أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - تقاعد القاضي القدوة














المزيد.....

تقاعد القاضي القدوة


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 10:14
المحور: المجتمع المدني
    


لااجيد كتابة كلمات الثناءات عن الاشخاص مادام الشخص متبؤا منصبا ، وجمعت شجاعتي للكتابة عن عراقي يستحق الثناء، والتي تربطني به رابطة صداقة امتدت ربع قرن ، الا وهو القاضي غضفر حمود الجاسم رئيس الادعاء العام الذي تقاعد من الوظيفة قبل ايام ، وهناك شقين ممكن تناولها بشخصه الاولى تتعلق بسلوكه كانسان والاخرى مهنية تتعلق بوظيفتة ، وان كلمة القاضي لاتعني مجرد شخص يقضي ويحكم بين الناس فحسب، بل تعني أولا وقبل كل شئ، النزاهة والاستقامة والعدل في الأحكام ، فإذا عدل القاضي في حكمه اكتسب ثقة المواطنين، وأمن الناس على أنفسهم وأموالهم ، وإذا ماانحرف في سلوكه أو وقف مواقف الريبة ، ساءت ظنون الناس في نزاهة قضائه، وفقد المجتمع ثقته في إنصافه وعدله، وكان ذلك مبعثا للفتنة والفوضى .
فوجدته يحمل كافة المعايير المدونة بسلوك القاضي النزيه ، اضافة الى ايمانه المطلق بالقضاء المستقل، ومدافعا عن استقلاليته بجرأة وصراحة، في أي مجلس مهما كان، وكان مدركا باعتبار قدسية القانون فوق كل اعتبار، ومتفهما للتنوع الموجود في المجتمع، وأن لا يسمح لتوابعه أو آخرين خاضعين لنفوذه ، أن يميزوا بين الأشخاص المعنيين في قضايا معروضة عليه، وعرفت بشخصه الشجاعة الأدبية بالجرأة على حسم المواقف ، واتخاذ القرار المناسب المستمد من القانون والعدل، والإيمان بالحق والإحساس بجسامة المسؤولية، معتبرا أن ذلك لن يتحقق إلا إذا مارس المهام على أساس تقديره الجيد للوقائع ، والتفهم الواعي للقانون، حسب ما يمليه عليه ضميره، ودون تأثير خارجي أو تحريض أو ضغط أو تهديد، أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي طرف كان، فقد كان مترفعا عن كل ما يشين عمله المهني، أو يقدح فيه، أو ينأى به عن الحق، لا يتدخل بشكل شخصي في الدعاوى، ولا يتوسط لقرابته ومعارفه، ولا يستغل منصبه في أي أمر يعنيه، وكان حريصا إلى عدم السماح لعلاقاته الاجتماعية أو الأسرية أن تؤثر في سلوكه أو أحكامه ومواقفه ، وكان من يصون مقومات الحياد، وامتنع عن الانتماء السياسي لاي جهة لانها تؤثر على الحيادية ، متخذا من المهنية والحرص، في سيرته، من خلال نزاهته، ونزاهة الجهاز الذي ينتمي إليه، والتحلي بكل الصفات الحميدة التي تجعله بمنأى عن كل طعن أو تجريح، ورغم صرامته، وجديته، ووقاره ، فإنه مع ذلك على خلق، يسع الجميع، ولا يخلو من ظرافة وطرافة، تأتي في بعض الأحيان في التعبير بابتسامات صادقة تطفي على الاجواء روح المداعبة والضحكة التي تدل على نقاء الذات وصدق الابتسامة ، هنيئا لك يا ابا زينب على هذه السمعه ، وهنيئا لك التقاعد .
[email protected]
عمان



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكشن فرارالمحكومين والموقوفين واجراءات الحكومة
- رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية
- مخاطر افتراس الحكومة للسلطة القضائية
- غياب الستراتيجية للامن الوطني العراقي
- ارقام مخيفة للعنف وحكومة باحصاءات مضللة
- دولة العراق الامنية لامن الحاكم ام لامن الشعب
- هرم الامن المقلوب وشيخوخة التفكير
- التمرد على الظالم الفاشل
- الكوارث الامنية وسياسة التبرير
- دور الانتربول بالبحث عن الفارين من اصلاح اباغريب
- تداعيات هروب النزلاء من اصلاح ابا غريب
- التعيين العائلي ومخاطره على الامن الوظيفي
- رجال الامن ودورهم بصناعة الكراهية للنظام السياسي
- الاقراص المهلوسة تنخر جسد شبابنا
- التصريحات الحكومية والوثائق الاربعة وغياب البطاقة الموحدة
- طلاسم المفهوم الغامض للاجهزة الامنية بالعراق
- الامن العراقي بين عشوائية ( الامنوعسكري) وغياب (الامنوقراط)
- الإفلات من العقاب ثقافة تزدهر بدولة القانون
- تاكل الطبقه الوسطى العراقيه تهديد للامن الاجتماعي


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - تقاعد القاضي القدوة