أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - سِكّينٌ وسِكّين ..!!














المزيد.....

سِكّينٌ وسِكّين ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سِكّينٌ وسِكّين ..!!
أعيش في منطقة عربية إسرائيلية ، وهي المنطقة التي تقع على جانبي الشريان الرئيسي الذي يربط شمالي اسرائيل بجنوبها منذ القِدَم ، طريق الملك أو "فيا ماريس". سار عليه الفرعون تحتمس بجيوشه ، والفيالق الرومانية تنقلت عليه ، وعلى مشارفه الشمالية تتربع تلةُ مجيدو ، حيث يعتقد البعض بأنها "هار مجيدون" التي ستشهد عودة المسيح قائدا لجيوش العدل ومُحاربا لجيوش الدجّال ..
ما علينا ،أهل المدينة الكبيرة في المنطقة مشهورون بمُقاومتهم ، سابقا، للإحتلال البريطاني ، ومن ثم مقاومتهم للحكم العسكري بعد قيام الدولة ... كانت المدينة الكبيرة في المنطقة ، معقلا للحزب الشيوعي الاسرائيلي وللقوميين ، ولاحقا للحركة الاسلامية.
وكل من أراد ، من اليمين الاسرائيلي، أن يكسب شعبية وأصواتاً في الانتخابات البرلمانية ، ما عليه سوى طرح شعارات تُطالب بضم هذه المدينة لمناطق السلطة الفلسطينية ، أو طرد سكانها خارج اسرائيل ، بل ونادى اعضاء يمينيون ، في لجنة الداخلية البرلمانية، الى حظر التجوال على سكان هذه المدينة ..
برزَ سابقا من هؤلاء الراب مئير كهانا وحركته كاخ ، التي نادت بالترانسفير وأوجدت شعار "الموت للعرب"، ووزير الخارجية السابق السيد ليبرمان الذي كان شعار حملته الانتخابية ، التخلي عن هذه المدينة .
سكان هذه المدينة بأغلبيتهم من العمال ،الذين يكسبون رزقهم يوماً بيوم من العمل في مجال البناء والخدمات في المدن اليهودية المختلفة ..!! وحياتهم تتشابك مع حياة جيرانهم ، زملائهم وأرباب عملهم اليهود .
ومن هذه المدينة ، وفي الايام الأخيرة ، قام شابٌ وبناءً على الرواية الرسمية ، بعملية دهس وطعن في مركز تجاري قريب ..لكن رواية الشاب مختلفة قليلا ، فهو يدّعي بأن ما حدث هو حادث طرق عادي ..!! ليس هذا المهم حقاً ، ولنصدّق الرواية الرسمية، فهو مجرم واحد من 60 الف مواطن في هذه المدينة ..
لكن ، الصورة النمطية التي تكونت للمدينة وسكانها ، عبر السنين ،هي صورة تُظهرهم على أنهم "يبحثون" عن المشاكل يقذفون الحجارة على السيارات المارة في الشارع الرئيسي ، يكرهون الدولة ، يتظاهرون لأقل سبب ويُغلقون الشارع الرئيس ، شريان الحركة ..!!
وفي اعقاب الحادث مع الشاب ، كرست وسائل الإعلام المسموعة ، المرئية والمقروءة وقتها وتغطيتها على الحدث وأبرزت كثيرا اسم المدينة التي جاء منها ،وحادث الدهس والطعن هذا ، يستنكره غالبية مواطني المدينة ، وأنا منهم ، لكن وسائل الاعلام عادت الى الفكرة النمطية عن المدينة وسكانها ..
كتب ، في اعقاب ذلك ، استاذ جامعي من سكان المدينة بوستاً على صفحته الفيسبوكية ، قال فيه :"السكاكين لا تُحررُ فلسطين " ، وكانت الغالبية العظمى من التعليقات على هذا البوست بالموافقة والاستحباب ..!! وقال هذا الاستاذ في مقابلة مع الشبكة الثانية للراديو بالعبرية ، بأن هناك كثير من "حملة السكاكين " من مواطني المدينة ...
انهم مجموعة من أشهر الجرّاحين في اسرائيل ، ويُديرون أقساماً جراحية كبيرة في كُبرى المستشفيات الاسرائيلية ...فمدير اقسام الجراحة في مستشفى سوروكا في بئر السبع وهو أكبر مستشفى في الجنوب ،ومدير اقسام الجراحة في مستشفى رمبام في حيفا، هما ابنا هذه المدينة وهذا هو الحال في مستشفيات اخرى ، بل في كل مستشفيات البلاد، هناك كثير من "حملة " سكاكين الجراحة ، التي "تفتح" الصدور ، البطون والأدمغة ، لكي تُقدم العلاج لكل المواطنين يهودا وعربا ، وهم من سكان هذه المدينة ...
ومن محاسن الصُدف ، بأن يكون مدير اقسام الجراحة في مستشفى هداسا ، عربيٌ بإسم أحمد ، بروفسور أحمد ، وهو الذي أجرت معه وسائل الإعلام مقابلة عن الوضع الصحي لبعض المصابين في مدينة القدس... فمقابل كل فتى فلسطيني ، يحمل سكينا ليطعن بها الابرياء في الشوارع ، هناك أعداد كبيرة من "حملة" السكاكين الجراحية من العرب ، يعملون ليل نهار في انقاذ ارواح الناس ، دون تمييز بين قومية وقومية أو دين ودين !!
لكن ، هل يحظون "بالشُهرة" التي يحظى بها هؤلاء الفتية ؟؟
لنتفق مع الاستاذ الجامعي "السكاكين لا تحرر فلسطين " ..!!ولا تبني دولة ..!! بل تُلحق الضرر بقضية الشعب الفلسطيني العادلة ..
الحل للشعبين في انهاء الاحتلال والعودة الى حدود الرابع من حزيران من العام 1967 .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يِنُون مَجال(بالجيم المصرية ) وكمال غبريال ..!!
- أنا بالصوت والصورة ..!!
- قُلْ نعم لِلخِتان..؟؟!!
- -عُلماؤنا- وعلماؤهم !!
- الكُندرجي* ألبريميتيفي *..!!
- ماذا كُنتم تتوقعون ؟!
- سُبحان مُقلّب القلوب ..!!
- لوْ لَم يَقُم في قلبه ..
- ألملابس والإعتداء الجنسي ..
- شيطان وشياطين..!!
- رحيلُ الأستاذ موطي كيرشنباوم ..
- مرثيةٌ لطروادة
- السفير والبرازيل ..
- أردوغان ألمُخلّص ..!!
- بوتين والمدارس الأهلية المسيحية ..!!
- ألديغلوسيا..في العربية
- طبقية السجائر ..!!
- عُنفٌ وناراتيف ..
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!
- إيّاكَ ثم إيّاك يا نضال ..!!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - سِكّينٌ وسِكّين ..!!