أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الكليبي - حلم في اليقظه














المزيد.....

حلم في اليقظه


حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


حلم في اليقظه .................
من اسرار ابي القديمه كان يسردها لنا على شكل حكايات عتيقه لم يكن لها معنى في بداية الامر ولكن الان اصبح لها موروث ثقافي ذا معنى يلف بين طيات حياته عبر مسيرته من الالم والمعاناة ، كانت تبدو احلام او امنيات... فيقول .
في كل صباح كنت ارتدي ملابسي الخاصه للعمل المكونه من حذاء محاك يدويا ( كلاش ) وثوب مزقته كثرة الغسل وانتهشت منه الاشواك وتحته لباس طويل (سروال ) هو الاخر مزقته انسياب العرق المنبعث من كل جسمي ، ويقول وانا اسير باتجاه مزرعتي يتوجب علي ان اسير طويلا بجانب النهر ، حيث تراودني الاحلام والامنيات ما اشاهده للمستقبل بحدسي ، فيقول .
في مسيري على ضفة النهر اشاهد الكثير من الحالات ومنها ، شاهدة رجل يحمل في يده كيس من الملح و هو يقذف جزء . جزء منه بالماء...... فقلت في نفس هذا الرجل المتشائم الذي لايرى الحياة الا ظلها...
ثم واصلت المسير واذا برجل واقف وبيده صندوق مرصع بالجواهر وبداخله سكر وهو يرمي قطعه بعد قظعه بالماء........ فعلمت ان هذا هو المتفائل الذي يستبشر بما لا بشرى فيه .
وهناك بعد مسير طويل .....شاهدت رجل يلتقط الاسماك الميته من النهر الضحل ويعيدها الى الماء .....ففهمت من ذلك الموقف ان هذا الرجل الشفيق الذي يحاول ارجاع الحياة الى معنها الاول ..
وعلى طول مسيري ....شاهدت رجلا يخبط ظله في الماء ويمحو تفاصيلها مره بعد مره ...فعرفت ان هذا الرجل هو الدجال الكذاب الذي يقيم من اوهامه صنما بيده ليتمسك به ..
ثم ابتعدت في المسير ...فشاهدت رجل يقشط الطوافي على سطح الماء ويحتفظ بها في اناء من ذهب .......فقلت في نفسي ان هذا الرجل الذي يصنع من خيوط العناكب رداء يلبسه وهو في حلم من الخيال ..
ومن بعيد سمعت صوتا يقول هذا هو الماء العميق وتلك النهر الخالد ، فدنوت منه وذا.....برجل ولى ظهره شطر النهر ووضع باذنيه مخروط مفتوح من الطرفين وهو يصغي الى صوت الاصداء الذي يرجعه ماء النهر فقلت في نفسي ......هذا الرجل الذي يغالط الحقائق وينصرف من الكليات الى الجزئيات التي لا فائده بها .
والتفت الى الجانب الاخر من النهر ... واذا برجل قد دس رأسه في الطين فحاولت الاستراحه هنا لبعض الوقت ... ولكن لم تطاوعني نفسي وفهمت منها .....ان هذا الرجل اشر خلق الله وهو السياسي والبرلماني والمعمم الذي يحجب نفسه عن الحياة للا يراه الناس ويطالبونه بحقوقهم .
وبعد ان انهكني التعب وشعرت بالاسى نظرت الى النهر واذا هو متيبس لاروح للحياة فيه
جف مائه وانا لم اصل لحقلي بعد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب مدينه ماتت بارضها
- قصة..... رثاء يقظة سنين
- ابطالنا الحشد الشعبي
- ثورة الجهل
- جرت الرياح بما لاتشتهي السفن
- انا عراقي
- عيون عمياء
- مفخخه... الفضائيين
- ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه
- الفتوى بين التطبيق والشواهده .... وبين المعممين
- الثقافة بين اهل الريف واهل المدن .
- صراع منذ الف عام ...... دماء لاتبرد
- رجال الدين ..... الحداثه والمقومات
- ديمقراطية الفقر ..... النتائج المتوقعه
- العراق ورائحة الدم
- العراق الان في مهب الريح
- الابواب المفتوحه ... خيانه وتآمر ... الجزء الثاني
- الابواب المفتوحه ...خيانة العرب .... الجزء الاول
- الابواب المفتوحه6 تشتت العرب
- الابواب المفتوح 5


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الكليبي - حلم في اليقظه