تحرر سنجار وسهل نينوى

خالد علوكة
كاتب و معلم متقاعد وعضو اتحاد صحفي كوردستان و اتحاد صحفي نينوى
(Khalid Aloka)

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 19:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

تحررسنجار وسهل نينوى
رغم ضعف قناعتي بهذه التسميات الملونه مثل ( سهل نينوى - والمنطقة ألآمنه - ومحافظة سنجار واقليم البصرة ) وغيرها من ملهيات مرحلية لشعوب المنطقة تتأمل الخلاص والانقاذ باسماء رنانه دون وجود حل لواقع مرير في دولة وحكومة عراقية تسير نحو الهاوية ويبدو بعيدا مشهد العودة الى (ديارنا ومنازلنا) لخضوعه لنوايا واطراف عدة تساوم على مستقبل تحرير مناطقنا وتنسى اهله بل نرجع للمربع الاول في لعبه المراوغة والتمييع في تطبيق المادة 140 التي شبعت من التعليق على حيطان سلم الدستور العراقي الهرم . و بغداد تفعل ماتريد واوراق اللعبة بيدها وهذا ماحصل في سقوط الموصل وانتخاب المحافط الجديد السيد نواف سلطان العاكوب مواليد 1964من مدينة الحضر - حيث عَوًل اقليم كوردستان العراق على مرشح كتلة النجيفي كثيرا لكن حدث العكس وخاب الاختيار... وكون البارتي واليكتي رفضوا ازاحة النجيفي لكنه اُقيل بقوة من بغداد وبتعاون عرب وتركمان سنة الموصل مع الاميركان وفُرض العاكوب بدلا عنه – وانا لاأفهم كيف البارتي واليكتي لم يقدروا منع ازاحة النجيفي ثم يرجعون ليصوتوا لمرشح اثيل في كتلة متحدون مرة اخرى ؟ . ومردود ذلك يكون وقعه سلبيا على مصير ومستقبل اهالي سنجار وسهل نينوى خصوصا ؟ ومعروف ايضا بانه لايمكن لبغداد وسنه عرب الموصل أن تتخلى عن مستقبل محافظة نينوى حيث تفكر بغداد بعيدا بينما الاقليم بحزبيه في مجلس محافظة نينوى والكوتا ينظر للامر ببساطة حسب توجيهات مراجعهما الحزبية ولا يوجد تمعن دقيق واهتمام في واقع الساحة العربية السنية الموصلية ومدى ترابطها ودعمها من بغداد .. فبدلا من ان يتعاون جناحي الاقليم ويفتح ذراعيه مع بغداد في تحديد مصير سنجار وسهل نينوى والمحافظة نراهم يتعاملون مع مسؤولين واشخاص أقيلوا وانتهى مفعولهم بحكم داعش وطهرنة بغداد واميركا وكذلك تخلى الجارة تركيا عن سِنه اصدقائها في بورصة مصالحها وإستمرار صراعها مع حزب العمال الكوردستاني ، وكيسنجر مؤخرا نوه في رسالة لاوباما بوضع السنه و قال : ( سيبتلع السنه في المنطقة بسبب حروب تركيا مع الكورد وازمة اخوان مصر وحرب السعودية في اليمن ودخول روسيا الحرب في الحضن العلوي الشيعي الايراني ) .
وتزامنا مع هذه الخطوة بغداد استطاعة ازاحة تأثيرالاقليم الحالي وماتؤول اليه في الموصل وساعدت بغداد لهذا الفعل قبل ذلك بالتمهيد في سقوطها ودفعت بالماء والكهرباء والرواتب لاهل المدينة الى حين . اضافة الى قدرة بغداد بتحريك الشارع الكوردي داخل الاقليم لصالحها كما حدث في ازمة رواتب السليمانية وقد نبهت الى ذلك الامر في مقال سابق بعنوان (صنع في كوردستان ) . ونظرة الى نتائج زيارة بغداد من قبل وفد برئاسة المحافظ الجديد مع اعضاء مجلس المحافظة والاستقبال الحار والحفاوة البالغة ترحيبا وتكريما بفوز غريمهم المصان ولم يبقى مسؤول في حكومة بغداد لم يلتقي ويرحب بهم وحسب ماتم معهم فانه تم تلبية كثير طلبات لهم وهكذا بغداد تفعل ماتريد في محافظ موالي لها بوضع مفيد.
وبهذا التغيير بالمحافظ الجديد في الموصل يدخل تحرير المدينة في ابواب ومخارج جديدة مغلقة يحتاج مفاتيح سيادية والتحكم بمستقبل تحرير سنجار وسهل نينوى بيد الاميركان وحكومة الاقليم وحاجة بغداد ايضا وقد نوه بذلك مؤخرا مسؤول من الاقليم في اشراك بغداد في تحرير سنجار وسهل نينوى لتدخل بغداد في خط التحكم مستقبلآ بمصير شعوب مكونات سنجار وسهل نينوى ، بعد ان تشاطرا الحزبان في من يحررها اولا لتظهر بغداد على الساحة وبقوة وتعقد المشهد وتضيع الحسبَة ولايعرف اهالي سنجار وسهل نينوى متى وكيف ستعود ؟ ولاي جهة تميل وتتبع وتنتمي ؟ واين يقف مصير تحريرها بعد أكثر من سنه من الهجرة فقد ابتعد ت المسافة من جديد ولم يعد فينا عشقاَ نعلقه ولا مطرا ينزل على قلوبنا لتبرد بعد هذه التغييرات المفاجئة واتساع دائرة الحرب دوليا بدخول روسيا وتراخي اميركا وبروز نووي طهران .
ونختم بقول عالم الاجتماع ماكس فيبر :
( إن التوجهات الممكنة نحو الحياة غير قابلة للمصالحة ومن ثم فان صراعها لايمكن الوصول به الى نهاية حاسمة ) .

#خالد_علوكة (هاشتاغ)       Khalid_Aloka#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل