أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد البورقادي - تأملات في الواقع..














المزيد.....

تأملات في الواقع..


محمد البورقادي

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 15:04
المحور: حقوق الانسان
    


الإتحاد الأوروبي يفتح الأبواب للاجئين السوريين ويرحب بالضيوف الجدد ..وهو الأجنبي الذي لا يدين بدينهم ولا يتكلم لغتهم ..فرنسا وألمانيا على رأس الدول الأكثر استقطابا لهؤلاء اللاجئين ..وقد يقول قائل لا تستقبلهم من كرم ولا تفتح لهم الأبواب من حب ..بل لها غايات من وراء ذلك تتغيى تحقيقها ..ومن ذلك تنويع المنتوج الثقافي والإستفادة من اليد العاملة الرخيصة للرفع من وثيرة الإقتصاد وزيادة نسبة النمو ..وقد يرى البعض ذلك استغلالا ليد اضطرتها حربها الأهلية إلى الهجرة فقبلت على نفسها الهوان والرضى بالهوان مقابل الأمان والسلام ..ولكن يا مسلمون يا رعاة الكفل ويا حماة السلام ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم أولى بمد يد العون وفتح سبل الأمل والنجاة لإخوان لكم في الدين ولعرب معربة مثلكم ..أليس الأولى أنتم بالإستقبال والأجدر أنتم بطلب الإستقطاب !!
أتخلفنا عن الركب إلى هذا الحد وتقهقرنا إلى هذا المستوى ..فلا دين ولا علم ولا دنيا ..وإنما اتباع وتبعية وانقياد كالأعمى !! نعجز عن إحقاق التكافل الإجتماعي حتى بين أفراد بلدنا فكيف نعمل على تحقيقه مع القادم علينا ..
نتحدث عن التنمية المستدامة ومشاريعها ..وعن الرفع من مستوى الإنتاج لتحقيق نسبة نمو مرتفعة ..وعن مشاريع فك العزلة عن المناطق القروية ..وعن التبادل التجاري الحر ..وعن تقليص الديون والرفع من فائض الميزان التجاري وتقليص نسبة عجزه ليحقق النمو المرتقب ..وعن الخفض من نسبة الرسوم الجمركية ..ووضع سوق وطنية تحتكر السلع المحلية وتروجها في ما يبنها لتحقق الإكتفاء الذاتي بعيدا عن فضل الآخر ..وتأتي الرأسمالية الأمريكية والسوق المشتركة الأوربية الحرة فتقلب الموازين لصالحها ..ونستقطب الإستثمارات الأجنبية لتزيد من وقع استنزافها لعَمالتنا على حساب حصتها ..فتزيد بذلك إنعاما ونزيد بذلك حسرة وخيبة ..ونعقد مؤتمرات للتحالف مع الأجنبي والصراع بين جاراتنا قائم على أرض صحراء !!
إلى متى سيبقى اقتصاد الدولة معتمدا على الريع فقط ..وهل كان الريع يوما سببا للغنى ..بل سببا للكسل والتهاون كالذي ينفق على نفسه من رأسمال ثابت يعلم علم اليقين أنه سينقضي يوما ما..
إلى متى سنبقى على حالنا قابعين في المؤخرة ننظر من طرف خفي مشفقين من التقدم والرقي ..وبعيدين عن دواعي العلم وأسباب الصعود ..!!
إلى متى سنظل محرومين من المشاركة ومن صنع القرار ومن الإنتاج !! فاستهلاك بلا إنتاج ..وانقياد بكل رضى ..وتقبل للأمر واجتناب للنهي بلا اعتراض !!
وسأسرد مثالا بسيطا على ضعف وثيرة النمو من وسط القرية لنقف عند الحال ونعاين المآل لمن لهم المنة علينا نحن الحضَر ..وعلينا وزرهم ولا نحس بهم ..
منّتهم علينا بأن سقَونا من أرضهم من منتوج زرعهم ..والوزر علينا إذ نكرنا الجميل ولم نبذل جهدا في كرم المعيل أو رد الجميل ..
أين أنتم يا سادة من مسيرة فك العزلة عن المناطق القروية التي طالما تشدقت بها حناجركم في مقاعد المسؤولية !!
فكم مرة نسمع بموت أحدهن وهي تكابد ألم الحمل ..في أمل الوصول إلى مركز طبي في المدينة لتنفس من كربها ..فلا تكاد تصل لبعد الطريق حتى تضع مولودها وسط الشجار ..وأين العناية والدم يُفقد منها ..وأين الرعاية وذلك حقها ..أليس من الحق أن يوضع مستوصف ومشفى في كل بادية ليكف المرضى عن تحمل وعثاء السفر ..
وقس على ذلك ما تعانيه ساكنة البادية من انعدام مجاري الصرف الصحي ..ونذرة الماء الصالح للشرب ..وتوفر الكهرباء..وقلة المدارس ..وضعف البنية التحتية ...
فما فعلتم لتقولو بتسريع وثيرة فك العزلة عن هاته المناطق التي طالما خدمتكم بأقواتها !!



#محمد_البورقادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذم هوى المحبوب..
- أمريكا تحتضر ..
- قلب الأدوار ..
- بوادر الإنتقال الديموقراطي في المغرب ..وأفق التحديات الجديدة
- الحرب القادمة : قوى التحالف الجديدة..
- يوم في دوار الزاوية ..
- صور من الواقع..
- ضريبة الحرية المطلقة
- تأملات في الطريق..
- في الأحياء الراقية
- في عقوق الوالدين : قلب الأم
- أمريكا ..المارد !!
- نظرة في النفس والروح والجسد ..
- في الأحياء الشعبية..
- نضرة في العلاقات الإجتماعية في وقتنا الحاضر
- مخالب النفس
- الإنسان والعقيدة !!
- في بيوت الله
- نساء الحداثة أو النساء الحداثيون !!
- طلبة المغرب بين الحق والواجب


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد البورقادي - تأملات في الواقع..