أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - التصريحات مسدّسات محشوّة














المزيد.....

التصريحات مسدّسات محشوّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد أن شعرتِ السلطة الفلسطينيّة بألم اللاعبين الفلسطينيّين مِن فرض السلطات الإسرائيليّة القيود على سفرهم، وبعد اشتراك خمسة أندية استيطانيّة في بطولة إسرائيل لكرة القدم، استنتجت السلطة أنّ عضوية الاتّحاد الإسرائيليّ لكرة القدم في الفيفا أمر منكر، فحاولت أن تغيّره بيدها، فلم تستطع فحاولت بلسانها فلم تستطع؛ فهتف رئيس الاتّحاد الفلسطينيّ لكرة القدم جبريل الرجّوب: أعلن سحب طلب التصويت على تعليق عضويّة إسرائيل في الفيفا! ولم يبقَ لنا إلاّ أضعف الإيمان؛ لأنّ الرجوب أوضح لنا في وقت لاحق: بأنّ الاتّحاد الفلسطينيّ لم يسحب طلب تعليق اسرائيل في الاتّحاد الدوليّ، لكنّه علّقه!
وبعيد الإعلان، تصافح رئيسا الاتّحادين الفلسطينيّ والإسرائيليّ لكرة القدم، على أنغام موسيقى: "لنعمل معا". تَرَرَمْ تررم تررام!
وأضاف رئيس الاتّحاد الإسرائيليّ عوفر عيني، الذي اجتاز كلّ القاعة ليصافح الرجّوب: يجب أن تُستخدم كرة القدم جسرا للسلام، وعلينا أن نحلّ مشاكلنا من خلال الإصغاء لبعضنا البعض. ثلاث مرحات للسلام: مرحى، مرحى ، وبرحى!
وتمشّيا مع قول بريس باران: إنّ الكلمات مسدسات محشوّة، فإذا تحدّث الإسرائيليّ فإنه يطلق النار. حقّا كان في وسعه أن يصمت. ولكن ما دام قد اختار لنفسه أن يطلق النار، فإنّ مِن واجبه أن يفعل هذا كرجل، بأن يصوّب نحو الهدف والمرمى الفلسطينيّ، لا كالفلسطينيّ يطلق النار مغلِقا عينيه، مقتصِرا على التلذّذ بسماع أصوات الطلقات وهي تدوي من بعيد.
رأى ستيفان ريتشارد، الرئيس التنفيذيّ لشركة أورانج، في أرباب سياسة الاحتلال الإسرائيليّة أرباب بغي وفساد وظلم و...، يعيثون في الأراضي المحتلّة ...، شعر أنّ في مقدوره مجابهة العدوان بما يملك مِن جرأة وقوّة المقاطعة، فبادر إلى فكّ شراكة أورانج، التي تملك فرنسا 25% من أسهمها، مع شركة بارتنر الإسرائيليّة، كمبادرة منه إلى صدّ الظالمين والقضاء على شركتهم، وإلى كسب ودّ شركات المظلومين. لكن، لم تتح له وسائل القوى العربيّة الرجعيّة فرصة، ولا ذرائع وجبن السلطة ... حيلة؛ فلم يعد قادرًا على الوقوف في وجه قوى الشرّ المتحالفة مع الأشرّ منها في بلاد العرب؛ فبادروا كأهل خير ودراية و... إلى نقد وفضح ستيفان ريتشارد حتّى ردّوه عن غيّه، لينهار أمام ضربات فرانسوا أولاند وساركوزي الكراكوزي و...، ومن ثمّ ليرتمي على قدمي السفير الإسرائيليّ في فرنسا ويطلب السّماح!
لا شكّ في أنّ العقاب الاقتصاديّ هو وسيلة ردع و... لكنّ المستوطن الإسرائيليّ الذي يحظى بالدعم والرعاية، ورصد الميزانيّات الخاصّة والتسهيلات الضريبيّة والحوافز الماليّة والمساندة في نهب الموارد الفلسطينيّة، من حكومة إسرائيل لن يتأثّر من هذه العقوبات طالما بقي الداعم خلفه ويبنى له المزيد من المصانع والمنشآت؛ لينتج "فتيان التلال" و"تدفيع الثمن" ومجموعات فاشيّة آخرى. يقول المستوطنون إنّ ما يهمّهم فقط هو أن يزيد عددهم!
لذلك، فمقاطعة بعض الشركات ومؤسّسات المجتمع المدنيّ والحكوميّ و... في العالم لمنتجات المستوطنات، وفرض القيود عليها، ومنع دخولها بعض الأسواق العالميّة هو أمر مؤلم وضروريّ، لكنّه غير كافٍ.
فالمطلوب لتحقيق الشرط الكافي شروط ضروريّة أخرى، أوّلها: دعم الاقتصاد الفلسطينيّ والبنيتيْن الفوقيّة والتحتيّة ليجد الفلسطينيّ البديل عن البضائع والسلع "الكولونياليّة"!. وثانيا: يجب أن يوجّه فرض العقوبات والمقاطعة والقيود إلى المحتلّ والباني للمستوطنات والعبوديّة و... وثالثا: إنهاء الاحتلال وفرض قرارات الشرعيّة الدوليّة.
وبعد ذلك أيّها الأخوة في السلطة الفلسطينيّة نرقص مع الدبّ رقصة السماح!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القائمة المشتركة والقوى الديمقراطيّة اليهوديّة
- مِن المهمّ أن نستقي المعلومات والأهمّ أن نشكّك فيها
- سيدفع جميع الأثمان
- سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة
- استقدموهم كاحتياط
- هل نستطيع أن نميّز بين قاطفي رؤوس عقلاء وآخرين حمقى؟!
- أحمد سعد واختراق الجمهور اليهوديّ
- بإمكاننا أن نصل إلى القمّة
- هل يمكن أن نصادم؟!
- وحدتنا القوميّة نتيجة للتمييز القوميّ
- لا نردّ على الانتقاد باتّهام لننفي المسؤوليّة
- دولة القائد
- عاقِبونا بمحبّة لنقبل عقابكم!
- كفّوا عن ضرب -مؤخّرة- المتقدّمين
- زيارة بعثة ألOECD إلى إسرائيل
- بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما
- زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام


المزيد.....




- تقرير يكشف تطوير دول رؤوس نووية جديدة.. ما عليك معرفته
- روسيا تتحرك لتقسيم وعزل هذه المدينة الأوكرانية التي يبلغ عدد ...
- بحضور أحمد الشرع.. حجم الاستثمارات الموقعة ودور شركات قطرية ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب تدخل حيز ...
- ترامب مستعد لتنظيم وحضور لقاء بين بوتين وزيلينسكي
- لماذا أذعنت بنما لمطالب ترامب؟
- تهمة جديدة للمتهم بقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
- عراقجي: تلقينا رسائل أميركية واستئناف المفاوضات مشروط بمصالح ...
- كيف غيرت -كانفا- وجه التصميم بمساعدة الذكاء الاصطناعي؟
- الدول العربية المشمولة.. دخلت رسوم ترامب الجديدة حيز التنفيذ ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - التصريحات مسدّسات محشوّة