أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - روسيا و الفخ الاميركي














المزيد.....

روسيا و الفخ الاميركي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روسيا و الفخ الاميركي
محمد فريق الركابي

في عام 2013 اعلن الرئيس الاميركي عن استعداده للقيام بضربة عسكرية ضد النظام السوري الامر الذي اثار ضجة عالمية و وصفت في حينها بشرارة الحرب العالمية الثالثة فالنظام السوري كان قويا و قادرا على المبادرة و اعلن ان المصالح الاميركية في المنطقة ستكون في مرمى النيران السورية اذا ما نفذ الرئيس اوباما ضربته و لكن سرعان ما تراجع اوباما عن ضربته بعدما وضع بنفسه العراقيل امامها و طلب تفويضا من الكونغرس الاميركي للقيام بها رغم عدم الحاجة له و قد وصف اوباما بالتردد و التخوف منذ ذلك اليوم الى يومنا هذا بل انعكس الامر على سمعة الولايات المتحدة الاميركية باعتبارها دولة عظمى اساء اليها هذا التراجع و التخبط الذي يقوم به رئيسها .

اما اليوم و بعد مرور عامين على ضربة اوباما التي لم تنفذ و ما لحق بادارته من ضرر بسبب تراجعه نستطيع ان نصل الى الاسباب التي دعت الى الغائها و استبدالها بأساليب سياسية دبلوماسية و التي لم تستفد منها روسيا و استمرت في اتباعها الاساليب العسكرية التي تخوفت منها الادارة الاميركية ليس لضعف قواتها بل من نتائجها التي ربما ستكون اشد ضررا و انتكاسة فمن الواضح ان ادارة اوباما و اثناء نقاشها مسألة الضربة العسكرية في عام 2013 و التي اعتقدوا انها ستنهي نظام الاسد في عام 2013 توصلوا الى السؤال الاتي ( ماذا لو فشلت العملية ؟) و نفذ النظام السوري وعده بضرب المصالح الاميركية في المنطقة و بمساعدة حلفائه حينها ستكون الولايات المتحدة في مواجهة النظام السوري و روسيا و ايران .

و كما اشرنا الى ان روسيا لا تتعلم الدرس ولا تستطيع الاستفادة من الاحداث بسبب النزعة العسكرية التي يحملها بوتين صاحب السلطة و القرار و اعتماده على قوته العسكرية الهائلة على الرغم من ان زمن الحروب العسكرية انتهى و اصبحت الدبلوماسية الاداة الفعالة في حل النزاعات و لعل الاتفاق النووي التي تم بين الولايات المتحدة الاميركية و ايران خير دليل .

و على الرغم من ان نظام الاسد كان و لا يزال حديث المفاوضات العالمية إلا ان داعش اصبحت حدثا لا يقل اهمية و قد تحشدت دول العالم لمواجهته وصار لدينا معسكرين الاول للولايات المتحدة الاميركية و الاخر حديث العهد تحت قيادة الروس و هو و كما يراه مراقبون الاقوى و الاكثر قدرة على ازالة داعش و لكن هل هذا يعني فشل تحالف الولايات المتحدة الاميركية ؟ بالطبع لا , بل تعتمد الولايات المتحدة سياسة جديدة و قد نجحت نوعا ما في تحقيقها فقد تمكنت من تصوير نظام الاسد و حلفائه على انهم جماعات ارهابية و ما داعش إلا احدى نتائج بقاء الاسد و مرة اخرى سواء عن قصد او دونه نجحت في استدراج روسيا في توجيه ضربات عسكرية ضد داعش الامر الذي سيعود بالنفع على حلفاء اميركا و دول الخليج في المقدمة فنظام الاسد يطلب الدعم او يتخذ من داعش ذريعة في عملياته العسكرية و يعتبر نفسه ضد الارهاب في الوقت الذي تدمر فيه روسيا دعامته و السبب المباشر لبقاء نظامه و اذا ما نجحت روسيا في تدمير داعش و القضاء عليها فستقدم نظام الاسد على طبقا من ذهب الى الولايات المتحدة الاميركية للقضاء عليه بكل سهولة و بأقل الوسائل تكلفة .

اصبح الامر اكثر وضوحا الان فضربة اوباما لم تنفذ إلا ان اهدافها نفذت دون عناء و استطاعت الدبلوماسية طويلة الاجل التي اتبعها في تحقيقها رغم مضي عامين تقريبا مستغلا بذلك اندفاع روسيا و محاولاتها الظهور بصورة المنافس القوي امام الولايات المتحدة الاميركية او حتى بصورة الدولة التي تحارب الارهاب و ربما نحجت في الظهور بصورة الصورة في المنطقة إلا ان ذلك كان جزءا من الفخ الذي نصبته ادارة اوباما



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب الشعب و تحدي العبادي
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث
- تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن
- العراق على اعتاب الثورة
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي


المزيد.....




- ليس في أمريكا..أين يقع أقدم منتزه وطني في العالم؟
- أول تعليق من الكرملين بعد دعوة رئيس أوكرانيا لإجراء مباحثات ...
- كيتي بيري كادت أن تسقط من على منصة فراشة خلال حفلها في سان ف ...
- في قلب دخان أسود.. كاميرات مثبتة بالجسم توثق إنقاذ سكان مبنى ...
- آلام الأسنان: ما السبب وراء الألم عند تناول المثلجات والمشرو ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في مناطق -لم يعمل بها سابق ...
- سوريا: هدوء نسبي في السويداء ونزوح جماعي بسبب أعمال العنف
- هل أصبح ترامب جزءا من الدولة العميقة التي حاربها؟
- بولر متفائل بشأن اتفاق جديد ويصف حماس بالعنيدة
- صحف عالمية: إسرائيل ترتكب بدم بارد جريمة ضد الإنسانية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - روسيا و الفخ الاميركي