أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مرتضى عصام الشريفي - ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) . قراءة في الخطاب الأخير لرئيس الوزراء، وعلاقته بمستجدات الساحة الدولية .














المزيد.....

((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) . قراءة في الخطاب الأخير لرئيس الوزراء، وعلاقته بمستجدات الساحة الدولية .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 01:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ بداية دعوة الإصلاحات إلى ما قبل الخطاب الأخير للعبادي؛ لم نرَه بهذه الحديّة في لغة الخطاب الإصلاحي؛ بينما كان العكس ما يجب حصوله أيّ: أنْ نراه منتفضاً قوّياً في أوّل حزمة إصلاحية؛ لكنّه كان يراوح، أو يسير بطيئاً في وقتٍ بُحّ صوت المرجعية، والشعب في أنْ يكون قوّياً، وشجاعاً في تنفيذ الإصلاح الحكومي، ومحاسبة رؤوس الفساد الكبيرة .
.
هذا الأمر يعطيك مؤشراً خفيّاً في عدم ثقة رئيس الوزراء بالدعم البرلماني، وبالكتل المشاركة في السلطة؛ لو عزم على المضيّ في إصلاحه أنْ تنقلب عليه، وتتخلّى عن دعمه كما فعلوا ذلك مع سلفه الذي كان حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة آنذاك؛ لذلك فالعبادي أراد سنداً قوّياً يستند عليه، ويكون بمأمنٍ من مكائد الكتل الخسارة من هذا الإصلاح؛ لأنّه يعرف جيداً بأنّ دعمها إعلامياً فقط يراد منه تضليل الشارع العراقي .
.
لو رجعنا لسيناريو الحكومات السابقة؛ لوجدنا بأنّ العامل الرئيس لضعفها كان خارجياً؛ بفعل الحرب على سوريا، وضغوط الأطراف المتنازعة فيها على الحكومة، فكانت أمريكا تطلب من رأس السلطة بمنع وصول السلاح لحكومة بشار عبر العراق، ومن الجانب الآخر كانت إيران تستمر بدعمها العسكري للأسد، ولهذا فقد المالكي دعم أمريكا لحكومته، ولأنّها تعرف جيداً أزمات العراق السياسية، فقد استثمرتها في إزاحته من السلطة .
.
تطوّرت الأحداث الدولية على القضيّة السورية؛ بدخول روسيا السافر مجريات الساحة الشرق أوسطية، وتشكيل تحالف سمّي بــ(التحالف الرباعي)، وحقيقته ثلاثي؛ لأنّ العراق رسمياً لم يحسم أمره من هذا التحالف الذي بدأ يتوسع بإعلان الصين، وكوريا الشمالية رغبتيهما بالانضمام إليه .
.
هذا التطوّر المفاجئ ولّد ضغوطاً كبيرة على حكومة العبادي التي تواجه تحديات حقيقية اقتصادية، وأمنية كبيرة، وهذه الضغوط وضعت رأس السلطة بين نارين؛ إذ لو رحبّت الحكومة بتدخل روسيا في قصف الدواعش في العراق كما في سورية؛ لخسر العبادي دعم أمريكا الاستخباراتي، والعسكري، وليس من الصواب خسرانه في هذه المرحلة الحرجة؛ لأنّ الحكومة لا تدرك آثار ذلك .
ولو رفضت هذا التدخل الروسي؛ لأصبح العبادي في مواجهة وجهاً لوجه مع الفصائل المقاومة التي ربّما تهدّد بترك العبادي، وأمريكا يواجهان الإرهاب في العراق؛ لذلك كان تصريح العبادي دبلوماسياً في ترحيبه بدخول روسيا جبهة محاربة داعش، وهو يعني (التحالف الدولي)، وهذا غير وارد، ولا موضوع على طاولة النقاشات؛ لكنّها محاولة الهروب من تلك الضغوط، وقد فهمت روسيا، وإيران رسالته، وأعلن بوتين استعداده عن توجيه ضربات جوية لأوكار داعش في العراق لو طلبت الحكومة العراقية ذلك .
.
يبدو لي أنّ كلّ هذه التفصيلات، وزيادة قد سمعها العبادي في زيارته الأخيرة لأمريكا، ولا أستبعدت طلب أمريكا من العبادي استهداف المالكي ليس اعتقاداً منها بأنّه فاسد، بل لأنّه أصبح يمثل ذراع إيران في العراق، ومن ورائه فصائل المقاومة التي ستكون بالتالي في مواجهة العبادي .
هذا التفكير الأمريكي المعقّد ربّما سيجرّ العراق إلى الوقوع في أزمات سياسية، وأمنية كبيرة الهدف منها تمزيق جبهة الفصائل ليتزعزع النفوذ الإيران، ويقوى النفوذ الأمريكي في العراق، وبعد ذاك التفكير بسوريا التي أصبحت أمريكا محرجة في ملفّها بعد التدخل الروسي الذي خلط عليها الأوراق .
هذه هي أهم خلفيات الدولية لخطاب ريئس الوزراء العبادي الذي كانت للأحداث الدولية (البنى الفوقية) أثر واضح في صياغته، وإنْ كان معظمه يدور في فلك الشؤون الداخلية للبلاد (البنى التحتية) .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..
- القرض الياباني سيناريو يوناني للعراق ....!!! .
- ثقافة التظاهر بين التسييس، والتأسيس .
- رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!
- النقد السياسي، ونقد السياسي .....
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مرتضى عصام الشريفي - ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) . قراءة في الخطاب الأخير لرئيس الوزراء، وعلاقته بمستجدات الساحة الدولية .