أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - يا سيّدي يا حُسينَ














المزيد.....

يا سيّدي يا حُسينَ


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 4964 - 2015 / 10 / 23 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


يا سيّدي يا حُسينَ

إنْ عاشقٌ ذابَ شوقاً في الهوى فأَنا
شوقاً إليكم سئِمْتُ الأهلَ والسَّكَنا

يا مَنْ بحوزَتِكُم عقلي وعاطِفتي
ما ضَرَّكم لو سِواكُم يملكُ البَدَنا

ليسَ الهوى أنْ تَرى الأهْلينَ في وَطَنٍ
بَلِ الهوى أن تَرى في أهْلِكَ الوَطَنا

لَكَمْ كَتَمْتُ هواكُم خَوْفَ شانِئِكُم
وأَصْدَقُ الحُبِّ ما لَمْ يَحْتَمِلْ عَلَنا

لا مَجْدَ للحُبِّ مَبْذولاً لِصاحبِهِ
المجْدُ للحُبِّ نَلقَى دُونَهُ الإحَنا

يا آلَ بيتِ رسولِ الله حبّكمُ
فرضٌ على كلِّ حرٍّ يعشق السُّنَنا

إنّي بحبِّ أبي الأحرارِ مُتَّهَمٌ
فما جريرَتُهٌ مَنْ يعشَقُ الحَسَنا

إنّي لأَعْبُدُ ربّي في ولايَتِهِ
وهلْ لغيرِ عباداتي خُلِقْتُ أنا.؟

يا سيّدي يا حُسينَ الخيرِ يا لهباً
في قبضةِ الريحِ لمْ يهدأْ وما وهَنا

أنتَ السّراجُ الذي يُهدى السّراةُ به
يطوي الضلالةَ مَنْ لم يَتَّخِذْكَ سنا

يا أقدسَ النّاسِ روحاً ضمَّها بَدَنٌ
يا باركَ اللهُ تلكَ الروحَ والبدَنا

يا خيرَ مقتَبَسٍ مِن خيرِ مُقْتَبِسٍ
مِنْ جِذْعِ أحمدَ كنتَ الفرعَ والفنَنا

لا أغلقَ الله أبواباً لكم شُرِعَتْ
لتنشرَ الخيرَ والإحسانَ والسُّننَا
****
ما عشتُ أبحثُ في الأيامِ عن وطَنٍ
وقدْ تخَذْتُ دماءَ المصطفى وطنا

ما قيمةُ الحبّ للأوطانِ نسكنُها
ما لم تكُنْ تلكُمُ الأوطانُ تسكُنُنا

يعزُّ واللهِ في نفسي أرى عرَباً
يُحّبِّذونَ على ذكر السَّنا الدُّجُنا

حتى إذا قلتُ قدحاً في يزيدِهمُ
قالوا : كفاكَ قريضاً يصدرُ الفِتَنا.

يزيدُ وصمَةُ عارٍ لا اندثارَ لها
ونحنُ ذكرُ يزيدٍ لا يُشَرِّفُنا

هلاّ سللْتُم من التاريخ سيرتَهُ
من استَباحَ مقامَ البيتِ والرُكُنا

أتغسلونَ بماء العمرِ سَوأتَهُ
وعُمرُ نافجةٍ ما عطّرَتْ دِمَنا؟!

إنْ كنتمُ لا تَرونَ العُهْر َفي سفهٍ
لا تحملوا للذي سافاهُ مُضْطَغَنا

بنو أُمَيَّةَ لا دينٌ ولا قِيَمٌ
كلُّ المقاييسِ لا تعطيهُمُ وَزُنا

العابثونَ بسيما ديننا زَمَناً
ما أودَعوا كُتُبَ التاريخِ مُتَّزِنا

قَد أوسَعوا البحرَ أضغاناً ومُوجِدَةً
ودَجَّجوهُ دلافيناً لِتُرْعِبَنا

البحرُ أمٌّ وماءُ البحرِ من دمنا
لا نكرهُ البحرَ إن رُنّاهُ مُدَّرَنا

لكننا نكره الأدرانَ ننبُذها
مَنْ ذا يلومُ الذي لا يعشقُ الدّرَنا

يا مَنْ تركتُم حُسيناً نهشَ محنَتِه
***ونهشَ وحدَتِه يستصرِخُ الجُبَنا

لا الشامُ هبّتْ ولا مصرٌ لنجدَتِه
***وفيهما لم يزلْ مَن ينصرُ اللُّعَنا

فلو نَصرْتُم حسينا يومَ محنَته
***لما استباحَ يهودُ اليومِ مَقدسَنا

ولو ركبْنا على أهوالِ نجدتِه
***لَما لبسْنا ثيابَ الذّلِّ أجمعنا
*********



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحبّ الحسينِ قتلتُ يزيدا
- همسات في أذن الرجل الشرقي
- أبو الأئمة
- ذكرى عاشوراء
- ولدتني أمي علويا
- تحية للعمال في عيدهم الأغر
- مغولُ قومي
- لا سلامٌ لا أمان بوجود البرلمان
- رباعيات السنجاري (1)
- ردا على الأمير عبد الرحمن بن مساعد
- داعش جاء على ظهر الكلابْ
- بشرٌ نحنُ لا ضباعَ فلاةٍ
- إلى البعثيين حد العظم
- كفرتُ ببرلمانِك
- أينعت الرؤوس
- بغدادُ ودمعُ الأسى
- ليسَ انتماؤك للبياض ذريعةً
- غزوك لليمن نصر يا سلمان/خاطرة
- القلب والوطن
- من قال إننا غادرنا جاهليتنا..؟


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - يا سيّدي يا حُسينَ