستطيع الاجابة على السؤال التالي : كيف ستكون سلوكياتنا سواء الانثى حواء والذكرادم لو خرجتا من قيود اساطير الكتب المقدسة ؟ هل تبقى المراة تلك الانثى حواء التي اخرجت ادم من الجنة ؟
وختاما جزيل امتناني للاديب والشاعر الروائي الدكتور برهان شاوي لرواياته التي توهتنا في متاهاتنا
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسد المراة العراقية ملكها!
- النساء افضل من الرجال
- الفساد الديمقراطي
- لا لاعدام مريم يحيى ابراهيم
- عقيق النوارس رواية الاديب الدكتور لميس كاظم
- قحطان العراق فينا ! صدفة التقينا
- البرلمان الدنماركي والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية ال ...
- الى امي في سوريا الحبيبة
- ارجمي شريعة الرجال
- عودة الى وول ستريت حيتان الاسهم المالية!
- تحليل الجنس دينيا !
- حوريات بديل الحوريات الافتراضية
- الارهاب والاديان علاقة ازلية!
- بركات الملحدين في عيد الكرسماس على المسلمين
- اغتصاب الحيوانات وحجاب المراة !
- هل البوعزيزي شهيد؟
- الشراكة العربية الدنماركية
- الدول الملحدة تتبرع لمساعدة اللاجئين السوريين؟
- خرافة الاديان!
- التجسس الامريكي على الغوغل والياهو مرة ثانية !


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم ابراهيم - متاهاتنا للاديب العراقي د. برهان شاوي