أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - اصلاح الامن بالعراق ضروره وطنية















المزيد.....

اصلاح الامن بالعراق ضروره وطنية


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 21:05
المحور: المجتمع المدني
    


لا بد من نظره عاجله على الحقبه التي بنيت بها اجهزه الامن بالعراق والظروف المحيطه بها ، من جانب كان هناك اندفاع غير مدروس لإعادة بناء قوات الأمن في بيئة من العنف المتصاعد، وتحت ضغط القيود التي فرضتها المقاربة الأميريكيه المختلة وظيفياً لبناء المؤسسات والناتجة عن الافتقار إلى المعرفة المحلية ، وسرعة انضمام العناصر إلى هذه المؤسسات ، ومن جانب اخر هناك اجنده حاولت الأحزاب السياسية فرض الأشخاص المرتبطين بها تهدف بكسب الولاءات بالتعيين الاجمالي ممن يواليهم فكريا ، وتاسست القوات على الكم، وليس على النوع ، هذه العوامل مجتمعة جعلت من المؤسسات الأمنية غيركفؤه وصعبة التغيير، القادة العراقيون، من جهتهم، فشلوا في معالجة الفوضى العارمة في القطاع الأمني ، دستور عام 2005 ترك المؤسسات الأمنية دون تعريف وسلطاتها دون تحديد بانتظار تشريع جديد لم يصدر حتى الآن ، وقد تراكمت الاخطاء الإجمالية بغياب الهيكلية المتماسكة التي تستند إلى الولاء للدولة طبقاً لتسلسل قيادي واضح، فلم تنجح اي عملية انتقالية دون اصلاح للامن واول عناصر الاصلاح هو الجهة الاشرافية عليه فلا يمكن لوزارة الداخلية او جهاز الامن الوطني او المخابرات ان تصلح نفسها بنفسها لم يحدث ذلك في اي مكان بالعالم كله ، والاصح تكلف جهات وطنيه ليس لها مصالح سوى المصلحه العليا للوطن باجراء التغييرات.
فالحديث عن إصلاح القطاع الأمني يقتضي النظر إلى العلة، والعلة في فساد الجهاز الأمني، في حقبة ثماني السنوات الماضية تغوّلت السلطة التنفيذية على السلطات الأخرى بغياب الرقابة عليها وبمباركه من رئيس السلطه التنفيذيه السابق ، وبما أن الرقابة هي المهمة الرئيسية التي يمارسها القضاء ومجلس النواب على السلطة التنفيذية، مما نتج أزمة كبيره بالقطاع الأمني ،واصبحت أزمة ديمقراطية وضعف في حكم القانون ، لذلك ولدى الحديث عن الإصلاح الأمني، فمن الضرورة إدراك أن الإصلاح لا يتم إلا في إطار نظام ديمقراطي، فإذا لم تكن هذه الفرضية من ثوابت المعادلة ، فلا فائدة في الحديث عن الإصلاح ، فالدولة السلطوية التي لا يحكمها القانون هي التي تحتاج إلى الإصلاح، وليس نظامها الأمني.
بداية محاولات الاصلاح العراقيه توضحت اتفاقيه اربيل الاولى في 11/11/2010، كما اسهبت اتفافيه اربيل (ورقة اصلاح الملف الأمني) المحور الرابع وفي مايلي نصها حول الاجهزة الامنية وصلاحياتها.
1. اقرار قانون الاجهزة الامنية الذي يحدد الاجهزة الامنية العاملة ومهام وصلاحية كل جهاز لتحقيق حالة التكامل وتجنب التقاطعات في اختصاصات الاجهزة الامنية.
2. ضرورة تاهيل الاجهزة الامنية بما يحقق اعلى درجات المهنية.
3. اخضاع الاجهزة الامنية للمساءلة في مجلس النواب (وفقا للسياقات الدستورية) وسن القوانين اللازمة لفرض اشد العقوبات القانونية بالجهات التي يثبت انها تتخابر لصالح جهات اجنبية.
4. التحقق مع جميع القيادات والعناصر الامنية التي ترد شكاوى ضدها بارتكاب خروقات لحقوق الانسان وعدم منح الحصانة لاي منها ولاي مبرر كان.
5. تفعيل دور مجالس المحافظات وفق الدستور وقانون مجالس اجهزة المحافظات بما يضمن تنفيذ قرارات تلك المجالس المتعلقة بالملف الامني.
6. انشاء مراكز بحثية للاستفادة من المتقاعدين.
7. ضبط وتعزيز الحدود بالاجهزة الحديثة بما يضمن السيطرة على الحدود.
8. التشدد مع المتسللين عبر الحدود بصورة غير شرعية.
9. تشكيل جهاز خاص بالطوارئ لمتابعة حالات الكوارث الوطنية وتقديم الحلول والمعالجات السريعة اللازمة للمناطق المتضررة.
10. تعزيز دور وصلاحيات جهاز المخابرات الوطني وبناء كوادره بما يلزم متطلبات الامن الوطني للعراق ومكافحة التجسس ومتابعة النشاط الاستخباري الامني على الاراضي العراقية وسن القوانين الفعالة بهذا الشان.
اجتمعت اللجنة العليا لمتابعة وتنفيذ الموافق 8/2/2011 اتفاقيه اربيل الثانيه ، واتفق قادة «القمة المصغرة في اربيل» المنعقد في 28/4/2012 على الخروج بتفاهمات ونقاط لحل الازمة السياسية الحالية تحت تسمية «اتفاقية اربيل الثانية»، واعقبها احداث سياسيه بتفرد المالكي بالسلطه ، ونسفت كل بنود الاتفاقيه واصبحت (حبرا على ورق ) وبدات تتراكم المعضلات ولم تجد طريقا حتى للتهامس بها حيث طغت على موسسات الامن ( الشلليه والمناطقيه والعائليه والولاء للاحزاب ) واصبحت بيد (القائد والاوحد وثله من اصحابة تدار بطريقه خارج سياق العصر وخارج اي تقاليد لدوله ) واخذ العراق يعج بالأجهزة الأمنية والاستخبارية السرية والعلنية بدون قوانين ، لقد شكلت ظاهرة تعدد الأجهزة وعدم وضوح صلاحيات كلا منها وغياب قيادة مؤسساتية تشكل مرجعية لها بالترافق مع غياب قانون واضح منظم لإعمالها واستمرار بقاء نفس الأشخاص على قمة هرم كل منها، كل ذلك ساهم في تحويل هذه الأجهزة إلى إقطاعيات لمسؤوليها ومركز نفوذ لقادتها، حيث لم يعد واضحا دورها ومبرر وجودها أمام عدد واسع من المواطنين مما افقدها مصداقيتها على ضوء هذه الحقيقة وهدد السلم الاهلي بالعراق الذي انفرط عقده نتيجه لسلوكيات رجالات المالكي الذين اختارهم للمناصب ، والتي سخرها لتصفية خصومه ،
هذه الاسباب افرزت تقصيرا باداء العمل ، هناك اعداء الاصلاح وانصار للتغطية على المشكلات ودفنها (جوى الفراش ) ( والتي ما تلبث ان تثور على الجالسين فوق طاولاتهم)، ومن خلال العرض التاريخي للبناء اجهزه الامن ، فإنني أعتقد أن هناك ثلاثة محاور تتخلل بحث الإصلاح الأمني:
الأول: هو إذا ما كانت السلطة التنفيذية قابلة للمحاسبة والمساءلة، وحاليا نتيجه الحراك الشعبي والضغط الجماهيري جعلها تحت المحاسبة.
والثاني: إذا ما كان القضاء مستقلاً وقادراً على بسط رقابته الدستورية.
والثالث: هو معرفة إذا ما كانت السلطة التشريعية قادرة على ممارسة رقابتها على السلطة التنفيذية فاختلال العلاقة فيما بين سلطات الدولة واستئثار السلطة التنفيذية بالحكم وتغوّلها على القضاء والبرلمان هو أساس معظم الاختلالات والأزمات.
وهذا يتطلب إعادة هيكلة وتوضيح الإطار القانوني المنظم لعملها والشكل المؤسسي المناسب لها وبناء العقيدة الأمنية على أساس دور الأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن والمواطن من الارهاب وحماية المواطن من التعديات على حرياته .
‮-;-






#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية
- الدورالمغيب لمجلس النواب بالمشتريات الدفاعية والامنية
- جريمة خطف الاشخاص مقابل الفديه تهديد خطير للامن الاجتماعي
- نظرة تحليلية على احصاءات جرائم الاغتيال في العراق
- ازرع عدلا تحصد امنا
- المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري
- اتفاقية اربيل واصلاح الملف الامني والتسويف الحكومي
- الحكومة القادمة ومعضلات الاصلاح الامني
- صلاة الجنازة على العدالة في العراق
- خرزة الانتخابات بين دَجَلِ العرافين وسَفَهِ بعض المرشحين
- من هو الارهابي بالعراق
- رسالة من ركاب (الكيا) الى دولة خلف الصبات
- افحصوهم البعض منهم مجنونون
- ضياع الاستقرار الامني بين امراء الاضطرابات وحكومة الازمات
- السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني
- عيد الشرطة بين تغييب التحديث واستبعاد الاصلاح
- تقاعد القاضي القدوة
- اكشن فرارالمحكومين والموقوفين واجراءات الحكومة
- رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - اصلاح الامن بالعراق ضروره وطنية