أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد طولست - عيد المعلم.














المزيد.....

عيد المعلم.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 00:05
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عيد المعلــــــــــــم.
كل من ولج فصلا من فصول مدرسة تعليمية ، ولو لفترة وجيزة في حياته ، لاشك يحتفظ في أعماقه بذكريات قوية كانت أو ضبابية ، تطفو على السطح كلما حل موعد الدخول المدرسي ، كما هو حالي مع كل دخول مدرسي ، حيث تتبادر إلى ذهني ذكريات من أيامي الأولى في المدرسة ، تمر أمام عيني بحلوها ومرها ، وتتقاطع وتتلاحق صور أول مدرسة عمومية ولجتها في ستينات القرن الماضي بحي فاس الجديد بفصولها وساحاتها وتلامذتها ومعلميها ، الذين أحببت الكثير منهم ، وانبهرت بالعديد منهم ، ونفرت من البعض الآخر ، خلال تلك الأيام الحلوة بشخوصها من زملاء الفصول ، الذين تحولت زمالة بعضهم إلى رفقة وخلقت صداقات ، تعدت في بعضها أوقات الدراسة ، لتصبح علاقات وطيدة خارج أسوار المدرسة ، ومن بين الذكريات التي لا أنساها أبداً وبقيت مرتبطة وجدانيا بالذهنتي الطفولية ، ولا تفارق ذاكرتي التلميذية مهما تقدم بها العمر وتباعدت المواعيد ، تلك الشخصية الفذة ، صاحبة الرسالة الإنسانية النبيلة ، رمز البدل والعطاء ، وعنوان نشر العلم والمعرفة ، وبناء الأنفس وإنشاء العقول ، وأداة تخليص الإنسانية من ظلمات الجهل والأمية ، تلك الشخصية التي طالما رددنا في حقها مع أمير الشعراء أحمد شوقي قوله الشهير:
قم للمعلم وفيه التبجيل :::::::: كاد المعلم أن يكون رسولا .
لقد مضت سنوات طويلة دون أن أنسى الكثير من المعلمين الذين تتلمذت على أيديهم في الصفوف الابتدائية الأولى "بمدرسة درب الزاوية ذكور ، الذين كانوا لي ولبقية أترابي خير قدوة ومثال في الإخلاص وتحمّل المسؤولية وحب الوطن والوطنية ، الذين لازالت صور بعضهم ماثلة بشموخ في ذاكرتي ، لا تغيب لحظة ، وعلى الخصوص منهم معلمي "مسيو السوسي " كما كنت أسمعهم ينادونه ، ذاك المعلم القوي الشخصية الذي علمني مبادئ الحساب واللغة الفرنسية وقواعدها الأولية ، والذي كنت وزملائي نهابه ونحترمه في نفس الآن ، لكفاءته وطيبوبته إلى جانب وسامته وأناقته ، التي طبعت نفوسنا ببصمته الخاصة ، والتي اعتقد اعتقادا راسخا ، أنها كانت وراء محبتي للأناقة ولمهنة التعليم ، والسبب الرئيس في اختياري لها كمهنة دون سواها من الوظائف التي كانت متوافرة بكثرة في ذاك الزمان ، تلك الشخصية التي يحتفظ لها جميع التلاميذ ، باعتراف وجميل خاصين ، على عواطفه الجياشة ، وتَميُزَه في طريقة تعامله الخاص ، الذي استطاع به تحويل ما كان يصادفنا من معوقات إلى محفزات تفتح المجال رحبا أمامنا ، وتدفع بالمتعثر منا– وما أكثرهم بيننا أنذاك- لتوظيف إمكاناتهن وقدراتهم في التعلم ، واستكشاف المعلومة واستيعابها ، حسب قواعد تعليم علمي متطور، مكن الكثيرين منا من التفوق وولوج مستويات تعليمية عليا و الالتحاق بسهولة بعالم الشغل .. ما زاد من احترامنا له وتقديرنا لمكانته.
كم أنا ممتن للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" التي أقرت يوما للاحتفاء بمعلمي العالم المخلصين ، حتى أتمكن من الاحتفال بمعلمي العظيم "مسيو السوسي" وكل من يستحق التكريم والتبجيل من المعلمين .
فإليك يا معلمي مني تحية زكية في عيدك ، وهنيئا لك على تأدية رسالتك الإنسانية الوطنية على أحسن وجه ، ولك كل التبجيل والإكبار ، ليس في يوم المعلم العالمي فقط ، بل في كل آن وحين إلى يوم الدين.
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكريم في مجتمعنا!!
- رؤساء لفاس ومقاطعاتها ، تستحقهم ويستحقونها..
- سعفة -خراء - لأسوء شخصية العام.
- شخصية العام بامتياز !!
- لعنة كراسي المسؤولية السياسية والإدارية..
- اكتساح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مقاطعات فاس .
- درس لا ينسى !!
- وطأة الاستسلام ، ومرارة الانكسار ، وفجاعة الاندحار !!
- رسالة عاجلة إلى السيد عمدة فاس الجديد
- تشظي امبراطورية حميد شباط .
- على نفسها جنت مركل !!
- مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
- مفارقات انتخابوية !!
- هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته ...
- حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..
- مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
- من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة
- إلى من طغى وتفرعن من المترشحين!!
- رجال الدين والسياسة ..
- من وحي الانتخابات . متسلقو المجالس !!


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد طولست - عيد المعلم.