أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الكليبي - جرت الرياح بما لاتشتهي السفن














المزيد.....

جرت الرياح بما لاتشتهي السفن


حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 10:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



كثير من الاحيان تسبق العاصفه ريح يغير معالم الاشياء ويحبط التحوط منها ، لكن نرى اليوم تلك الرياح لعبت دورا فعال في تحطيم التحوطات على الارض وغيرت ميزان القوى مما جعل سيرها يأخذ اسلوب آخر لمعطيات الاثر الموجود على الارض ، فهناك ريح هب بنوعين وعلى خط مستقيم لايمكن ان يلتقيان ابدا ، احدهما تصحيحي لاحداث جرت على ارض الواقع ، وتمثلت بفتوى السيد السستاني في الجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي الذي غير كثير من الامنيات الجذابه والاحلام الورديه بعد ان اجاد بروح قتاليه وتضحيات لنيل شرف الشهاده والدفاع عن الوطن ووحدت الشعب مما ثار انزعاج ريح الخبث والظغينه والحقد القديم ، فظهرت اصوات من ابواق رنانه تصدح في ازقة الحقد والكراهيه بالويل والثبور ما اصابها بخسران احلامهم الورديه فتعالت اصوات ولد تها معطيات الحدث ، ضد الحشد الشعبي كوسيله للوصول الى اهداف واهيه لعلها تكون حجه لديهم لاضهار الحشد الشعبي بانه قاتل ويثأر ويعبث بمقدراتهم ويتسلط عليهم ، فاخذت بعض فضائيات ومحللين الذي لم يرق لهم فتعالت اصواتهم بهذه الحجه ،
الريح الثانيه .. كانت هناك عدة محاولات ونظريات سياسيه لرسم خارطة جديدة للاوضاع في داخل ما يسمى بخيمة العز في الانبار ، وفقا بما جاء بمقالة ليرنارد لويس سنة 1990 بعنوان السخط الاسلامي وتحمل مصطلح (صدام الحضارات) وبث روح الكراهيه كأساس في تقسيم الشعوب او الشعب الواحد على اساس الدين والمذهب اشاره الى فضاء الاقليم المتجانس من الناحيه الفكريه والمذهبيه ، لذا فان النزعه الثقافويه تقوم على مجموعه من الاكاذيب كما يقول (هنتنغتون ) بل ان حقيقتها اداة لادارة الازمه والتظاهر بانها الحل الامثل ، واضفاء المشروعيه عبر تصعيد الصراعات حول فكرة محوريه تقوم بعدم توافق المذاهب على استراتيجيه موحده ،مما سهلت على الغرب فرض استراتيجيه في ساحة الصراع التي تسمح له بتحقيق تمكنه الدخوله بين طبقات الشعب الواحد ، ورؤية جغرافيه تستند الى علم (الجيوبولتيك ) لكشف عناصر الضعف والقوه لمختلف مكونات الشعب الواحد او الشعوب الاسلاميه والتحديات الذي تواجههم ، ولكن هذا المفهوم لم يهز الثوابت الاخلاقيه عند الكثير في المجتمع السني لان مداه يقتصر على المسائل المتصله بالجانب التكفيري والمناطقي والمذهبي ، و المشكلة التي واجهة تلك الافكار درجة التجديد ومستوى تفاوتها من فكر الى آخر ومن فقيه ونظيره وتصور كلا من هولاء عن مدى التجديد وجدواه ، فمنهم من شدد على ان التجديد يكون على اساس افراد من المسلمين لا في الاسلام ، ومنهم من ضيق المفهوم والقائمين عليه وحصرهم في رموز اسلاميه خاصه مرتبطه باحد الافكار الفئويه ، وهناك من تحدث عن تجديد الاسلام بالكامل والتوسع في ذكر من جددوه حتى ضم اليهم بعض من يعتبرهم مجددين للاسلام او حتى اعداء للاسلام ، ليحرك هذه التصورات خطوه قليلة للامام وينتقد من اساؤوا فهمها على انها مجرد مخطوطات واظابير وكتب اسلاميه اخرجتها عقول الفقهاء في زمن قديم وهي لاتجدي بالنفع من حيث مفاهيمها الغير معقوله في زمن الحداثة ، فقط كانت استنفار انفعالية يحفزها الى العمل ، وبين تلك وتلك الرياح جرت السفن بما لاتشتهي وتمخض منها وليدها الجديد داعش ، والذي ما برح الا ان ينقض على الارض والعرض والقتل والدمار فتحولت امنياتهم واحلامهم الورديه الى عار يلحق بهم عبر التاريخ .



#حامد_الكليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا عراقي
- عيون عمياء
- مفخخه... الفضائيين
- ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه
- الفتوى بين التطبيق والشواهده .... وبين المعممين
- الثقافة بين اهل الريف واهل المدن .
- صراع منذ الف عام ...... دماء لاتبرد
- رجال الدين ..... الحداثه والمقومات
- ديمقراطية الفقر ..... النتائج المتوقعه
- العراق ورائحة الدم
- العراق الان في مهب الريح
- الابواب المفتوحه ... خيانه وتآمر ... الجزء الثاني
- الابواب المفتوحه ...خيانة العرب .... الجزء الاول
- الابواب المفتوحه6 تشتت العرب
- الابواب المفتوح 5
- الابواب المفتوحه 3
- ذلت العرب وغبائهم
- الطنطل بين الحقيقه والوهم
- المرأه في العلمانيه واللبراليه والاسلام
- هلوسة عشاق


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الكليبي - جرت الرياح بما لاتشتهي السفن