خلفية إضافة ساعة للتوقيت الرسمي..

محمد البورقادي

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 18:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

عماذا يتحدثون ساعة الشؤم
عن ساعة تضاف إلى الوقت الرسمي لا لشيء إلا لتزيد الطين بلة ، وتكمل مسلسل الحكرة والإستبداد والدكتاتورية التي اعتادت مخططات الدولة ودساتيرها على إنتاجها وصياغتها وفق حماقة وبلادة لا تصدر إلا من متهور ومعتوه ..
فأنى يكون اقتصادا للطاقة ذلك على حساب شعب مقهور بتكالب قراراتكم البلهاء ، وتزعمون أن مصلحة الشعب فوق مصلحة الجميع ، عن أي مصلحة تتحدثون وبأي منطق تتبجحون !!
فلو سئل المغرب كله لما ارتضى لنفسه اتباع هاته الساعة المشؤومة إلا صنفا من المقربين لا يهمهم الأمر لأن ذلك لا يسري عليهم ولا يؤثر فيهم لا من قريب ولا من بعيد لأنهم وصلوا القمة وفرحوا بها ولكن هل الكل كذلك أم أن الغالب بخلاف ذلك ..
فالطفل القروي كان بالأمس يتأخر قليلا عن موعد الدرس فصار اليوم يتغيب في فترة الصباح بكاملها ،كيف لا وهو يقطع أميالا للوصول إلى المدرسة أو التكوين ..
والتلميذ والمعلم يستيقظ في فترة الظلام ليستعد للذهاب في جو كئيب ومزاج سيئ غير نشيط وهو الذي لم ينم جيدا ولم يأخذ من الليل نشاطه وقد تشقلبت ساعة جسمه البيولوجية التي أنيط بها توجيهه بحسب التوقيت الطبيعي الحقيقي ..
وثم عن أي اقتصاد وعن أي استثمارات في الطاقة تتكلمون ،وأي اقتصاد يستلزم كل هذا العناء لرعيتكم !!! فحتى الدول المتقدمة قد استغنت عليها بعد أن عملت بها حينا من الزمن ولا حرج عليها في ذلك ما دامت في أوج العطاء والتقدم التكنولوجي والعلمي ، أما نحن فما وضعنا من ذلك وما شأننا ونحن الضعفاء الذين نستورد كل شيء صغيره وكبيره !!!
الحمد لله على قول قدوتنا وحبيبنا لا تكونوا إمعة ، فنحن لسنا من المتملقين ولن نكونوا أبدا إمعة في أيديكم تلقوا علينا بويلاتكم بل لنا منهجنا ولنا قرارنا ولن نتتبع ممشاكم ...
إلى متى ستستعبدون فرنسا ،حتى إذا دخلت جحر ضب تبعتموها ، وأين هويتنا ومصيرنا وكلمتنا إن كانت فرنسا تتكلم عنا وتتصرف بدلا منا !!!
أم أردتم أن تسددوا مديونية الدولة على حساب شعبها وعلى صحته وقلقه وتوثره وتتركوه يلهث كالببغاء في حنق وضيق وسوء حال !!
حسبنا الله ونعم الوكيل .

#محمد_البورقادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات