محمد البورقادي
الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 01:18
المحور:
الادب والفن
آية تنجلي وتنوضح في كل من آتاه الله السلطة أو المال أو الصحة أو هم جميعا
فلننضر إلى مسيرة بعض من رؤساء الدول ممن أنعم عليهم ربنا الكريم حتى مالبث جلهم يبطش في الأرض بغير الحق ويسفك الدماء ويقتل الأنفس ويضلم الصغير والكبير لا يبتغي في ذلك إلا إشفاء غليله ومتعة ناضريه ..
إن الناضر في حال ومحال من آتاه الله من كل نعم الدنيا ليكاد يجزم أن ذلك سبب الفتنة والإبتلاء لا الخير والسعادة وإن كان ليأتي بها في كثير من الأحوال لكنها متع لا يستلذ بجوهرها إلا إذا كانت وفق منهاج الله وشريعته .. حتى إذا نسو ماذكرو به فتحنا عليهم أبواب كل شيء.."" فالمال نعمة في يد من عرف به حق المنعم وهو نقمة لمن قاده إلى اتباع الهوى وملذات النفس.
فكم من فقير فتحت عليه أبواب الدنيا من بعد ضنك فنسي ما كان عليه وأخذ يطلق العنان لمكبوتاته وسراديب نفسه ضانا بذلك أنه سيرويها من ضمإ وسيطعمها من جوع ، فلو تدبر قليلا لاكتشف أن النفس جبلت على حب الشهوات وذلك هو مناط اختبارها وتكليفها ، كما أنه لو تأمل أكثر للاحظ أن نهم النفس وشوقها وتطلعها إلى الإرتواء لا ينتهي فهي كماء البحر كلما شرب منه كلما زاد العطش ...
يانفس ويحك توبي واعملي حسنـا عسى تجازين بعد الموت بالحسـن
فلاتغرنـك الدنـيـا وزينتـهـاو*****انظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها*****هل راح منها بغير الحنط والكفـن
خذ القناعة من دنياك وارض بهـا*****لولم يكـن لـك إلا راحـة البـدن
يازارع الخير تحصد بعـده ثمـرا*****يازارع الشر موقوف على الوهـن
يانفس كفي عن العصيان واكتسبي*****فعلا جميـلا لعـل الله يرحمكي..
#محمد_البورقادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟