أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد طولست - الحريك السياسي !!.














المزيد.....

الحريك السياسي !!.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 13:35
المحور: حقوق الانسان
    


الحريك السياسي !!.
مجالس بلا حصانة الإنتماء ، انهيار للأمة و قتل للديموقراطية
الإنسان هو الإنسان مهما اختلفت اللغات وتعددت الأسماء وتباينت الألوان؛ فهو هو على ما جبل عليه من خير أو شر، ولا يغير ذلك أحد، سواء من يدعي الديموقراطية أو من يغرق في الدكتاتورية، وحتى من كان في منزلة بين المنزلتين؛ ففي طبيعة بني البشر الغدر هو الغدر مهما أضفينا عليه من مبررات لنقنع بها الآخرين، والانتماء أمانة مهما حاولنا تمويهه لنخدع به أنفسنا- قبل غيرنا – إلى حين إماطة اللثام عن الحقيقة الكبرى لأسباب "الحريك السياسي".
فالانتماءات الحزبية عند السواد الأعظم من منتخبينا ليست سوى شراكة تجارية وتعاقد مصلحي يرتدي قناع الانتماء، سرعان ما ينقضي بزوال المنفعة، لأن الأكثرية لا تفهم من الحياة الحزبية سوى تلقي الموجود وانتظار الآتي من دون عناء التفكير بأن يكونوا جزءا من صانعيي التنمية، وأعضاء مبتكرين ناجحين في عملية النهوض بمستوى الإنسان رفاهية واحتراما لآدميته وكرامته.
إنها ظاهرة مستفزة لم تقتصر على البرلمانيين فقط، بل شملت كل المنتخبين. ولعل تهور بعض الأسماء الوازنة في الميدان السياسي وانخراطها في الآونة الأخيرة في الترحال بين مختلف الأحزاب والتخلي المعلن على إنتماءاتها؛ لإستهانة بالناخبين الذين ينتظرون منهم النجاحات والحلول بدل التنقل والترحال بين الهيآت لدعاوى واهية، وأسباب تافهة يمكن تلخيصها في كون هذه الكيانات الانتخابية لا تريد لأحد أن يشاركها في الغنائم، إلى جانب قاعدة "العرض والطلب" في سوق الإديولوجيات، عفوا في سوق الانتهازيات.
قد يقول قائل إنه ليس هناك قانون يحرم أو يجرم " قليب الفيستا "، ويعقب ثان بأن "تبدال المنازل راحة". لكن الحد الأدنى من الأخلاق يدين هذا الفعل المشين ويقلل من شأن فاعله خاصة إذا كان الترحال مصحوبا بالهجوم الشرس على الحزب المرتحل عنه وإتهامه بما لا يليق من النقائص كمبرر لمغادرته.
والمثير للسخرية قبل الشفقة هو أن بعض زعماء الأحزاب الذين يطالبون بالحد من البلقنة، ويدعون لتحريم ترحال البرلمانيين قبل انتهاء مدة إنتدابهم، هم أنفسهم من يتطوع لتبرير وقوع المنتخبين في فضائح "الحريك" حينما يكون الرحيل باتجاههم، مختزلين البرلمانيين والمستشارين في "بيادق الضامة" السياسية، يفوز بجولاتها كل من يستحود على أكبر عدد منها "البيادق"، دون إعتبار لذوق وشعور جمهور الناخبين، وإحترام وعي المتنورين منهم على قلتهم. لكنها الطباع البشرية التي تفرضها قواعد السلوك الانتهازي الحاد، والتي لا يمكن التعرف عليه إلا بإختراق المظهر الخارجي والنفاذ إلى الجوهر، حيث تقبع النفس البشرية على صورتها من دون رتوش أو إضافات، والتي لا يعلمها إلا الله وحده.
ألم يحن الوقت بعد، لفتح نقاش مسؤول حول وضعية "حريك المنتخبين" الكارتية، لدى كل المنتخبين و التي لا تتناسب و روح العصر الحديث، ولا تنسجم مع تطلعات المجتمعات الديموقراطية وحيويتها، بدل الانزلاق وراء المبررات التافهة التي يختبئ وراءها البعض على سبيل التشويش. فمجالس بلا حصانة الانتماء، انهيار للأمة و قتل للديموقراطية. فلن تقوم لأي مجتمع قائمة إلا إذا اعتمدت ممثلين يرتكزون إلى رصيد متين من الانتماء المدعوم بحركة ابداعية عفية ونضيرة.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المعلم.
- التكريم في مجتمعنا!!
- رؤساء لفاس ومقاطعاتها ، تستحقهم ويستحقونها..
- سعفة -خراء - لأسوء شخصية العام.
- شخصية العام بامتياز !!
- لعنة كراسي المسؤولية السياسية والإدارية..
- اكتساح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مقاطعات فاس .
- درس لا ينسى !!
- وطأة الاستسلام ، ومرارة الانكسار ، وفجاعة الاندحار !!
- رسالة عاجلة إلى السيد عمدة فاس الجديد
- تشظي امبراطورية حميد شباط .
- على نفسها جنت مركل !!
- مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
- مفارقات انتخابوية !!
- هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته ...
- حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..
- مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
- من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة
- إلى من طغى وتفرعن من المترشحين!!
- رجال الدين والسياسة ..


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد طولست - الحريك السياسي !!.