أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج















المزيد.....

رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 00:56
المحور: المجتمع المدني
    


رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
رياض هاني بهار
ليس هناك أخطر من أن يعيش المواطن العراقي في خوف من أن تطاله يد الإرهاب ، الذي تنامى وأخذ اشكالا مختلفة ومتباينة من حيث الخطورة ، وان مهام أجهزة الأمن في معظم دول العالم التصدى للجريمة الارهابية بقوة وتجعلها هدفها الأول ساعية للقضاء عليها حتى تحقق الأمن والأمان لمواطنيها ، يساورنا القلق وأعتقد أن كثيرين يشاركونني هذا القلق بسبب ما نراه من سلوك مسؤولين يملكون زمام الأمور ، المسؤولين الأمنيين والسياسيين اختاروا أن يغلقوا الأبواب على أنفسهم رافضين أن يسمعوا ما يحدث ببلدنا ، آخدين بفلسفة النعامة التي تدفن رأسها في التراب عندما يداهمها الخطر)التغليس( و لا شك أن خطر التسيب الأمني سيصل لا محالة إلى أبوابهم ، ولكني أعتقد أن من واجب كل غيور خيّر بأن يعلن استنكاره لمايجري ، فإن في قول الحق إثراء للعقل وتقوية للعدل وتعزيزاً للحرية!!... وكنت متابعا لعملية اقتحام انتحاريين لمبنى الاستخبارات والمعلومات الوطنية جواهرمول في كركوك التي كان حصيلتها ( (119 شخصا بين قتيل وجريح بينهم 10 قتلى من الأجهزة الأمنية و15 جريحا حالتهم خطرة و 6 جثث للانتحاريين ، الحادث تستوقف اي باحث بالشوؤن الامنيه ليسلط الضوء على الدروس المستنبطه منها وتداعياتها واثارها، واستعراض باختصار للحوادث المشابهة وحسب التسلسل الزمني لحوادث اقتحام المباني الحكومية المهمة التالية: ـ
1. بتاريخ 13/6/ 2010 حادث اقتحام البنك المركزي العراقي والمحصلة 46 شهيدا وجريحا.
2. بتاريخ5/9/2010 حادث اقتحام مقر عمليات الرصافه في مبنى وزاره الدفاع القديمه في باب المعظم والمحصله 48 شهيد وجريح.
3. بتاريخ 29/2/ 2011حادث اقتحام مبنى مجلس محافظه صلاح الدين اثناء اجتماع مجلس المحافظه والمحصله (165 شهيد وجريح.
4. بتاريخ 8/5/2011 الحادث الاول لاقتحام مبنى مديريه مكافحة الارهاب والجريمه المنظمه بالكراده والمحصله (16)
5. بتاريخ 14/6/ 2011 حادث اقتحام مبنى مجلس محافظه ديالى والمحصله 37شهيد وجريح.
6. بتاريخ 6 /6 / 2011 محاوله اقتحام مبنى المجمع الحكومي لمدينه الرمادي بالانبار) والمحصله ( 16شهيد وجريح.
7. بتاريخ 15/1/2012 حادث اقتحام مبنى مديريه التحقيقات الجنائيه بالرمادي والمحصله 18 شهيدا وجريحا.
8. بتاريخ 31 / 7/ 2012 الحادث الثاني لاقتحام مبنى (مديرية مكافحة الارهاب والجريمه المنظمه الكائن بالكراده والمحصله (36 ) .
9. بتاريخ 28/12 / 2011 المحاولة الاولى اقتحام ( سجن الحوت) والمحصله (46 شهيد وجريح.
10. بتاريخ 1/8/ 2012المحاوله الثانيه اقتحام ( سجن الحوت في التاجي ) والمحصله ( لم يصرح بها .
11. محاوله اقتحام مبنى محافظه الديوانية والمحصلة53 بين شهيد وجريح.
12. هناك حوادث عديده متشابهه وقعت في اقضيه ونواحي متفرقه بالعراق اقتحام مدينه حديثه والبغدادي وكبيسة
13. بتاريخ 14/3/2013 حادث اقتحام بناية وزارة العدل والمحصله (33شهيدا واكثر من 55 جريحا
14. بتاريخ 19/4/ 2013اقتحام مبنى قائمقامية راوة والمحصلة 28 شهيد وجريح
15. بتاريخ 26/4/ 2013 اقتحام مبنى قائمقامية سليمان بيك والمحصلة ( 45 شهيد وجريح 17.
16. بتاريخ 21/7/2013 اقتحام سجن اباغريب والتاجي والمحصلة (12شهيد و44 جريحا من منتسبي الاصلاحية والقتلى من النزلاء (71) وبلغ عدد النزلاء الهاربين (585) اغلبهم محكومون بجرائم ارهابية .
17. بتاريخ 23/9/ 2013 اقتحام مباني قائمقاميات عانة وراوة والمحصلة (12) شهيد.
18. بتاريخ 27/9/ 2013اقتحام مباني الحكومة بقضاء الحويجة والمحصلة (18) شهيد.
19. بتاريخ 20 /10/2013 اقتحام مباني قائمقمائية راوة ومبنى مديرية شرطة قضاء غربي الرمادي والمحصلة 15 شهيد.
20. بتاريخ 3/12/ 2013 اقتحام مبنى الرعاية الاجتماعية لشوؤن الشرطة في تكريت والمحصلة 43 شهيد وجريح.
21. بتاريخ 3/12/ اقتحام مبنى قائمقامية الطارمية والمحصلة ( 29) شهيد وجريح.
الحوادث اعلاه رغم خطورتها لم تعقد حولها ندوة او اجتماع او دراسة او حلقة نقاشية من قبل اية جهة امنية او سياسية بل ادرجت ضمن)اخواتها المنسيات( ، فكيف ننجح ؟؟ بدون شك للنجاح مقومات عندما لا يتخذ موقفا من حدثٍ من الأحداث إلا بعد أن يدرس أسبابه دراسة علمية ، من المهام الرئيسية لاداراتنا الشرطوية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي كنا نتوخى الدراسة العلمية والجادة للمشاكل ذات البعد الأمني، بهدف دراسة الظواهرالتي تظهر على السطح. والتعرف على أسبابها ومسبباتها، وصولاً إلى إيجاد الحلول الملائمة لها ثم مواجهتها والتغلب عليها بعد إنهاء أسبابها بهدف دعم الأمن وترسيخه في المجتمع ، وهي من المهام الأساسية والجليلة التي يناط بها إلى هذه العلمية المتخصصة بمركز البحوث والدراسات الذي كان على راسها خيرة ضباط الشرطة الاكفاء وكان يعج بالخبراء والاكاديميين ، حيث ساعد بفعالية كبيرة بترسيم خطط وأساليب العمل الامني المستقبلي وتحديد ملامحه وأهدافه ، غير أننا وجدنا كثيراً من الامنييون الحاليون ، لا يتبعون هذه القاعدة المعروفة لدى أقل الناس إدراكاً للأمور، وأود أن أسأل كل من يكتب في هذا الشأن سؤالاً بسيطاً ،هل الفوضى الأمنية نتيجة هواجس أمنية فارغة ، أضحت معالجته بالرجوع إلى ادخال القوة بالانذار واستنفارها وتكديسهم بالشوارع لاثبات التواجد والى ذلك من اساليب يستهجنها المواطن ، لأنه واضح لدى الجميع هذه الاجراءات سوء تدبير الفاشلين، لانها بالتالي تودي الى انتهاك الحريات واشاعة الرعب لدى المدنيين ؟ ويبعدنا عن التشخيص الهادف المتمثل في دراسة الأسباب الاساسية وراء هذه الفوضى ، حتى إن من كان يدور في فلك هذا التصور قد بدأ يعترف بأنه توجه غير صحيح.، أن البعض من الساسة لا يزالون يفكرون في حلول لقضايا الامن اليوم بالطريقة التي فكروا بها في الحلول لقضايا الأمس عندما كانوا معارضة ، اوعند ردود افعالهم مع النظام السياسي السابق، فالبعض منا بقصد أو بغير قصد، كان جزءا في الممارسة وفي التنظير من المدرسة التقليدية دون أن يتمكن على وجه الدقة من تحديد خيارات لهم تتناسب مع واقعنا الثقافي والاجتماعي ، وخوفي الكبير أن نبقى تلاميذ أوفياء للمدرسة التي جاؤا بها من المهجر بأشكالها المشوهه لجعلها بحلة جديدة ، ونكتشف خطأها وخطأنا في إتباعها في المستقبل.
يجب أن نتوقف عن المنهج الفردي في القيادة الامنية الذي لا ينتج إلا روحا تسلطية فوقية باعتبار أن من أخطر مظاهر القيادة الفردية.. نموذج الحجي.. أو المختار.. ذلك النموذج الذي يعيش أفراده فيه تحت عباءة الشيخ المقدس ، أو تحت مظلة القائد الضرورة، لا يستطيعوا أن يبتعدوا عنها، أو حتى يشيروا تجاها بإصبع الخطأ لأنها إلتبست بالقدسية المزيفة التي يقترب منها بالنقد يتحول إلى شيطان مريد يناله الغضب وتحط علية اللعنة ، اما العمل بروح الفريق يولد نتائج أفضل وأدق وأجود.. مهما بلغ الشخص من السوبرلايشكل الا ان الجزء الذي يخدم الكل . لأن العمل في النهاية هو نتاج المجموع ، وليس نتاج أفراد معدودين ، ونعترف بان هناك ضروره وان الاوان بالمرحلة القادمة لاصلاح الامن بالعراق لاخفاق موسساتة من اداء مهامها .

. [email protected]
عمان



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية
- مخاطر افتراس الحكومة للسلطة القضائية
- غياب الستراتيجية للامن الوطني العراقي
- ارقام مخيفة للعنف وحكومة باحصاءات مضللة
- دولة العراق الامنية لامن الحاكم ام لامن الشعب
- هرم الامن المقلوب وشيخوخة التفكير
- التمرد على الظالم الفاشل
- الكوارث الامنية وسياسة التبرير
- دور الانتربول بالبحث عن الفارين من اصلاح اباغريب
- تداعيات هروب النزلاء من اصلاح ابا غريب
- التعيين العائلي ومخاطره على الامن الوظيفي
- رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي
- الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا
- التصريحات الحكومية والوثائق الاربعة وغياب البطاقة الموحدة
- طلاسم المفهوم الغامض للاجهزة الامنية بالعراق
- الامن العراقي بين عشوائية ( الامنوعسكري) وغياب (الامنوقراط)
- الإفلات من العقاب ثقافة تزدهر بدولة القانون
- تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي
- استفحال الأزمات الأمنية بالعراق وانعكاسهاعلى المجتمع
- نصائح امنية خضراء مهداه للحكومة الحمراء


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج