أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي














المزيد.....

قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
أنهت مجموعة العشرين، الممثلة لأكبر أقتصاديات العالم، أعمال قمتها في مدينة(انتاليا)التركية،وأصدرت بيانها الختامي الذي جاء خالياً من أي(اختراق) لبياناتها الختامية لدوراتها الثمانية عشرالسابقة منذ تأسيسها في العام(1999)، لمواجهة الازمة المالية التي عصفت بالاقتصاد العالمي في التسعينات، والتي فرضت توسعتها الى العشرين، بعد ان كانت تسميتها مجموعة السبعة ثم الثمانية الكبار.
عدم الاختراق الذي نعنيه هنا يتمثل بمحورين، الأول هو تجاهل تمثيل الدول الاخرى في مؤتمرات المجموعة، بالرغم من ان هذه الدول الغائبة عن المؤتمرات تمثل (80%) من دول العالم، وكان يفترض أن يتم اختيارخمسة منها عالاقل في كل دورة(دولة عن كل قارة)، كي تعرض أمام القمة اوضاعها السياسية والاقتصادية ومطالبها من القمة، طالما أن الهدف الرئيسي(المعلن) لهذه القمم هو(حياة أفضل للبشرية)!، والمحور الثاني هو(عبور) القمة لواقع تطبيق قرارات القمم السابقة على كل المستويات، وكأنها تفضي على أعضائها (مكرمة) نسيان التزاماتهم السابقة!.
لقد فرضت أحداث العالم ملفات القمة الرئيسية الثلاث، الارهاب واللاجئين والمناخ، وفي كل منها لم تخرج القمة بتشخيص موضوعي للمسببات الحقيقية لها، المتمثلة بمسؤوليات أعضائها فيها، خاصة ملف الارهاب الذي بات معروفاً للعالم دور أمريكا وتركيا والسعودية وبعض حكومات الغرب فيه، بل هربت للأمام في اعتمادها قرارات لمواجهتها، لاتختلف عن قراراتها السابقة التي كانت حبراً على ورق، والأنكى من ذلك هو ما أعلنه الرئيس الروسي في مؤتمره الصحفي بعيد انتهاء القمة، الذي أشار فيه الى قرار تجفيف منابع الأرهاب الذي يصطدم بحقيقة دعم أعضاء في المجموعة لعصابات الارهاب في سوريا والعراق، وتحديداً عصابات داعش !.
يستطيع القارئ للبيان الختامي للقمة تلمس ضعفه وعدم ارتقائه الى مستوى الاخطار التي تتعرض لها البشرية، نتيجة سوء السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها هذه المجموعة التي تتحكم في اقتصاديات العالم، فقد تصاعدت كل المؤشرات السيئة التي تعاني منها عموم البشرية طوال سنوات هذه القمم، وأهمها البطالة والجوع والامراض والحروب بنسب غير مسبوقة، بينما تصاعدت بالمقابل نسب استنزاف الثروات الطبيعية بوحشية استغلال لامثيل لها على مدى تأريخ البشرية، مما هدد الحياة على الأرض نتيجة الاحتباس الحراري الذي تسببت به مصانع الكبار الموفرة لثرواتهم المتصاعدة، على حساب العيش الكريم للسواد الأعظم من فقراء العالم في جميع القارات!.
لقد تبنى البيان الختامي للقمة قرارت هي في الأصل مسلمات يعرفها القاصي والداني، منها على سبيل المثال(عدم ربط الارهاب بالدين،ولايمكن محاربة الارهاب عسكرياً فقط)، ثم يأتي الى ملف اللاجئين ليطالب( جميع دول العالم) المساهمة في حل مشكلة اللاجئين!، دون الاشارة الى نقطتين اساسيتين في هذه الملف، هما مسؤولية بعض أعضائه في اشعال الحروب التي تسببت في تفاقم تهجيروهجرة الملايين في سوريا والعراق وباقي البلدان، وكيف تساهم الدول الفقيرة خارج مجموعة العشرين في حل هذه المشكلة وهي المبتلات بنتائج سياسات الكبار التي تنهب ثرواتها الطبيعية وتدير ظهرها لتنمية تلك البلدان، كي توفر فيها مناخات آمنه لاستقرارها الاقتصادي المفضي لتقليل نسب الهجرة!.
أن مجموعة العشرين هي مجموعة النَهابين لثروات الشعوب، وغناهم لايمثل غنى شعوبهم بالعموم، لأن هناك الملايين من مواطني هذه البلدان هم من الفقراء أيضاً، على هذا تكون هذه المجموعة (في الأغلب الأعم) هي تحالف بين سلطة المال والسياسة التي تتحكم في مصير البشرية، وتكون مؤتمراتها مسرحيات هزيلة لاتمت بصلة للقيم الانسانية التي تدعيها، لأن نتائجها على مدى دورات انتظامها، كانت تخدم برامج حكوماتها في زيادة ثراء تجار المال المتحالفين مع السياسيين، وتعميق الفقر للمليارات من البشر.
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !
- الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !
- محادثات فينا .. كيري يريد الخروج من الجحيم ..!
- الشعب يقاتل الارهاب والنواب يجمعون التواقيع ..!
- مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!
- مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..!
- تماس سياسي .. تماس كهربائي ..!
- فيضانات بغداد
- النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
- الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية
- خزينة العراق وخزائن المسؤولين
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي