حلم في اليقظه

حامد الكليبي
hamedmathey@yahoo.com

2015 / 10 / 7

حلم في اليقظه .................
من اسرار ابي القديمه كان يسردها لنا على شكل حكايات عتيقه لم يكن لها معنى في بداية الامر ولكن الان اصبح لها موروث ثقافي ذا معنى يلف بين طيات حياته عبر مسيرته من الالم والمعاناة ، كانت تبدو احلام او امنيات... فيقول .
في كل صباح كنت ارتدي ملابسي الخاصه للعمل المكونه من حذاء محاك يدويا ( كلاش ) وثوب مزقته كثرة الغسل وانتهشت منه الاشواك وتحته لباس طويل (سروال ) هو الاخر مزقته انسياب العرق المنبعث من كل جسمي ، ويقول وانا اسير باتجاه مزرعتي يتوجب علي ان اسير طويلا بجانب النهر ، حيث تراودني الاحلام والامنيات ما اشاهده للمستقبل بحدسي ، فيقول .
في مسيري على ضفة النهر اشاهد الكثير من الحالات ومنها ، شاهدة رجل يحمل في يده كيس من الملح و هو يقذف جزء . جزء منه بالماء...... فقلت في نفس هذا الرجل المتشائم الذي لايرى الحياة الا ظلها...
ثم واصلت المسير واذا برجل واقف وبيده صندوق مرصع بالجواهر وبداخله سكر وهو يرمي قطعه بعد قظعه بالماء........ فعلمت ان هذا هو المتفائل الذي يستبشر بما لا بشرى فيه .
وهناك بعد مسير طويل .....شاهدت رجل يلتقط الاسماك الميته من النهر الضحل ويعيدها الى الماء .....ففهمت من ذلك الموقف ان هذا الرجل الشفيق الذي يحاول ارجاع الحياة الى معنها الاول ..
وعلى طول مسيري ....شاهدت رجلا يخبط ظله في الماء ويمحو تفاصيلها مره بعد مره ...فعرفت ان هذا الرجل هو الدجال الكذاب الذي يقيم من اوهامه صنما بيده ليتمسك به ..
ثم ابتعدت في المسير ...فشاهدت رجل يقشط الطوافي على سطح الماء ويحتفظ بها في اناء من ذهب .......فقلت في نفسي ان هذا الرجل الذي يصنع من خيوط العناكب رداء يلبسه وهو في حلم من الخيال ..
ومن بعيد سمعت صوتا يقول هذا هو الماء العميق وتلك النهر الخالد ، فدنوت منه وذا.....برجل ولى ظهره شطر النهر ووضع باذنيه مخروط مفتوح من الطرفين وهو يصغي الى صوت الاصداء الذي يرجعه ماء النهر فقلت في نفسي ......هذا الرجل الذي يغالط الحقائق وينصرف من الكليات الى الجزئيات التي لا فائده بها .
والتفت الى الجانب الاخر من النهر ... واذا برجل قد دس رأسه في الطين فحاولت الاستراحه هنا لبعض الوقت ... ولكن لم تطاوعني نفسي وفهمت منها .....ان هذا الرجل اشر خلق الله وهو السياسي والبرلماني والمعمم الذي يحجب نفسه عن الحياة للا يراه الناس ويطالبونه بحقوقهم .
وبعد ان انهكني التعب وشعرت بالاسى نظرت الى النهر واذا هو متيبس لاروح للحياة فيه
جف مائه وانا لم اصل لحقلي بعد



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن