غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 15:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مــلاحــظــات عــابــرة..
عن أبــنــاء جــلــدتــي.. وعن مشيخة قطر...
هل يمكننا اختيار مكان ولادتنا.. أو مكان نهاية حياتنا؟؟؟!!!...
كثير من أبناء جلدتي السوريين, والذين يعيشون بأمكنة مختلفة من العالم, عندما تنتهي أعمارهم, تختار عائلاتهم نقلهم إلى البلد أو القرية التي ولدوا فيها, ليدفنوا هــنــاك.. رغم النفقات والمعاملات المكركبة التي تستلزمها معاملة النقل هذه.. بينما لو أرادوا دفنه بالبلد الذي عاش فيه.. يمكنهم توفير واختصار عديد من النفقات والمعاملات الإدارية...
هناك أيضا فئة ثانية من البورجوازية السورية التي تعيش ببلدان أوروبية مختلفة, من سنوات طويلة, وتحمل جنسيتها.. عندما تحمل الزوجة.. وبما أنهم يستطيعون السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. وعندما يقارب حمل الزوجة الشهر الثامن أو أكثر بقليل.. يسافرون إليها.. حيث لديهم هناك أقرباء.. أو لا يعرفون أحدا... ويمكثون هناك كسواح.. لغاية ولادة أبن لــهــم أو ابنة, ليحصل على الجنسية الأمريكية, لدى بلوغه سن الرشد... وتبقى الجنسية الأمريكية, حلم غالب الجاليات السورية أو العربية والإسلامية... رغـم أنهم يعتبرونها ــ بامتياز واضح ــ بلد الكفار الكبرى... وهذه نظرية خاطئة كاملة. لأن الولايات المتحدة الأمريكية, رغم حرياتها وتحررها, تبقى أول بلد يتعربش ويتمسك بالممارسات الدينية على اختلاف أنواعها, وهي لا تمارس العلمانية.. وجميع مؤسساتها الدينية, رغم غناها الباهظ الرأسمالي, لا تدفع أية ضريبة مباشرة أو غير مباشرة, رغم امتلاكها لعديد من الممتلكات والشركات والمؤسسات والجامعات العلمية التي تحصل اشتراكات وحصيلات رأسمالية عالية جدا... كما نلاحظ أن غالب أبناء المسؤولين السياسيين والحكام العرب يدرسون بالمدارس والجامعات الأمريكية, وغالب عائلاتهم تملك بيوتا وحسابات مليونية في بنوكها... حتى من أبناء الدول التي تشتم وتعادي أمريكا من فوق الطاولة.. ولا بد أنها تتعامل معها من جانب وتحت الطاولة.. وتخزن ثرواتها المشروعة, وغير المشروعة في بنوكها... ومن بينهم دول يمارس فيها وعليها " أمــبــارغــو Ambargo " من سنوات طويلة... ولكنه لا يشمل هذه الثروات, رغم إعلانات السلطات الأمريكية الضبابية غالبا.. والكاذبة دوما!!!...
حيث أن حسابات العولمة العالمية, هي التي تدير بمافياتها السرطانية التحركات المصرفية العالمية والثروات المشروعة وغير المشروعة... تبقى هذه الثروات محمية أو غير محمية.. حسب تبادل المصالح ومستلزماتها.. وضروراتها الخفية التي لا يعرفها لا الإعلام.. ولا المواطن العادي, بأي بلد كــان في الــعــالــم... ونرى دوما أن ثروات الحكام السابقين والحاليين من دول عربية وإفريقية ومن أمريكا اللاتينية ودول أوروبا الشرقية وغيرها, ومن عائلاتهم وحلقاتهم... مودعة دوما هناك في بنوك ترعى ثرواتهم وثروات عائلاتهم.. دون أن ننسى بعض السوريين المعروفين, والذين بدأوا حياتهم بدون أية شهادة متوسطة, بوظيفة حكومية بسيطة.. وهم اليوم يملكون مليارات ضخمة عديدة.. بعديد من البنوك الأوروبية.. والأمريكية.. وخاصة وخاصة ما بين ماربيلا بإسبانيا وولاية مونتانا الأمريكية بالذات... دون أن يزعجهم أو يضايقهم أحد... وهم يعيشون بــرخــاء مفضوح ظاهر.. كــالأبــاطــرة.. وأموالهم لا يمسها ولا يضايقها أحد!!!...
***********
عــلــى الــهــامــش
ــ وعن مـشـيـخـة قــطــر
مشيخة قطر, 743 ألف نسمة, حسب آخر الإحصائيات, والتي تملك عائلتها الحاكمة نادي كرة القدم الباريسيGermain Paris Saint تهدد سوريا... نعم هذه المشيخة البترولية تهدد سوريا, بعد دعمها خلال السنوات الخمس الماضية لجميع فرق الإرهاب الإسلامي التي تقاتل في سوريا, بالمال والسلاح.. تهدد اليوم بالتدخل العسكري بالتعاون مع كل من تركيا والمملكة الوهابية... بشكل مفتوح. ولما لا وهي تشتري سنويا من امريكا وفرنسا وبريطانيا طيارات وأسلحة حديثة الصنع بمئات مليارات الدولارات.. رغم افتقاد من يتقن استعمالها بينهم... ولكنها تهدد. نعم المشيخة القطرية تهدد بفتح جبهات حربجية حقيقية ضد ســوريا ... لأنها تريد إنقاذ حلفائها من الداعشيين وغيرهم من الذين يحاربون على الأراضي السورية, ويلاقون صعوبات وتراجعات وخسائر واضحة عدة, بعد دخول القوات الروسية التي تــدعــم الجيش السوري النظامي. لماذا لا ويمكنها استئجار فيالق عدة من المرتزقة, بواسطة شــركـات استخدام إسرائيلية عالمية, لتكملة استقطاب واستيراد ما تبقى من المرتزقة العاطلين عن العمل, بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإفريقيا وأوروبا.. وحتى من كندا واستراليا... يمكن للمشيخة القطرية استئجار ملايين العاطلين عن العمل في العالم, حسب بـورصة الحروب والقتل والتفجير والانتحاريين من مـؤمنين بالجنة.. أو مرتزقة بثلاثة آلاف حتى عشرة آلاف دولار شهريا.. حسب خبرة وأقدمية المقاتل بالسفك والذبح والإرهاب... وبنفس الوقت كل هؤلاء العربان النفطيين, يدعون بمحطاتهم وجرائدهم ذات الخمسة نجوم في التبويب والتلميع والدجل.. بعد صلاة الجمعة, أنهم يــحــاربــون داعش والإرهاب.. ما عدا في ســوريا طبعا!!!...
خبر هذه التهديدات القطرية, لن يقلق السلطات السورية على الإطلاق.. بالعكس سوف يجلب عديدا من القصص والنكات المضحكة التي سوف تجلب بعض الفرح والمرح إلى قلوب السوريين الذين عاشوا وما زالوا يعيشون بضيق وحزن وصمت... ولا بد أن الكاريكاتوريين سوف تملأ هذه التهديدات رسومهم وتعليقاتهم..........
ــ محادثة بين أم فرنسية وابنها المقاتل الإسلاموي :
نشرت جريدة الفيغارو الفرنسية Le Figaro المعروفة هذا الصباح, نقلا عن مكالمة عبر سكايب Skype لأم فرنسية مع ابنها الذي يقاتل مع إحدى الفصائل الإسلامية في سوريا.. وهي تطمئن عنه من وقت لآخر, وكلما سنحت لها إمكانيات الاتصالات النادرة.. حتى لا تقطع الوصال بين أم وابنها, رغم عدم اتفاقها معه. وهي تقول أن ابنها رغم محاولته على طمأنتها.. بدأت تظهر عليه علامات "الخوف " هذه المرة, بعد الغارات والضربات الروسية. كلمة " الخوف " والتي يلفظها لأول مرة منذ غادرها ابنها للقتال في سوريا من سنوات.
غالب الدول الأوروبية ومنها فــرنــســا, بدأت تأخذ مزيدا من الاحتياطات والتجهيزات والاحتياطات.. تحفظا من عودة المحاربين الإسلامويين الذين كانوا يقاتلون على الأرض السورية.. ضد السلطات الشرعية والجيش السوري... وخشية من قيامهم بعمليات انتحارية على أراضيها...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟