أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - صمت بيبي ونطق بوجي














المزيد.....

صمت بيبي ونطق بوجي


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


12-6-2015
صمت بيبي ونطق بوجي
راضي كرينّي
تعيش إسرائيل أزمة سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة وثقافيّة وروحيّة، لقد فاقم الحزبان الكبيران (الليكود والعمل) المتناوبان على الحكم منها، وعجز البديل عنهما عن إيجاد حلّ لها.
فضيحة أورن حزان القوّاد الزانيّ والمقامر المدمن على تعاطي المخدّرات والمنشّطات الثقيلة، عضو الكنيست عن حزب الليكود، نائب رئيس الكنيست/البرلمان، عضو لجنة الأمن والخارجيّة، هي من سمات الأزمة وعلامة على تحالف رأس المال مع الإجرام المنظّم والعالم السفليّ في إسرائيل. وما صمت بيبي نتنياهو، رئيس الحكومة، عن هذه الفضيحة إلاّ أزمة ودلالة عليها أيضا، كما أنّ نطق/كفر زعيم المعارضة، بوجي يتسحاق هرتسوغ هو أزمة ودلالة عليها. خلص بوجي إلى حلّ أزمة اورن حزان، في أن يعرض على بيبي شبكة أمان للحكومة، بأن يختزل نفسه من الكنيست مقابل أورن حزان عند التصويت على مقترحات الحكومة؛ كي يتسنّى لبيبي إمكانيّة التستير على الفضيحة أمام الرأي العام، "الطيور على أشكالها تقع".
تسرح الأزمة وتمرح وتنتعش داخل أروقة السلطات الإسرائيليّة والأحزاب الحاكمة في برامجها وفي فكرها وعملها، وأخذت تنعكس وتبني أعشاشها في المجتمع الإسرائيليّ ككلّ، ولا نستثني من هذا "المجتمع" المواطنين العرب. نشاهد يوميّا كيف تدفع دولة الاحتلال شعبها إلى الانحطاط الفكريّ والأخلاقيّ.
لا تختلف القيادات السياسيّة التقدميّة (العربيّة واليهوديّة) في توصيف الواقع المتأزم، بكلّ جوانبه، وبكلّ مكوّناته، وبكلّ تجلّياته. كما لا تختلف التيّارات السياسيّة التقدّميّة التي تشكّل تعبيرات سياسيّة مغايرة عن الفكر والبرامج المسبّبة للأزمة في تحديد طريق الخروج منها.
أعتقد لو أنّ القيادة الصهيونيّة تخلّت عن أزمتها الفكريّة بعد احتلال فلسطين، وقيام دولة إسرائيل بناء على قرار التقسيم، وانتبهت أنّ من مصلحتها قيام الدولة الفلسطينيّة، وعملت على احترام وتنفيذ قراري: التقسيم 194، والعودة 181، لكانت المنطقة تفادت سقوطها في حرب حزيران 1967 وفي النتائج المدمّرة التي خلّفتها.
نشوة الانتصار والاحتلال ورائحة البارود أعمت بصيرة الثالوث الدنس: القيادات الصهيونيّة والاستعماريّة والرجعيّة العربيّة، عن المآل الخطر الذي سوف تؤول نحوه المنطقة. لم تدرك هذه القيادات خطورة انهيار المشروع الناصريّ محور حركات التحرّر الوطنيّ العربيّة. لقد استماتت في جعل منطقة الشرق الأوسط مسكونة بالردّة والقمع والفوضى، بدون مشروع تحرّر قوميّ وبالتالي بدون مشروع تحرّر اجتماعيّ/عدل اجتماعيّ.
هل نحن أمام مأزق لا مخرج منه؟
الأزمة التي نعيشها والآخذة في التفاقم والاستفحال ليست قدرًا مكتوبًا ومفروضًا من السماء، وهي لا تحتاج إلى حلول سحريّة، ولا يمكن إيقافها إن لم يقرّ المجتمع الإسرائيليّ بواقعه المتأزّم ...كلّ أزمة تحمل في داخلها بذور حلّها، وأقصر الطرق إلى حلّها قيادة سياسيّة بديلة لليمين وتحالفاته، قيادة تمتلك الجرأة والحكمة على طرح مشروع فكريّ سياسيّ ديمقراطيّ بديل لمشروعي بيبي وبوجي معا.
بإمكان القائمة المشتركة أن تخترق الواقع وأن تسهم في توفير الشروط وتنضيج الظروف للقيادة الديمقراطيّة البديلة المطلوبة. من الواضح أنّه لا يمكن توفير الشروط بضربة واحدة وخلال مدّة وجيزة، لكن النهر يبدأ بنقطة ماء، ونقطة الماء بالنسبة لنا هي أنه لا يوجد عمل ثوريّ بدون تنظيم ثوريّ للإبداع (ليس الإيداع والإذاعة) يستند إلى فكر ثوريّ! فهل نعي هذه النقطة؟



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصريحات مسدّسات محشوّة
- دور القائمة المشتركة والقوى الديمقراطيّة اليهوديّة
- مِن المهمّ أن نستقي المعلومات والأهمّ أن نشكّك فيها
- سيدفع جميع الأثمان
- سياسة ضبط النفس الفلسطينيّة
- استقدموهم كاحتياط
- هل نستطيع أن نميّز بين قاطفي رؤوس عقلاء وآخرين حمقى؟!
- أحمد سعد واختراق الجمهور اليهوديّ
- بإمكاننا أن نصل إلى القمّة
- هل يمكن أن نصادم؟!
- وحدتنا القوميّة نتيجة للتمييز القوميّ
- لا نردّ على الانتقاد باتّهام لننفي المسؤوليّة
- دولة القائد
- عاقِبونا بمحبّة لنقبل عقابكم!
- كفّوا عن ضرب -مؤخّرة- المتقدّمين
- زيارة بعثة ألOECD إلى إسرائيل
- بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما
- زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - صمت بيبي ونطق بوجي