أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - تطهير الانتخابات من آفة بورصة الأصوات !!














المزيد.....

تطهير الانتخابات من آفة بورصة الأصوات !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطهير الانتخابات من آفة بورصة الأصوات!!
بالتأكيد تحتل الانتخابات ، بؤرة الأحداث ، ليس لدينا نحن المغاربة فقط ، بل وللعالم أجمع ، فهناك من يتناول أرقامها ويتابع كل ما يكتب حول حملاتها ويحلل سياقاتها ، وهناك من يراقب الظواهر المصاحبة لسير عمليتها ، ويتوقف عند كل ما يقع خلالها من تجاوزات وخروقات ، وهي كثيرة ومتنوعة وفي غاية الخطورة ، وعلى رأسها الرشوة الانتخابية ، أي "شراء الأصوات" أو "الحصول على أصوات الناخبين بمقابل" ، أبسط وأسهل مظاهر الفساد الانتخابي وأخطرها على الإطلاق ، والتي يعتبرها الخبراء والمختصون السبب الرئيسي في كوارث أي مجتمع ، خاصة منها المجتمعات الفقيرة التي تنتشر فيها الأمية ، وتقل التنشئة السياسية ، أو تنحدر إلى مستويات متدنية للغاية ، فتجعل الانتخابات عندها تقصر على خانة واحدة ، هي (الصندوق) فقط ، دون اعتبار لما قبلها وما بعدها ، الذي يبقى مجرد (كماليات) ، لا يعتبر فيها الصوت أداة للتغيير ، بل مجرد سلعة للمتاجرة ، قابلة للبيع والشراء ، الظاهرة الأكثر شيوعا وانتشارا في واقعنا المغربي ، الذي لا يراعي أبجديات العملية الديمقراطية وقواعدها وأصولها ،..
صحيح أنه من الصعب جدا القضاء على الفساد في أي مجتمع ، وتطهيره من آفة بورصة الانتخابات التي عرفت في بلادنا اتساعا وتطورا كبيرين ، لكن ، ومع ذلك ، فمن الممكن كسر الحلقة الصلبة التي تحمي الفساد السياسي والانتخابي والإداري ، وتقليص نسبته إلى الحد الأدنى ، في حال وجود الإرادة السياسية والإصرار على تطبيق وتنفيذ أبسط قواعد ، ليس فقط القانون، بل الإنسانية ، ضد أي إنسان يرتكب أية جريمة إفساد انتخابي ، ومحاسبة كل متورط في قتل الديمقراطية مع سبق الإصرار والترصد ، بالمتاجرة بالنفس والوطن من أجل السلطة والمال والامتيازات ، الأمر الذي يحتم ويلزم الجهات المسؤولة -وزارتي العدل والداخلية - مكافحة الفساد والانتخابي ، وحماية سلامة الاقتراع والتعبير عن إرادة الأمة في انتخابات شفافة ونزيهة خدمة للديمقراطية .
إذ لا نزاهة للانتخابات دون محاربة الفساد الانتخابي والسياسي ، تلك المكافحة التي تجعل منها الدول المتحضرة والمتقدمة ، واحدا من مشاريعها المجتمعية التي تشكل قاعدة انطلاق لأي تنمية مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية ، المشروع الذي تنطلق منه كافة المشروعات الأخرى التي تمتلك ، علاقة جدلية مع المشروع الأساسي الذي ينطلق أصلا من هوية الدولة الواضحة وتوجهاتها الداخلية قبل الخارجية .
ويبدو واضحا أن مواجهة الفساد الانتخابي في الاستحقاقات الأخيرة ، شرسة ولا هوادة فيها ، تطبيقا للدستور الجديد ، وتلبية لحرص جميع الفرقاء ، مواطنين وأحزاب السياسية ومرشحين وجهات مسؤولة ، على مرور الانتخابات في أجواء من الديمقراطية وبعيدا عن كل مظاهر الفساد الانتخابي حتى البسيطة منها.
وما تحرك النيابة العامة في أكثر من مدينة ، واستدعائها لمستشارين من الغرفة الثانية ، للتحقيق معهم في شبهة التورط في الفساد الانتخابي، واتهام بعضهم بشراء الأصوات لدخول الغرفة الثانية بناء على ما نسب إليهم من محادثات ومكالمات التقطها التنصت على هواتفهم ، إلا مؤشر قوي على وجود ضمانات كبيرة لنجاح العملية الانتخابية ونزاهتها.
وليس غريبا ولا مستغربا في خضم حملة تحقيق القضاة في الشكايات ، والوشايات ، والمكالمات ، والتصريحات ، والتلميحات ، والتمحيص في كل حساب يشتم منه روائح البيع والشراء في أصوات الناخبين الكبار والصغار، والتي لم تكن انتقائية ، وشملت المنتمين لجل الأحزاب المشاركة في الانتخابات ، أن تطهر بعض آراء المتضررين من هذه الحملة ، المنتقدة بشدة لهذه الحملة التطهيرية ، والمعارضة لها بقوة ، بدعوى أن مردوديتها في الخارج سيكون سلبية على سمعة البلاد ، وأن المجتمع الدولي لن يتقبلها بسهولة..بينما واقع الأمر ، هو أن الكشف عن قضايا الرأي العام بكل أنواعها أحد وسائل الشفافية التي ستجبر الخائضين غمار الانتخابات على احترام العملية الديمقراطية ، والالتزام بقواعدها وأصولها ، حماية لسلامة الاقتراع وضمانا لانتخابات شفافة ونزيهة كما تمارس بالدولة الغربية ، وإذا نجحنا في هذا فسوف ننجح في إدارة الأزمات أينما وجدت ، وسوف نرتقي بمغربنا الحبيبة في هذا الوقت المهم.
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة من أين لك هذا؟
- ألعاب الزمان الرائعة..
- القسم !!
- الحريك السياسي !!.
- عيد المعلم.
- التكريم في مجتمعنا!!
- رؤساء لفاس ومقاطعاتها ، تستحقهم ويستحقونها..
- سعفة -خراء - لأسوء شخصية العام.
- شخصية العام بامتياز !!
- لعنة كراسي المسؤولية السياسية والإدارية..
- اكتساح حزب العدالة والتنمية لرئاسة مقاطعات فاس .
- درس لا ينسى !!
- وطأة الاستسلام ، ومرارة الانكسار ، وفجاعة الاندحار !!
- رسالة عاجلة إلى السيد عمدة فاس الجديد
- تشظي امبراطورية حميد شباط .
- على نفسها جنت مركل !!
- مراسلة عاجلة : تجربة انتخابية مثالية ..
- مفارقات انتخابوية !!
- هل أفشل - PJD -انتفاضة فاس ، بتمكين من لا يرغبون فيه من جهته ...
- حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..


المزيد.....




- وسط تصاعد التوترات مع مادورو.. ترامب: فنزويلا -ترغب في الحوا ...
- تحليل: قبل تصويت مجلس الأمن المرتقب.. طموح كبير وتفاصيل مبهم ...
- بعد غياب سبع سنوات.. بن سلمان يتجه إلى واشنطن سعياً لضمانات ...
- مسعد بولس.. هل تنجح صفقاته الأفريقية في صنع السلام؟
- تحسبا لزوالها.. ذاكرة إسرائيل بأرشيف سري في -هارفارد-
- ماذا يخطط بن غفير للمسجد الأقصى في رمضان؟
- الاتحاد الأوروبي بين مخاوف التفكك ومطامح التوسع
- فودافون تحذّر عملاءها الألمان من المكالمات الاحتيالية
- ترامب عن ملفات إبستين: ليس لدينا ما نخفيه
- تصريحات جديدة من إيران: هذا ما فعلته ضربات أميركا بـ-النووي- ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - تطهير الانتخابات من آفة بورصة الأصوات !!