أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رسالة من ركاب (الكيا) الى دولة خلف الصبات














المزيد.....

رسالة من ركاب (الكيا) الى دولة خلف الصبات


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 23:21
المحور: المجتمع المدني
    



لقضاء اي مشوار في بغداد يتطلب استخدام ثلاث وسائط نقل للوصول الى المبتغى (تكسي وكيا ومشي ) وان السيارة الشخصية فقدت جدواها الاقتصادي ، وحلت مكانها (الكيا) وهي اهم واسطة نقل في بغداد ، وتتعرف من خلالها على الحوارات والمناقشات الحادة ، تنصت إلى ما يدور في المجتمع من مشكلات امنية واقتصادية ، ويزداد الاستياء عند المرور باحدى نقاط التفتيش ، وكانت احاديث الاسبوع الماضي منصبة على (الناخبين المتقاعدين ودورهم باسقاط الاحزاب التي شرعت القانون ) نحن نعيش في وطن واحد ولكن في ظروف مختلفة ، إلا أن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يكون بهذه الحدة فلا يعقل أن يتقاضى متقاعد بلغ من الكبر عتيا راتبا ، يخصص عشرة اضعافه أو أكثر كميزانية لشخص اصلا لم ينتخب من الشعب بل من معين من حزبه الذي احتال على شعب كامل ، اما الذين امضوا سنين حياتهم بالاخلاص للوطن والعمل لأجله بضمير صادق وحرص تام ، وأسسوا اللبنات السليمة لقواعد العمل ، أفنوا زهرة شبابهم في الجد و العمل ، اعتصروا أعمارهم في المثابرة و الكفاح و السهر على تسيير شؤون غيرهم من المواطنين ، ضحوا ، قدموا ،لم يقصروا في شيء ولم يبخلوا بجهد ، وبعرق جبينهم كتبوا أحرف المسؤولية ، علموا الأجيال كيف يكون البذل و العطاء ، وتركوا لهم رسالة مرسوم عليها طريق النجاح ،وهذه سنة الحياة ، ولا أحد خالد في هذه الأرض ، اليوم هم رحلوا عن مقاعدهم بالعمل ، متقاعدون ... بنهاية مدة عملهم فقدوا الحق في كل شيء ، تقاعد محدود جامد ، وأبناء كسرت البطالة مستقبلهم وقتل تكافؤ الفرص أحلامهم ولا زالوا تحت رعايتهم واشرافهم ، وودعوا زملاء العمل وبتوديعهم غابت جسور التواصل التي كانت تجمعهم ، لا أحد يتفقد أحوالهم بعد الرحيل ، لا سؤال ولا اطمئنان عن أوضاعهم الصحية ، والمتقاعدون ... شريحة اجتماعية تعدادها اكثر من مليونين تتوزع على فئتين:
فئة تقاعدها اصبح مريح وهم (حرامية الوظيفة) ويطلق عليهم ( الفايخين ) منشغلة بمشاريعها التجارية و الاقتصادية وهي لاتشكل واحد من الالف ، وفئة تقاعدها لا يكاد يسد الرمق خلال الشهرذات معاش متدني ، وتلك هي الاكثر انتشارا والاشد تضررا و احتياجا ، فمشاعر التذمر و الشعور بالاقصاء و التهميش يتقاسمونها فيما بينهم ، وخيبة الامل يجر أذيالها جميعهم جراء التفرقة الحاصلة و التفاضل بين المتقاعدين وهناك سخطا جماعيا من المتقاعد اتجاه الحكومة ومجلس النواب ، فالبعد الاجتماعي بدوره حاضر بثقله حيث يحدث نوع من عدم القبول للدور والمكانة الجدد داخل الأسرة أو العائلة أو المجتمع بصفة عامة ، فالأدوار والمكانة الاجتماعية يطالهما نوع من التغيير إذ يلزم نوع من الوقت لتقبل الوضع الجديد ، وهذا الانتقال البنيوي من وضع العمل إلى وضع نهاية العمل فهو موت رمزي، وغالبا ما يؤدي إلى تصدعات داخل النسيج الأسري ويظهر هذا من خلال آليات التدبير اليومي ، فالتحول لا يمر بردا وسلاما دون خسائر فحتى الزوجة التي لن تكن متعودة على تقاسم المجال والفضاء (أي البيت) تجد نفسها أمام هكذا وضع جديد وتكون مجبرة على تقاسمه ، مما يدفع بافرادعائلة المتقاعد الى السخط ايضا باتجاه من سبب لهم الضرروهذا يدفع بملايين الاصوات تكون باتجاة ضد الاحزاب الحاكمة .
الخلاصة
ان الشعارات المصطلحات الرنانة التي يشوبها الكذب المتكررمن المسؤولين التي يرددونها على مسامعنا مئات المرات يوميا ، من هنا قد بدأت بعض المؤشرات بعدم القبول الاجتماعي للسلطات التي ساهمت بهذة الاكذوبة الكبيره وبدأ العد العكسي بخسارتهم لاكثر من مليونين صوت انتخابي للمتقاعدين ، واذا احتسبنا عوائلهم فيصبح بمعادله بسيطة اكثر من خمسة ملايين ناخب ضد الاحزاب الحاكمة واذا رغبتم بالتاكد من مقالتي (انصح المسؤول بركوب الكيا ليتعرف على مصداقية ماطرحته) (الاخوان نايمين مايدروون شيصير بالشارع) .



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افحصوهم البعض منهم مجنونون
- ضياع الاستقرار الامني بين امراء الاضطرابات وحكومة الازمات
- السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني
- عيد الشرطة بين تغييب التحديث واستبعاد الاصلاح
- تقاعد القاضي القدوة
- اكشن فرارالمحكومين والموقوفين واجراءات الحكومة
- رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية
- مخاطر افتراس الحكومة للسلطة القضائية
- غياب الستراتيجية للامن الوطني العراقي
- ارقام مخيفة للعنف وحكومة باحصاءات مضللة
- دولة العراق الامنية لامن الحاكم ام لامن الشعب
- هرم الامن المقلوب وشيخوخة التفكير
- التمرد على الظالم الفاشل
- الكوارث الامنية وسياسة التبرير
- دور الانتربول بالبحث عن الفارين من اصلاح اباغريب
- تداعيات هروب النزلاء من اصلاح ابا غريب
- التعيين العائلي ومخاطره على الامن الوظيفي
- رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي
- الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا


المزيد.....




- -الأونروا-: 45? من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفدت
- الشرطة السلوفاكية تبدأ موجة تحقيقات واعتقالات عدة مسؤولين بس ...
- -ليس لديكم سُلطة!-.. شاهد لحظة اعتقال المرشح لمنصب عمدة نيوي ...
- الأونروا: نفاد الوقود يُهدد سير العمليات الإنسانية في غزة
- -الإحصاء-: 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا
- الاحتلال يحوّل الطفلة هناء حمّاد من الخليل إلى الاعتقال الإد ...
- شاهد.. اعتقال لاعب خلال مباراة فريقه بتهمة الشروع بجريمة قتل ...
- مركز حقوقي: محكمة إسرائيلية تجيز هدم جماعي للمنازل بمخيم جني ...
- مكتب نتنياهو يعلن حصيلة أضرار الصواريخ الإيرانية وأعداد النا ...
- مبعوث إيران بالأمم المتحدة: إسرائيل هاجمتنا بلا سبب وهي تسته ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رسالة من ركاب (الكيا) الى دولة خلف الصبات