أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - مفتاح الحلّ ليس بأيديكم














المزيد.....

مفتاح الحلّ ليس بأيديكم


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


21-10-2015
مفتاح الحلّ ليس بأيديكم
راضي كرينّي
الغالبيّة العظمى من المواطنين في إسرائيل تشعر و... وتعيش الأزمات (السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والنفسيّة) التي تمرّ بها المنطقة والبلاد. نرى أنّه عندما تشتدّ الأزمات وتحتدّ وتعصف بالأمن الإسرائيليّ وتهدّد الأمان، تنبري بعض القيادات الصهيونيّة لتضع السمّ في الدسم، ويشمت البعض الآخر ويلقي كلماته التي يقطر منها السمّ والأذى والخبث والحقد ...، وآخر تضيق عليه الحال ويتوسّل الفرج الشعوريّ في البكاء أو الضحك الهستيريّ، وآخر يستند إلى كنبته ويتمنّى وينتظر ويصلّي ويفكّر بالرحيل والترحيل و...، وآخر يحلم ويتخيّل و...، وآخر يفتّش عن الآخر الداعم، وآخر يهدّد باستخدام السلاح الفتّاك، وآخر وآخر.
أمّا أنا، فعندما أسمع/أقرأ أقوال ولغط: هرتسوغ وليفني زعيمي المعسكر الصهيونيّ، أو ساعر الزعيم الليكديّ الذي ملّ من ثرثرة بيبي المراوح بين خوفَين، أو لبيد الرقّاص، زعيم "يوجد مستقبل"، وأشباههم الذين يدّعون أنّهم البديل لبيبي؛ أتذكّر رواية نجيب محفوظ "ثرثرة فوق النيل"، وأتساءل هل حقّا لا يعلم هؤلاء "مَن الذي قتل الفلاّحة"؟! هل إذا استفحلت الجريمة وعظمت تسقط التهمة عن مَن شارك في خلق بيئتها وحاضنتها، وأسهم في تنفيذها، وبرّر ...؟! هل إذا كانت حصّة هؤلاء في الجريمة أقلّ من حصّة بيبي وحكومته اليمينيّة المتطرّفة؛ يحقّ لهم البراءة من نتائج الاحتلال المدمّرة، وأن يطرحوا أنفسهم بديلا لحكم بيبي؟! "يا هو يا بشر أنتم الذين قتلتم الفلّاحة الفلسطينيّة"!
يذكّرني هؤلاء بابن التاجر الأبله الذي أخذ يضحك ويقهقه عندما سمع خبر سرقة الخزنة من حانوت أبيه .. وقال: لا بأس ما فاتنا شيء؛ فظنّ الناس أنّه خبّأها أو يعرف خبرها، فأسرعوا إلى أبيه ليبشّروه بما قال ابنه ... ما إن رأى التاجر ابنه قادمًا فبادره بالسؤال عن الأمر؛ فقال الأبله: مفتاح الخزنة عندي، فلا يقدرون على فتحها!
ويظنّ هرتسوغ وباقي الشلّة أنهم البديل وأنّهم يملكون مفتاح الحلّ للأزمة. لا شكّ في أنّ هرتسوغ يختلف عن بيبي نتنياهو؛ فهو يحمل فكرًا مختلفًا عن اليمين. لكن، ليس بالتصريح والاعتراف بأنّ أمام إسرائيل الكثير من التحدّيات والصعاب تسقط حكومة بيبي، ولا بالتلميح إلى القواسم الأمنيّة المشتركة، ولا بالدفاع عن المستوطنات والمستوطنين ... والاحتلال.
لا نشعر أنّكم معارضة جادّة وحقيقيّة؛ فكيف ستصبحون معارضة قويّة ومقاتلة، كما قلتم؟!
التغيير المطلوب من البديل السياسيّ لا يقتصر على تغيير سلوكه إزاء الأزمات وسلوك المقرّبين له؛ بل يتطلّب التغيير من البديل أن يعمل على تغيير المبادئ والمواقف ووجهات النظر والفلسفات والأفكار التي تقف خلف ممارسة الاحتلال والظلم والاستغلال والفقر والبطالة ... واجب البديل السياسيّ أن لا يحاول إرضاء المستوطنين وعملائهم خلف المحيطات والبحار، وأن لا يكسب تشجيع منتج ومصدّر السلاح، وأن لا يفوز بودّ "مشايخ" النفط والغاز والعار، من مصّاصي دم الشعوب.
هل يوجد بديل كهذا؟
نعم هناك مَن يعتقد بضرورة التغيير من منطلقات الفهم للواقع المأساويّ المعيش، هم كثر ولكنّهم غير مؤطّرين وغير موحّدين، هم يشعرون ويقرّون ويمارسون التضامن الفرديّ مع المظلوم، ويؤمنون بضرورة وإمكانيّة التغيير ... لكنّهم يحتاجون إلى قائد؛ ليجمعهم، ليخطّط التغيير ويخرجه ويفعّله ... ومِن ثمّ ليختاروا زعيمهم صاحب الرؤية الشاملة (وليس العينيّة والمرحليّة)، والمتجدّد، صاحب المبادرات الخيّرة للجميع، المستعدّ للمجازفة وللمخاطرة في اتّخاذ القرارات الصعبة والصحيحة وفي مكافحة الوضع الفاسد القائم، والضبابيّة والتعميم والعشوائيّة في إلقاء التهم والأحكام...
فقط، بيِد هؤلاء مفتاح الحلّ والسلام!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيبي نتنياهو، أنت المسؤول الأوّل
- ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه
- خطر الهيمنة المافياوية الاحتكارية اليهوديّة
- حكومة لا تشعر بالأخطار الوجوديّة وبالضربات
- اليمين المتطرّف وظاهرة -راجح-
- تسيّونوت ومتسيّونوت؛ صهيونيّة وتفوّق
- جدعون ليفي لست وحدك
- حكم نخبويّ، لا ديمقراطيّ
- بيبي نتنياهو دون كيشوت العصر
- مَن يصنع الأشباح تخرج له
- لا وطن للإرهاب ولا مستقبل!
- دقّت ساعة قوّة السياسة في فيينّا
- فشل يعلون هو سبب ونتيجة لفشل حكومة بيبي
- الثِّقافة والفيتوقراطيّة والعفن السياسيّ
- صمت بيبي ونطق بوجي
- التصريحات مسدّسات محشوّة
- دور القائمة المشتركة والقوى الديمقراطيّة اليهوديّة
- مِن المهمّ أن نستقي المعلومات والأهمّ أن نشكّك فيها
- سيدفع جميع الأثمان
- سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة


المزيد.....




- ما السرّ الحقيقي وراء تخفيف الإضاءة على متن الطائرة عند الإق ...
- الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة مسعف قُتل خلال هجوم حماس في ...
- السودان.. القبض على الوالي السابق لولاية كسلا بتهمة خطيرة
- وزير إسرائيلي يدعو -لطرد حزب الله وسكان جنوب لبنان- لما بعد ...
- سوريا: غارات إسرائيلية على مواقع بريف حلب توقع عددا من القتل ...
- شاهد: زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر يضرب شمال اليابان
- ألمانيا- إجلاء ضحايا الفياضانات والمستشار يتفقد المناطق المن ...
- العثور على جثة إسرائيلي كان يعتقد أنه أسير في غزة
- علاء الدينوف: قوات -أحمد- انتقلت إلى محور خاركوف
- فولودين يتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتزوير التار ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - مفتاح الحلّ ليس بأيديكم