ثلاثة ايام لن نقتل اطفالكم

مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 13:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

ثلاثة ايام هدنة لن تسمعوا فيها اصوات القنابل
ثلاثة ايام هدنة لن نشرد عوائلكم
ثلاثة ايام ستعيش امهاتكم في امان في غزة
ثلاثة ايام ستسمع ون صوت ابائكم
ثلاثة ايام لن نهدم فيها مدارس اطفالكم
ثلاثة ايام لن يموت فيه رضيعكم ولاشيخكم
ثلاثة ايام نسمح للحامل بان تصل في سيارة الاسعاف للمستشفى
ثلاثة ايام نسمح لاطفال غزة اللعب في الشارع مع ابناء الحارة
ثلاثة ايام نسمح لبناتكم ان تزور صديقاتها ليمرحن في المنتزه
ثلاثة ايام من عمركم سنسمح لكم في النوم بلا ضجيج الصواريخ والانفجارات
ثلاثة ايام سنسمح لكم بالهدوء ولن نهدم بيوتكم على رؤسكم
ثلاثة ايام نسمح لكم بالذهاب الى مساجدكم للصلاة بهدوء وسكينة
ثلاثة ايام فقط من عمركم نسمح لكم بان تشعرون بالحياة
اما اليوم الرابع اسمحوا لنا ان نقتلكم ونصب قذائفنا فوق بيوتكم
اليوم الرابع اسمحوا لنا ان نقتل اطفالكم
اليوم الرابع فاسمحوا لنا ان نرسل قذائفنا على مدارس اطفالكم ومساجدكم
في اليوم الرابع تسمح لنا كل حكومات العالم ان نقتلكم دفاعا عن انفسنا وعن ارضنا التي سرقناها منكم
في اليوم الرابع لاشكوى ولااعذار نقبلها من اطفالكم وشبابكم
اليوم الرابع سيبقى ابد الدهرحتى نسرق اخر ذرة من ترابكم
ثلاثة ايام لاطفال غزة اما اليوم الرابع فهولاسرائيل
ولكن ان هدات القذائف ثلاثة ايام فلن تهدا فيها ارواح شهداء غزة

هذه هي عدالة الصهيونة والامبريالية العالمية والرجعية العربية المتخاذلة
اللعنة عليكم ابد الدهر وليس فقط ثلاثة ايام
ارواح شهداء غزة سوف تلاحقكم ابد الدهر
ثلاثة ايام سيمسح الاطفال دموع اغتراب فرحة العيد
اطفالنا اطفال غزة لن ينسوا اللص الذي سرق منهم فرحة العيد ومزق ثوب العيد وخرب كعكة العيد
في اليوم الرابع سيسال اطفال غزة عن غياب ابوهم في العيد
ربما ثلاثة ايام يسمح لاطفال غزة ان يلعبوا في الحي ولكن في اليوم الرابع والخامس حتى نهاية التاريخ سينتقمون من قاتل ابيهم واخوهم وامهم
ثلاثة ايام هدنة ولكن ستبقى غزة اكبر سجن في العالم فاتح ذراعيه دوما للشهداء والمعتقلين
لانريد ثلاثة ايام بل نريد ان نحيا كباقي البشر بكرامة وحرية طول العمر
مكارم ابراهيم

#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات