أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - نصف الكأس الممتلئ..!!














المزيد.....

نصف الكأس الممتلئ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 14:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نصف الكأس الممتلئ..!!
ليسَ مِن شيء أسواُ مِن الأوغاد الغادرين ، تثق بهم فيطعنوك من الخلف ،تأتمنهم فيخونون ، إذا تحدثوا إليك أسمعوك شهد الكلام ، لكن ما أن تُدير ظهرك ، حتّى ينطلق الفحش في القول والعمل وكأنه خارجٌ من فتحة مجارير مسدودة وليس من فم إنسان ، وإذا وَعدوا ليس لهم عهدٌ ولا ميثاق .. هؤلاء الأوغاد تنطبق عليهم خصال النفاق الثلاث أو الأربع ..!! وقد ظلم الشاعرُ الثعلبَ حينما قارَنه بالواحد منهم ،عندما قال :
يُعطيك من طرف اللسان طلاوة
ويروغ منكَ كما يروغ الثعلبُ..!!
فالواحدُ منهم "يَتَمَسْكن"(يتظاهر بالمسكنة ) حتى يتمكن !! وعندما يتمكن فيا ويل من يقع تحت مقصلته ، الكلامية والعملية ... لا ذمّةَ ولا شرف ، شرف الإنسان المنسجم مع ذاته ...!! وليس الشرف إياه ........!!
على الصعيد الشخصي ، جمعني حظي العاثر أو على وجه الدقة ، جمعتني سذاجتي ،التي تفترض حُسن النية في كل الناس ، مع البعض منهم ، ويا ليت الذي جرى ما كان ..!! وقد أكتبُ ذات يوم عن مُعايشاتي للأوغاد والوغدنة لاحقاً..
لكنني سأُكرس كلماتي هاته ، للفتاة التي أصبح إسم شُهرتها ، واسع الإنتشار في الأيام الأخيرة ، وهي فتاة المول المصرية ..
وكُنتُ قبل ذلك ، قد شاهدتُ على اليوتيوب مقطعا ، تتحدثُ فيه المُذيعة التلفزيونية "ريهام سعيد " ،عن الحجاب ، وتدعو الله أن يهديها لإرتداءه لأنه فريضةٌ دينية وتعتبر عدم ارتدائها للحجاب غلط ..!! ما علينا هي حُرّة بنفسها وهي حُرّةُ أيضا في ارتداءه أو خلعه . لكن أن يكون الموقف الفكري نقيض السلوك العملي فهذه مشكلة كبيرة، يُعاني منها العرب والمسلمون بشكل عام .. ولكي تُبرهن على أيمانها وإسلامها فقد قامت بالتهجم وطرد ضيفة برنامجها، الملحدة ، من الاستوديو .. ويبدو الأمر وكأنها تتنافس شعاراتيا ،مع السلفية في الدفاع عن الدين ..!!
وكان أن استضافت فتاة المول التي تعرضت للتحرش الجنسي أمام الكاميرات ، وبدل أن تُركز جهودها في الدفاع عن خصوصية جسد الأنثى ، حولّتهُ الى مشاع .. من خلال نشر صورة خاصة للفتاة على شاشة التلفزيون ... لتُظهرها وكأنها ممثلة افلام بورنوغرافية ..!!
الجانب المُضيء ونصف الكأس المُمتليء ، هي ردةُ فعل الشباب في شبكات التواصل الإجتماعي .. الذين قالوا لرهام ومن يقف خلفها بأن الدنيا تغيرت .. وجسد المرأة يخصها وحدها ووحدها فقط .. ويحق لها أن تتصور بالمايوه بل وبدون مايوه ، دون ان يكون هذا دليلا على فسقها وفجورها ...
ولا يحق لأحد كائنا من كان ، أن يعبث بخصوصيات الآخر ، وأن يُعطي لنفسه الحق الأخلاقي للحكم على الناس من منظوره .. فالتشدق بالأخلاق ولوكها كالعلكة يدل في ما يدل على عدم دراية بالمسؤولية الأخلاقية المهنية والإنسانية ..
ضغط الشباب والصبايا ، فتوقفت شركات كثيرة عن رعاية برامج في القناة "الريهامية " ..!!
قامت برامج حوارية بإجراء مقابلات وفتحت خطوط الهاتف أمام الجمهور، وعبّر غالبية المتحدثين عن غضبهم واستيائهم من ريهام واسلوبها ..
يبدو لي بأن ريهام بحثت عن وسيلة "فضائحية" لزيادة شعبيتها وشعبية برامجها ، لكن الجمهور قال لها : ستوب!! مكانك قف..!!
ليست المرأة ولا جسدها مطية تمتطينها للوصول الى شعبوية ..!!
العالم بيتغير يا جدعان ..!! من كان يظن بأن فتاة المول ستلاقي هذا الدعم الكبير ، من مجتمع كان وحتى الأمس القريب سيُصدر ضدها حكما قاسيا ،ويصمها بالعهر والفجور وعظائم الأمور ..





#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائبُ قومٍ ...!!
- إبنة هولاكو ..
- ألحاخام ألوهّابي..
- يعيش الرفيق ستالين..
- بُرجُ عاجٍ دكتاتوري ..؟!!
- التاريخ : سجّانٌ أم مُعلم ..!!
- ماذا كان سيقول فكتور فرنكل ؟!
- نتانياهو -يُبريء ساحة - هتلر ..!!
- طُنجرة الضغط ..!!
- تحية للشُجعان ..!!
- دُموع الفرح وألفيسبوك
- إضطراب ما بعد الحدث ألصادم ..مُساهمة في الحوار مع الاستاذة ل ...
- سِكّينٌ وسِكّين ..!!
- يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!
- أنا بالصوت والصورة ..!!
- قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!
- -عُلماؤنا- وعلماؤهم !!
- الكُندرجي* ألبريميتيفي *..!!
- ماذا كُنتم تتوقعون ؟!
- سُبحان مُقلّب القلوب ..!!


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - نصف الكأس الممتلئ..!!