أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - قهقه للتأريخ














المزيد.....

قهقه للتأريخ


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


ما بال دنيانا بالمقلوب تعتمرُ
قهقه أراك على الأتراح منكسرا

إن المساويء في الصميم تكبّرُ
إحزم فؤادك واستتر ألا فاحذرا

فالحقد مدفون ليَلهِمَ ساستي
تنحاز للمنحاز قل لي من شرى

ستون جرحاً والرزايا نفسها
مازلت ألعن من خراب أثمرا

وارسم خطاك على المدى فرحاً
وانشر ورودك يا صديقي ناثرا

هذا الزمان بليدٌ والهوى بطرُ
يحكي الخفايا في عيون لم تُرى

كل الذي شاهدت وجهاً بالياً
لم الوحول وداس الهمَّ وانفجرا

قل لي حديثك هارباً ومنافقاً
باح الرزايا خلف ستري إن عرى

قبّلت شهدك واستترت بجعبتي
ومشيت أطلق في الطنوب مفاخرا

وهممت أغرف ما تجلى من أسى
باع الغريم بسوقنا ثم أشترى

نحن العرايا من زمانٍ غابرٍ
ننوي التأجج بالسعادة ياتُرى

قد قلّبتنا العاديات بصفنةٍ
تحكي المزايا من عزيزٍ مُجبرا

ما هذه الدنيا سوانا تلبسُ
وتدوسنا الفقراء طيناً مُمطرا

يا وهج قلبي هل أراك مُقهقهٌ
هلّلْ عزيز القلب وهجك عامرا

وسيسقط السوس المولّه بالأسى
وتعود حتماً ياصديقي عامرا

هذا الزمان يعيش فيه البهلوانُ
تعيش أنفاس العراة في القرى

هلّا صديق العمر وحدك غاضبٌ
أم أنَّ وجهي في رؤاك تصورا

لا يا صديقي فانتظر وجع العيونِ
الدمع يهطل قد يشقُّ المحجرا

إلمع ودقق في وجوه أحبّتيْ
واصمد بوجه المستبيح ثائرا

آن الاوان لكي تحطم صرحهم
فهمو الرزايا من سلالة غادرا

من ثلة غبراء تسرق خبزنا
باعوا البلاد وهمّهم عبرَ القرى

ونسائل التأريخ حتماً ماجرى
لشيوخنا الأحفاد وهناً صابرا

وسيلعن التأريخ قبح الساسةِ
وعلى مدى الأعوام مزبلة الثرى

قهقه صديقي فالبلاد غريبةٌ
وعلى مدى الأيام ترجع للورا

أنْ لا أمان ولا رفاه حياتنا
والحب ممنوع نقيضي حاضرا

اضرب خباياهم وإسكن لجةً
تنساب عطراً في متون الناظرا

ياصاعداً للمجد هذه حجتكْ
وأن اشتروك فأنت وهجاً ساهرا

قلّبْ موازين الحياة ولا تكُل
وأرمي النفاق محلقاً أو طائرا

أنت المراد على الرؤوس مُحارباً
تقضي على قمم الفساد مظاهرا

لا لا تقف إخرج عليهم قاضياً
متظاهراً كنت بأوجك ناطرا

وارمي حفاة المارقين الساسةَ
الاوغاد إبني ما تبقى ناضرا

كل السلام إلى الذين يدافعون
عن تربة الوطن الحبيب الحاضرا

كل السلام إلى الذين تدافعوا
وتوسموا عشق الحياة بشائرا

كل السلام إلى الأحبة والكرامِ
الراسمين خطوط عشقي شعائرا

هذا الزمان زمان أهلي كلّهمْ
وأن انزووا فالحب يبقى ظاهرا



30/10/2015
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تحمله شجيرة الرمان ديوان شعر 12
- الأماني الضائعة
- في رحاب البصرة
- أبو ذر الغفاري
- حنين !!!!
- جلاسي الرائعين !!!!!!
- في حضرة الإمام
- حاجب الملك المعظمْ
- تحية للشعب الطيب .......
- صحوة محارب
- لنتظاهر ونقمع الفاسدينْ
- قصيدتان من أوراق قديمة
- هيا احذروا .......
- هذي صراخي فاتعظْ
- مطرب الحي التعبان !!
- هروب
- ذكريات وخراب
- هكذا كنّا إذنْ
- ماهكذا يا أهل الفلوجة
- حكاية النازح سين


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - قهقه للتأريخ