أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - دقّت ساعة قوّة السياسة في فيينّا














المزيد.....

دقّت ساعة قوّة السياسة في فيينّا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شكّ في أنّ بنيامين نتنياهو- بيبي، رئيس حكومة إسرائيل، يعرف أنّ التلويح بالتهديد الأمنيّ لإسرائيل أهمّ محرّك لبواطن الضعف للّوبي اليهوديّ وللمسيحيّين الصهيونيّين وللمحافظين في الولايات المتّحدة الأمريكيّة وللشعب اليهوديّ في إسرائيل، خصوصًا في أوساط المتديّنين القوميّين والمستوطنين واليمين المتطرّف، دعاة "إسرائيل الكاملة" والمسحوقين من السفارديم و...، وهم يشكّلون الأغلبيّة في إسرائيل، التي تسير خلف سياسة بيبي نتنياهو اليمينيّة المتطرّفة المغامرة والمقامرة لمصلحة حيتان رأس المال.
عندما يستعصي الوضع السياسيّ على بيبي يشهر فزّاعته الأمنيّة ليوحّد غالبيّة القوى الصهيونيّة الإسرائيليّة والأمريكيّة خلفه.
انتخبت الأغلبيّة بيبي رئيسا للحكومة كي يمنع إبرام الاتّفاق النوويّ مع إيران، وهذا ما فهمه المصوّتون له، والملياردير الصهيونيّ الأمريكيّ شيلدون أديلسون، صاحب جريدة "إسرائيل اليوم" والكازينوهات وقاعات المؤتمرات في لاس فيجاس، الذي تقدّر ثروته بحوالي 40 مليار دولار.
لكنّ بيبي يفتّش عن مخرج، وسيخرج بتصريح أنّه لم يعِدْ بمنع الاتّفاق؛ بل وعد بالعمل على منعه، وأقنع داعميه من رؤوس الأموال وغالبيّة المصوّتين أنّه الوحيد القادر على منعه، والآن هو القادر على عرقلته وعلى "تنشيف ريق" أوباما وحزبه الديمقراطيّ!
هل بيبي على هذه الدرجة من الغباء ليتوهّم أنّه قادر على منع/عرقلة الاتّفاق، وليقنع مؤيّديه أنّ الاتّفاق يهدّد وجود إسرائيل التي تملك 200 قنبلة نوويّة (حسب مصادر خارجيّة) واستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم؟!
"يا عيني على هيك وضع أمنيّ مستقرّ في ظلّ داعش والقاعدة"!
أعتقد أنّ الاتّفاق لا يؤثّر على ثروتي بيبي وأديلسون السياسيّة والماليّة، ومن المؤكّد أنّه سيدعم أمن إسرائيل ويعزّزه، وسيرفع من قدراتها العسكريّة والنوويّة، وربّما (ونؤكّد ربّما) سيفرض حراكا جديدا يؤدّي إلى السلام الثابت والعادل في المنطقة. لكن ما يُقلقهما أكثر من الاتّفاق النوويّ مع إيران هو الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة، فبيبي وأديلسون يهمّهما إسقاط الديمقراطيّين وتوحيد الجمهوريّين، ويعتقد الإثنان أنّ نجاح الاتفاق يشكّل رافعة للديمقراطيّين، وبما أنّ سياسة التخويف من حكومة يسار تعتمد على العرب، ومن تصويت العرب، ومن إيران النوويّة التي اتّبعاها في الانتخابات الإسرائيليّة الأخيرة قد أكسبتهما السلطة، كذلك سوف تنجح في إكساب الجمهوريّين الرئاسة في الانتخابات الأمريكيّة القادمة بعد سنة ونصف.
بيبي وأديلسون قلقان لوجود 15 مرشّحا جمهوريّا للرئاسة الأمريكيّة مقابل مرشح ديمقراطيّ واحد تقريبا (هيلاري كلينتون)؛ لذلك سيستثمران الاتفاق "المخيف" و"المهدّد" لوجود إسرائيل وللأمن وللاستقرار وللسلام العالميّ، وسيوظّفان مظاهرات حرق الأعلام الإسرائيليّة والأمريكيّة في شوارع طهران، والهتاف فيها: الموت لإسرائيل ولإمريكا! (وفي المحصّلة يكون الموت من حصّة العرب أكبر!)؛ كي يفوز الجمهوريون بالسلطة، ويعملوا على إنقاذ الشعب اليهوديّ من كارثة جديدة!
هل ستعمي سياسة التخويف "ألبيبيّة" عيون الناخب الأمريكيّ عن رؤية مصلحته في السلام، وفي إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ وجرائم حركات الإرهاب التكفيريّة، وفي تطوّر الثقافة الإنسانيّة، ونمو الحياة الديمقراطيّة في إيران ومنطقة الشرق الأوسط؟!
بيبي ليس بداود. ومجلس الأمن ليس بجوليات! والعالم بات في غنى عن سياسة التمسكن حتّى التمكّن، وعن سياسة شمشون ودليلة وهدّ المعابد وحرق الحقول! التي لا تفهم لغة الحوار وتستغرب التوصّل إلى تفاهم واتّفاق!
شبعنا من سياسة القوّة وإن لم تنفع فالمزيد من القوّة الأشد والأفظع! لقد دقّت في فيينّا ساعة قوّة السياسة المؤدّية إلى الرحمة والسلام والعدل.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل يعلون هو سبب ونتيجة لفشل حكومة بيبي
- الثِّقافة والفيتوقراطيّة والعفن السياسيّ
- صمت بيبي ونطق بوجي
- التصريحات مسدّسات محشوّة
- دور القائمة المشتركة والقوى الديمقراطيّة اليهوديّة
- مِن المهمّ أن نستقي المعلومات والأهمّ أن نشكّك فيها
- سيدفع جميع الأثمان
- سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة
- استقدموهم كاحتياط
- هل نستطيع أن نميّز بين قاطفي رؤوس عقلاء وآخرين حمقى؟!
- أحمد سعد واختراق الجمهور اليهوديّ
- بإمكاننا أن نصل إلى القمّة
- هل يمكن أن نصادم؟!
- وحدتنا القوميّة نتيجة للتمييز القوميّ
- لا نردّ على الانتقاد باتّهام لننفي المسؤوليّة
- دولة القائد
- عاقِبونا بمحبّة لنقبل عقابكم!
- كفّوا عن ضرب -مؤخّرة- المتقدّمين
- زيارة بعثة ألOECD إلى إسرائيل
- بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - دقّت ساعة قوّة السياسة في فيينّا