الطيب آيت حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 01:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
°°°تابعت بشيء من الإستغراب كيف يتفاعل النظام مع قضايا الإقتصاد ، فهم يتساهلون في تأسيس عمالقة المال والأعمال ويسكتون عن تجاوزات البعض(الموالبن لهم) ويشهرون بآخرين (المعارضين لهم) لأسباب لها علاقة بالسياسة أكثر من علاقتها بالإقتصاد .
°°°قد يكون (يسعد ربراب ) جريئا أكثر من اللازم ، وانتقد الحكومة وسياستها في عرقلة الإستثمار ، والتضييق على تفعيل ميناء ( رأس جناة )، وقد يكون مخطئا في تضخيم فواتير استيراد معدات مصنع (براند )مضاعفة ، وأنه استورد خردة ، و ... و
قضية تضخيم فواتير الإستراد ليست حكرا على ربراب ، فقد انتهجها كثير من أرباب العمل ، فالذين استكانوا ولم ينتقدوا النظام سكتو ا عنهم ، والذين نقدوا عراقيل النظام وقيوده في تثبيط وتيرة النمو لا بد من تأديبهم وكشف عورهم وأخطائهم أمام الملأ لتذويب شحومهم .
°°°الأمر يبدوا انتقاما واضحا من (رب عمل ) يوظف أزيد من ثلاثين ألف عامل ، ويصدر منتوجه نحو الأسواق الخارجية ، ويدفع ضرائبه بانتظام لخزينة الدولة ، فلماذا السكوت عن الإنحراف كله سياسيا كان أو إقتصاديا أو ثقافيا أو تربويا ..... فالفساد سلسلة من الحلقات المترابطة تخدم بعضها من القمة نحو القاعدة .
°°°أنا لست هنا لجرد حجم الفساد الكبير في السياسة العامة للبلاد في جوانبها المختلفة ... في هدر طاقاتنا وإمكاناتنا الكبرى ، من صنع مجمع الخليفة ؟ ، وما مصير محاكمته ؟ ، أين أموالنا التي هربت نحو الخارج ؟ ، أين وصلت قضية شكيب خليل؟ ..... وقضايا الرشاوى العلنية على مستوى الجمركة الجزائرية .
°°°مراقبة المستوردات الداخلة لبلادنا من اختصاص الدولة ، وتقدير قيمها الحقيقية مؤسس على مستوى الجمارك في بنك معلوماتي مربوط بالعالم ، فكل خطأ في التصريح يمر... قد تكون الهيئات المشرفة شريكة في الخطأ ، وما دامت الأخطاء متكررة فعقوبات ردعها جاهزة .
°°°يبدو لي أن وزير الصناعة والمناجم استعمل منصبه الحكومي في ضرب واحد من أكبر المستثمرين حتى يبقى ضمن القطيع ، وتحقيقا للقول القائل (اضربوا يعرف مضربو ) ، نحن نريد فصل السياسة عن الإقتصاد ، لكن يبدو أن اليد السياسية تريد الهيمنة على كل شيء في هذا البلد ، وخوفي الأكبر هو هروب المستثمرين التدريجي ، و امتناع الشركات الكبرى الإستثمار في الجزائر بدعوى أن حالة البلاد خاضعة لأهواء السياسة والحكومات المتعاقبة المتقلبة ، فالقوانين عندنا حبر على ورق يمكن التنصل منها سياسيا بكل سهولة .
#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟