حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 00:52
المحور:
كتابات ساخرة
الحزن بالطين عند قدماء المصريين !!
كثيرا ما يسمع الزائر للأحياء الشعبية القاهرية ، بعض العبارات الغريبة كـمقولة "المصريون لما يزعلو بيطينوها!! التي سمعتها من أحد سائقي الطاكسي بالقاهرة في إحدى رحلاتي إليها ، والتي فهمت معناها والمقصود منه ، من سياق الحديث الدائر حول ظروف البلاد خلال فترة حكم الإخوان ، والتي قال عنها السائق بلكنته الصعيدية اللطيفة : إنها "مطينة بطينة" و "منيلة بستين نيلة" ما كنت أعرف أن للمقولة أصلا مرتبطا بقدماء المصريين ، إلا بعد أن عثرت بالصدفة -وخير الأمور ما كان بالصدفة- على إشارة إلى ذلك في إحدى المقالات التي تتحدث عن ارتباط الحزن والكدر عند المصريين بالطين ، لارتباط الطين بالموت عند المصريين القدماء ، حيث كانت لهم طقوس خاصة في تشييع الجنائز وتحنيط الموتى ، كما وصف بعض مشاهدها المؤرخان اليونانى هيرودوتس وديودور الصقلى ، وذكر الكاتب شكري صادق في كتابه "تاريخ الفنون الجميلة عند قدماء المصريين" أن المصريين القدماء كانوا إذا مات عندهم رجل عظيم ، قامت نساؤه بصبغ رؤوسهن ووجوههن بالطين ثم يشددن المناطق على خصرهن ويضربن الصدور ويدرن حول المدينة يتبعهن الأقارب من النساء ، ويفعل الرجال مثل ما تفعل النساء فيما عدا صبغ الرؤوس بالطين، وبعدها يرسلون جثة الميت إلى حيث تتم فيها عملية التحنيط ، التي كان يقوم بها مختصون حسب الشريعة والنصوص الواردة بخصوص ذلك ..
حميد طولست [email protected]
#حميد_طولست (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟