أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي














المزيد.....

رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 00:34
المحور: المجتمع المدني
    



يتلخص دور رجل الامن، بالحفاظ على القانون الذي يكفل حقوق المواطن، ويمنع أي حالة اعتداء عليه بصفته مواطنا، وعلى حقوق القانون بصفته ناظما للعلاقات بين أفراد المجتمع ، وتسعى الدول لتحسين سمعة مؤسساتها الأمنية وتحافظ على تطبيق المعايير الدوليه بالتعامل مع المواطن ، وتحاول جاهدة في طي صفحة الاساءة باستعمال السلطة بتكوين جيل جديد من رجال الأمن يدرك حقوقه جيدا كما يدرك مسؤولياته، لإثبات أن المواطنة الحقيقية تتمثل في توفير الأمن لا قمع الحريات الفردية ، لكن في العراق تضخم وتعدد الاجهزة التي تنفذ القانون بين الجيش وقوى الامن الداخلي واتساعها بطرق عشوائية حتى أصبح بعبعا وامست قياداته متهمه بانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان كما حصل ( انتهاكات كبيرة وعديدة الحويجة والفلوجة واخرها مافعلته قوات سوات بملعب كربلاء) ، فمشكلة اطلاق عنان االقوات المتنمرة (سوات واخواتها) بدون معايير عمل واضحة واساءتها باستخدام السلطة ، وانا مؤمن بان كلما تنتفخ الاجهزة كلما يصعب السيطرة على ضبط سلوكها
إن إدراك أية مشكلة ومدى خطورتها، هو الوعي في محاولة إيجاد حل لتلك المشكلة، وتعد البداية الأولى لمعرفتها ، اما دفن المشكلات والمعضلات الامنية في العراق (تطمطم)، والتظاهر بتصغيرها عبر استخدام مختلف وسائل التضليل والتسويف ، بسبب تداخل وتراكب وتجذر شبكات المصالح والمنافع وتبادل الأدوار والمواقع النفعية الشخصية والعلاقات المصلحية في تلك الاجهزة مع سياسيين متنفذين على حساب مستقبل ومصالح الناس والمجتمع ككل، فلن تقوم لدولة القانون والمؤسسات ان وجدت والعدالة والمدنية قائمة بأي صورة من الصور، ولن يكون لوجودها أي معنى بالبعد المؤسساتي الحقيقي، وتجعل كثيراً ممن هم في مواقع المسؤولية والقرار الأعلى في حالة من الخدر والسكر الشديد تفقدهم صوابهم وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصائبة ،وأن تورط رجال الأمن في قضايا (انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان سواء بمراحل التحقيق وانتزاع الاعتراف بالقوة او في حالات فض الشغب او الاجراءات اليومية بنقاط التفتيش ) يخلق إعاقات سيكولوجية للناس ويسبب فقدان الأمان والاستقرار النفسي في حضن المجتمع، مما يجعلهم معرضين لأمراض نفسية عصابية كالاكتئاب والفوبيا والقلق. أما الانعكاسات الاجتماعية، ففي الغالب يؤدي إلى الخوف من رجال الامن وعدم الثقة بهم ، وهذه الفوبيا الاجتماعية ستؤدي بالناس إلى عدم الاندماج في المجتمع بشكل سليم ، وبالتالي السخط على النظام السياسي القائم ، وبنظره سريعة ان اغلب المتمركزين حاليا براس السلطة كانوا هاربين خارج العراق وكان احدى الاسباب الاساسيه لهروبهم مضايقات رجال الامن لهم انذاك ، وخشية على حياتهم من البطش اضطروا للهرب ، واصبحوا اعداء للنظام السياسي ، اذن لماذا؟ نسمح ان يمارس نفس الاسلوب بذات الادوات بانتهاك حقوق ابرياء نجعلهم في صف الاعداء للنظام السياسي الجديد ؟ لمصلحة من؟ لاسيما ان المنظمات الدولية بحكم التطور التقني تراقب الاداءالامني اليومي ومدى توائمه مع معايير العصر من عدمه ،هناك اسئلة مشروعه من المستفيد من تنفيذ هذه الجرائم ؟ تحتاج الى اجابات جريئة ، باختصار الرابح الاول والاخير مقنتنصي الفرصة والمنتفعين والوصوليين والدخلاء والاشرار والعصابات المنظمة ، والخاسر الاول النظام السياسي الجديد.
الخلاصة
1ـ افرزت الانتهاكات المتكررة لزاما على الحكومة والبرلمان بوضع الاسس لاصلاح الامن العراقي والقيام بدور أساسي في تطوير الإطار التشريعي في المجال الأمني على ضوء التحولات التي يعرفها العالم التي تمنع الانتهاكات، التي تعزز ثقة المواطن في الأمن
2ـ أن الحكومة مدعوة إلى تحصين أجهزتها المختصة بتنفيذ القانون من السلوكات الشاذة واللاقانونية بمجموعة من الإجراءات والآليات، مثل اعادة النظر بتشكيلات هذه الأجهزة ( في مجال التحقيق والجهات المكلفة بالقبض)، فالاختيار يجب أن يتم بشكل انتقائي ويخضع لاختبارات نفسية واجتماعية وأخلاقية ، فهذه الأجهزة هي الأساس الأول الذي تقوم عليه سلامة وأمن الدولة والمجتمع
3ـ أن وزارة الداخلية لم تقر باعتماد معايير متوفقة مع الدستور تؤمنها من الانزلاقات للقوات المنفذة للقانون ، خصوصا في مجال حقوق الإنسان، وإن لم يظهر لهذه النوايا أي أثر على أرض الواقع والتدبير اليومي



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا
- التصريحات الحكومية والوثائق الاربعة وغياب البطاقة الموحدة
- طلاسم المفهوم الغامض للاجهزة الامنية بالعراق
- الامن العراقي بين عشوائية ( الامنوعسكري) وغياب (الامنوقراط)
- الإفلات من العقاب ثقافة تزدهر بدولة القانون
- تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي
- استفحال الأزمات الأمنية بالعراق وانعكاسهاعلى المجتمع
- نصائح امنية خضراء مهداه للحكومة الحمراء
- دور مجلس الامن الوطني بصناعة القرار
- من عتاوي بالترشيح الى تماسيح بالسلطه
- (نفذ ثم ناقش) العباره التي تصنع الطغاة
- القادة الامنييون والصحة النفسية
- عشر سنوات والحدث الارهابي بدون احصاء
- اقتحام المباني المهمة جرائم سجلت ضد مجهول
- الامن العراقي ومجلس وزراء الداخليه العرب
- الحسم الامني خيار الساسة الفاشلين
- مليون شرطي وميزانية مهوله وامن بلا تقنية
- الاجرءات الامنية التعسفية واثرها على الامن النفسي
- دور الساسة بالتحريض على جرائم العنف والكراهية
- الجرائم المستحدثه تحديات جديده تواجه الامن العراقي


المزيد.....




- الصين: الهجوم الأمريكي على إيران انتهاك جسيم لميثاق الأمم ال ...
- رواندا.. اعتقال المعارِضة البارزة فيكتوار إنغابير بتهم التآم ...
- إيران: إعدام مواطن أدين بالتجسس لصالح إسرائيل
- تفاصيل القصة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد
- البرادعي :حرب عدوانيه على إيران مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
- لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة والمطبخ العالمي ت ...
- إعدام -مجيد مسيبي- بتهمة التجسس لصالح الموساد
- مفوضية اللاجئين تحذر من عواقب الصراع بين إسرائيل وإيران: الم ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام مصري وتكشف عن اسمه وما ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي