أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا














المزيد.....

الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 21:25
المحور: المجتمع المدني
    



يشهد العراق منذ ثلاثة عقود ظاهرة تعاطي شبابنا (الادوية ذات التاثير العقلي) اومايسمى (بالمهلوسات) والإدمان عليها وازدادت نتيجة الحروب والحصار الاقتصادي , وكانت بسبب فقدان الأمن الاجتماعي الواجب على المجتمع توفيره لأفراده حيث ساعدت هذه الظروف على ظهور جرائم لم يألفها مجتمعنا من قبل ، وتنتشر الظاهرة بين الأحياء المهمشة والعشوائيات والمناطق الشعبية. مع أن حجم تعاطيها يزداد وسط تكتم من قبل الجهات المعنية وغياب الإحصائيات الحقيقية عن حجم المتعاطين في العراق ، هذا النوع من التعاطي يشكل خطورة حقيقية على مستقبل شبابنا وخاصة أن لإدمان عليها يجر معه جرائم اخرى.
ويطلق محليا على المهلوسات (بالكبسلة) وهومصطلح شعبي عراقي أصبح متداولا في العقدين الماضيين ويقصد به ( الإدمان عاى حبوب الهلوسة) بأنواعها والتي تباع في الصيدليات وبعض المحلات ومتداولة بشكل علني ، والتي توصف لبعض الحالات المرضية كمهدئات أو مسكنات ، والمفروض أن يجري الإشراف المباشر عليها من قبل أطباء أخصائيين، لتأثيرها الواضح على الجهاز العصبي ككل، والدماغ بشكل خاص وهذه كارثة،حينما يصل الشخص إلى درجة (تحويل وسيلة شفاء إلى وسيلة لدماره )، وهي اقراص( الارتين)و ( وترامال وهي مشابهة لمادة المورفين ) و(ريبوتريل وهي اقراص لعلاج الصرع) و(السمادريل وهي اقراص لعلاج المفاصل) و(والارميين وهي علاج لامراض الحساسيه) ودخلت مادة جديدة (زنكس هو مهدا ويسبب بالادمان السريع)، وهناك بعضاً من تلك المسميات الشعبيه للاقراص مثلا (ابو الحاجب) لان عليها صورة حاجب وامواج و(كبسولة ابوالصليب ) او (الوردي والدموي واللبناني) ويمكن الحصول عليها من الصيدليات الوهميه اومن مروجي الاقراص المنتشرين بالمناطق المهمشه ولها تجارها ومروجيها .
ان قياس حجم المشكلة لابد من توفر احصاءات وطنية دقيقه للتعرف على فئات ومكان وشريحة المتعاطين ، ولكن يمكن الاستدلال لبعض المعطيات من خلال احصاءات المستقاة من بعض المواقع والمنظمات ، ففي عام 2012 سجلت أكثر من 3900 متعاطيا للمؤثرات العقلية والمسكرات بجميع أنواعها( وتشكل الكبسله 60%) منهم الذين راجعوا مستشفيات وزارة الصحة في جميع المحافظات باعتبارهم مدمنيين ، وتأتي بمقدمة هذه المحافظات (محافظة بغداد التي سجلت 1100 متعاطيا)، (محافظة البصره 700متعاطيا)، (محافظةكربلاء فوصل عدد المتعاطين 620 متعاطيا)، (محافظة النجف 300متعاطيا)اما باقي المحافظات فتكون نسبتها اقل
ولكن هناك مؤشرات خطره بان 20% من المتعاطين بالاحصاءات انفة الذكرمن فئات الشرطه ، و6% من الجيش وذلك بسبب الضغوط النفسيه التي تواجههم وهي جرس انذار لقيادات الشرطة والجيش، إن هذه الإحصائيات لاتمثل الواقع الحقيقي للمشكلة وهناك مؤشرات (الارقام المظلمة) لم تظهرها الموسسات المعنية وهي اكثر بكثير ، اما الاشخاص الذين تتم مراجعتهم للمستشفيات تعود لاحد الاسباب ، اما تدهورحالته ونجم عنها مشاكل اجتماعيه مع عائلته ، او تعرض الى مشكله مع رجال الشرطه
بعض الخطوات باتجاه الحل
معالجة القصور التشريعي
1 ـ عام2006 اعدت مسودة مشروع قانون (المخدرات والمؤثرات العقلية الجديد) بدلا عن (قانون المخدرات رقم (68) لسنة 1965 المعدل) ومنذ ذلك التاريخ ولحد الان (يراوح) بين اروقة مجلس النواب وحاليا بمجلس شورى الدوله منذ عام2011 (نايم ثمان سنوات)
2ـ اعادة النظر بقانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم (40) لسنة 1970 المعدل لعدم ملائمة بعض الفقرات مع الواقع الحالي.
3ـ هناك صلاحيه لوزير الصحة منصوص عليها بقانون المخدرات النافذ تخوله باصدار تعليمات بحظر او منع تداول بعض المواد التي لا علاقة بالمخدرات (وقد درجت بعض المواد المنوه عنها انفا) وارسلت الى وزارة العدل منذ ثمانيه اشهر لنشرها بالوقائع العراقيه، ولم تنشر لحد الان (تصوروا كيف تسيرتشريعات الدوله).
معالجة الجانب الاجرائي
1ـ عدم وجود رؤيه واضحة سواء بخطة اوسترتيجيه لدى وزارة الداخلية عن اجراءات وقائيه لمتابعة مروجي وتجار المهلوسات حيث لاتوجد جهه مهنيه ولا ادارة متخصصه لمتابعة هذا النوع من الجرائم طيلة العشر سنوات الماضية .
2ـ تقديم الدعم التقني والاداري لمديرية مكافحة المخدرات من توابع وكالة الشرطة بوزارة الداخلية ،( المستحدثه قبل ثلاثة اشهر) للنهوض بمهامها.
3ـ اتخاذ تدابير من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء بتشكيل لجنة متخصصة من كافة الجهات ذات العلاقة (صحية، اجتماعية، اقتصادية، وحقوقيين، ومفكرين،وخبراء من جهات امنية ذات العلاقة … الخ) وذلك للمشاركة في الكشف عن الأسباب الحقيقية للمشكلة وفي وضع الحلول بشكل جماعي ، وتوفير كافة التسهيلات والضمانات لنجاح عمل اللجنة في القيام بمهامها (اذا كانت هناك جدية بمعالجة المشاكل الامنية والاجتماعية)
[email protected]
عمان




#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصريحات الحكومية والوثائق الاربعة وغياب البطاقة الموحدة
- طلاسم المفهوم الغامض للاجهزة الامنية بالعراق
- الامن العراقي بين عشوائية ( الامنوعسكري) وغياب (الامنوقراط)
- الإفلات من العقاب ثقافة تزدهر بدولة القانون
- تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي
- استفحال الأزمات الأمنية بالعراق وانعكاسهاعلى المجتمع
- نصائح امنية خضراء مهداه للحكومة الحمراء
- دور مجلس الامن الوطني بصناعة القرار
- من عتاوي بالترشيح الى تماسيح بالسلطه
- (نفذ ثم ناقش) العباره التي تصنع الطغاة
- القادة الامنييون والصحة النفسية
- عشر سنوات والحدث الارهابي بدون احصاء
- اقتحام المباني المهمة جرائم سجلت ضد مجهول
- الامن العراقي ومجلس وزراء الداخليه العرب
- الحسم الامني خيار الساسة الفاشلين
- مليون شرطي وميزانية مهوله وامن بلا تقنية
- الاجرءات الامنية التعسفية واثرها على الامن النفسي
- دور الساسة بالتحريض على جرائم العنف والكراهية
- الجرائم المستحدثه تحديات جديده تواجه الامن العراقي
- اعتراف المتهمين بالاكراه أسوء الادلة


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا