أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري














المزيد.....

المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 14:59
المحور: المجتمع المدني
    


المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري
رياض هاني بهار
عندما توكل مهام المسوؤلية بالدولة العراقية لاى منصب قيادي فانه عليه ان يقسم اليمين الدستورية ، والتى نص عليها الدستور وهو المقدس الذي اتفق عليه معظم أبناء الوطن ، وتم فيه توصيف الدولة وتوجهاتها ومؤسساتها ومبادئها الاساسية ، وخرطة طريق لتحديد الحقوق والواجبات والحريات ، والتزام الدولة تجاه المواطن ، وأسس العدل والمساواة ، وآليات التغيير والتعبير الديمقراطي ، حيث نصت المواد الدستورية (68و76و48)على اداء اليمين ابتدا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء واعضاء مجلس النواب بالصيغة الآتية ، بسم الله الرحمن الرحيم ( أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي مهامي ومسؤولياتي القانونية بتفان وإخلاص وان أحافظ على استقلال العراق وسيادته وأرعى مصالح شعبه وأسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي وان أعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء وألتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد... والله على ما أقول شهيد).
كما حدد قانون النظام القضائي رقم 160/ 1979، ثانيا منه لا يمارس القاضي اعماله الا بعد حلف اليمين التالية امام رئيس الجمهورية او من يخوله ، ( اقسم بالله العظيم وبالمقدسات التي دعانا الله سبحانه وتعالى الى الالتزام بها والعمل والعمل بموجبها، ان اعمل على كل ما يرفع شان العدل والعدالة وان لا تاخذني في الحق لومة لائم، وان لا اجانب الحق في احكامي تحت كل الظروف والاسباب ، وان اجهد نفسي واستخدم امكاناتي الى اقصى ما يتطلب الامر، بحثا عن الحقيقة، وكل ما يستوجبه الحق والعدل، وان اقوم بكل ذلك بموجب القانون وان احترم الدستور).
ان معظم الذين اقسموا وتبؤا الوظائف العليا بالدولة ، وكأنهم اقسموا على رعاية مصالحهم الخاصة فقط ، حيث تحولت اداراتهم إلى اقطاعيات تدرعليهم مكافآت للتربح والإثراء السريع من المال العام من دم الشعب وأمواله، متمثلة في العقارات والمنح والهبات وكل ما يمكن أن يخطر أو لا يخطر على بال أحد حتى أتخمت خزائن البنوك في دول الجوار واوربا بأموالهم ، في عراقنا تخطينا كل فضائح القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين أبدا، بقدرتنا الهائلة للإفساد والقتل والإخضاع والتعذيب والكذب التي تملكها آلة الحكم العراقية، ، هي قدرة تفوق الوصف والإحاطة ، اننا امام صور لايصدقها العقل عن ممارسات لمسوؤلين اتخذوا من قيم ارباب السوابق السرقة واحتيال وغسل اموال واحيانا القتل وتلفيق تهم ضد الشرفاء وممارسة الرذيلة ...الخ ولم يبقوا شيء لحثالة الشوارع الا ومورس باسم السلطة ، وكما مارسوا الخوف والاقناع والاعلام لحماية مصالحهم ، وسخروا قانونيين واكاديميين وصحفيين للدفاع تبريرافعالهم بشكل مقزز، ان التوصيف لايمكن ان يطلق بصيغة التعميم على كلّ المسوؤلين ،فبينهم من هو في محنة مع شركائه ، وبينهم من هو غيور على وطنه ، وبينهم من حمى ضميره الاخلاقي من اغراءات المال السلطة، ولكنهم لايشكلون سوى الاقلية ، كل يوم تظهر لدينا فضيحة لبعض البرلمانين أو الوزراء أو الوكلاء ممن اقسموا القسم فضائح يشيب الطفل عليها ، ولكن الأعلام العراقي الشريف المتمثلة بالبغدادية فضحت الأعمال المشبوهة لأغلب الساسة ،والوزراء بدون خوف أو تردد لان الكشف عن هذه الفضائح جاء في الوقت المناسب من اجل أن يعرف الشعب العراقي أن من كان بالأمس لايملك دينار واحد أصبح يملك المليارات من الدولارات ،وليس مليارات الدنانير ، فضائح الساسة ،والمسئولين العراقيين في تزايد مستمر بسبب المال الحرام الذي أصبح مثل الدم يسير في كل أنحاء أجسادهم ،كل يو م جديد نسمع عن فضيحة جديدة البطل فيها سياسي عراقي معروف .
وخلاصة القول ان هكذا مسوؤل كذاب وخائن القسم ، فانه لا يمنح الحرية ولا يحترم الديمقراطية، ليس لعدم فهم منه أو جهل ، وإنما رؤيته للعالم وعاداته فى اتخاذ القرار وفى التعامل مبنية على الكذب والخداع والاحتيال ، فلا يجوز منطقياً أن تنتظر من خائن القسم قوانين عادلة، أو حماية للحريات ، أو انتخابات ديمقراطية ، أو محاسبة الفاسدين ، كما تتحمل الأحزاب السياسية نصيباً كبيراً من المسؤولية في هذا الفساد باعتبارها مسؤولة أدبياً وأخلاقياً عن الأشخاص الذين ترشحهم للانتخابات ، لكنها في الواقع غارقة في الفساد حتى الأذنين، بالتالي تقف عاجزة عن فعل أي شيء ، وعدم تحملها للمسؤولية يعني أنها غير مسؤولة ومرتشية وعديمة الفائدة وغير مؤهلة لتمثيل الشعب.
[email protected]



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية اربيل واصلاح الملف الامني والتسويف الحكومي
- الحكومة القادمة ومعضلات الاصلاح الامني
- صلاة الجنازة على العدالة في العراق
- خرزة الانتخابات بين دَجَلِ العرافين وسَفَهِ بعض المرشحين
- من هو الارهابي بالعراق
- رسالة من ركاب (الكيا) الى دولة خلف الصبات
- افحصوهم البعض منهم مجنونون
- ضياع الاستقرار الامني بين امراء الاضطرابات وحكومة الازمات
- السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني
- عيد الشرطة بين تغييب التحديث واستبعاد الاصلاح
- تقاعد القاضي القدوة
- اكشن فرارالمحكومين والموقوفين واجراءات الحكومة
- رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية
- مخاطر افتراس الحكومة للسلطة القضائية
- غياب الستراتيجية للامن الوطني العراقي
- ارقام مخيفة للعنف وحكومة باحصاءات مضللة
- دولة العراق الامنية لامن الحاكم ام لامن الشعب
- هرم الامن المقلوب وشيخوخة التفكير
- التمرد على الظالم الفاشل


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري