أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة














المزيد.....

سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد نجاح اليمين المتطرّف في الانتخابات الإسرائيليّة الأخيرة، وتمكّنه من تشكيل حكومة الرشاوَى الماليّة لتثبيت الاحتلال وتوسيع الاستيطان وتكثيف نهب الثروات الفلسطينيّة (البريّة والمائيّة والجويّة)، وبعد تصعيد لهجة التهديد والوعيد التي تقارب الفاشيّة، عشيّة الانتخابات الأخيرة، من رئيس الوزراء الإسرائيليّ وغيره من المسؤولين ضدّ المواطنين العرب الفلسطينيّين، وبعد ... أخذت تطفو على سطح السياسة الفلسطينيّة أصوات نشاز، أصوات تحمّل قيادة السلطة الفلسطينيّة جزءًا كبيرًا من مسؤوليّة انحراف الناخب الإسرائيليّ نحو اليمين والتطرّف والفاشيّة و... وكأنّ سياسة ضبط النفس للقيادة الفلسطينيّة واعتدالها يتناسب عكسيّا مع سياسة السلام الإسرائيليّة!
يريد محمّد دحلان وتجّار الدين السياسيّ ومَن لفّ لفّهم مِن مدّعي المعرفة المطلقة أن نستبهم الحالة السياسيّة الإسرائيليّة، لنفهم أنّ التطرّف في الشارع الإسرائيليّ هو وليد وإعداد و... وإخراج السياسة التي يقودها محمود عبّاس والسلطة الفلسطينيّة!
هذا الهبل والخبل الفكريّ لا ينطلي على العقلاء والوطنيّين و... الفلسطينيّين، ليست تهمة أن يطلب محمود عبّاس من العرب الفلسطينيّين في إسرائيل الذين يشاركون في التصويت للبرلمان الإسرائيليّ المساعدة في رفع المعاناة عن إخوتهم في الضفّة والقطاع والتأثير على السياسة الإسرائيليّة إيجابيّا. في الحقيقة طالب محمود عبّاس جميع الإسرائيليّين أن يطلقوا سراح مبادرات السلام المعتقلة من الأسر/أروقة الحكم الإسرائيليّ.
لسنا على هذه الدرجة مِن السطحيّة لنصدّق بأنّ إسماعيل هنيّة كان توقّع فوز بنيامين نتياهو وحزب الليكود في الانتخابات الأخيرة (بعكس جميع استطلاعات الرأي، ووجهات نظر وسائل الإعلام والمراقبين)، من السهل أن يدّعي هذا الآن. كما أنّنا لم نصدّق/نقتنع بأنّ قيادات المعسكر الصهيونيّ ستحدث انقلابًا، وسوف تتخلّى عن اللاءات الإسرائيليّة بسهولة: لا للانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967 (في إسرائيل يتحدّثون عن ضمّ الأغوار)، لا لإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة، لا للقدس عاصمة للدولة الفلسطينيّة ولا لحق العودة، وبأنّها سوف توافق على مبادرة السلام العربيّة، وبالتالي نحن متأكّدون من أنّ مؤامرات وتخاذل و... وسياسة الرجعيّة العربيّة والتكفيريّين هي إكسير حياة ضامن لبقاء اليمين الإسرائيليّ في سدّة الحكم، وهي الذريعة لليسار الصهيونيّ؛ كي يتغاضى عمّا يقوم به اليمين المتطرّف من تدمير للعمليّة السلميّة. نحن نعرف أنّ الرجعيّة العربيّة تلوم اليمين الإسرائيليّ فقط لأنّه لم يغلق الباب خلفه بعد دخوله إلى حجرتها وارتمائها تحت قدمي بيبي نتنياهو وحكومته؛ كي نشاهد ذلّها وعارها ونفضح عرضها ونصاب بالإحباط!
لا شكّ في أنّ نتائج الانتخابات في إسرائيل هي استدلال لسياسة التصعيد في التوتّر الحاصلة بالعلاقات ما بين السلطة الفلسطينيّة والحكومة اليمينيّة المتطرّفة المتشكّلة في إسرائيل، وهي مشجّعة لبيبي نتنياهو؛ كي يبتعد عن قرارات الشرعيّة الدوليّة الخاصّة بحلّ الصراع. ستشتدّ وتتعمّق الأزمة الاقتصاديّة في المناطق الفلسطينيّة (الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة)، خصوصًا بعد هبوط المساعدات الخارجيّة، وتشديد الحصار والخنق والإفقار، ونهب الموارد الطبيعيّة في المناطق المحتلّة، وفي ظلّ الانقسام الفلسطينيّ.
لكن، ما زال الحلم الفلسطينيّ مشتعلا ومأمولا، ومَن سيفقد الأمل هو اليمين الإسرائيليّ الفاشيّ الذي لا يملك حلمًا. ما زال أمام الشعب الفلسطينيّ وقياداته العديد من الخيارات والأساليب؛ أمّا اليمين والمركز الإسرائيليّ فقد جرّب كلّ وسائل البطش والدمار و... وفشل؛ فجراح الفلسطينيّ أعمق من أن يدملها الزمن أو أن تنفيها دعاية أو خيانة أو إعلام.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقدموهم كاحتياط
- هل نستطيع أن نميّز بين قاطفي رؤوس عقلاء وآخرين حمقى؟!
- أحمد سعد واختراق الجمهور اليهوديّ
- بإمكاننا أن نصل إلى القمّة
- هل يمكن أن نصادم؟!
- وحدتنا القوميّة نتيجة للتمييز القوميّ
- لا نردّ على الانتقاد باتّهام لننفي المسؤوليّة
- دولة القائد
- عاقِبونا بمحبّة لنقبل عقابكم!
- كفّوا عن ضرب -مؤخّرة- المتقدّمين
- زيارة بعثة ألOECD إلى إسرائيل
- بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما
- زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام
- هل مات خالد ليثبت لنا أنّ من بعده حياة؟!
- أمثال أبراهام بورج ذخر
- المطلوب اعتراف واستنكار وردع
- لا شعير في المخلاة


المزيد.....




- هوس أكياس الكافيين: موضة بين المراهقين تثير قلق بعض الخبراء ...
- ألمانيا تعتبر -التقدم الأولي المحدود- في إيصال المساعدات إلى ...
- أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
- بعد قرار ترامب في وجه روسيا.. تعرف على أسطول غواصات أميركا
- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة