أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - وصايا لامرأة غائبة (ج4)














المزيد.....

وصايا لامرأة غائبة (ج4)


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


*****
هي ليستْ فاتنةٌ
بل فِتنة !
ولا جميلةٌ
بل أجمل !
ولهذا كانتْ يوسفتي ،
وكنتُ زليخاها
***
والله يا قديسَتي
لو وضعوا النساءَ في يميني
والرغباتَ في شمالي
ما تركتُ حبّكِ،
حتى أنصرَ عشقَنا
أو أهلَكَ دونه !
***
مثلَ خيّبةٍ مُكابِرة
أو كفراقٍ تخلِقهُ الظروف
أو كالبُعد القَسريّ
حالي دونكِ
***
وسامتُك أن تغاري ...
ومن القباحةِ أن نشكَ
ومتأكدٌ أنّكِ لستِ ناقصةَ عقلٍ ودين
***
لا تقولي مجنونًا
أو مهوسا ...
حين ألتحفُ بشَعرِكِ العُذري
بل تأكدي أنّي نزيلُ حضرتكِ
***
" فهذه التي لُمتِنَني فيها "
قد أوقدتْ روحي من رُفاتِها
وأكملتْ ديني ودنياي
***
خُذي مجرّةَ الروح وكوكبَ القلب
واتركي لي هذا الجسد
فقد نذرتُهُ لزهدِكِ
***
الجنةُ،
وتقوى الآخرة ...
كلُّها أتوضئ لأجلِها
بلحظةٍ منكِ
***
وقالَ نسوةٌ :
مشاعرُ العشيقِ
تراود روحها عن غيركِ
فقطّعتْ احاسيسي صمتها
وقالتْ : كذبتنّ !
***
وعدتُها أنّي سأتغيّر
وسوف أتعالّى
مع كلِّ مَن لا يعرفُ قيمتي
وأتقنّتُ لهجة الإستثناء .
***
وعدتُكِ أن أكونَ مخلصًا
قد يتصوّرَ البعضُ أنّها جملةٌ عابرة
فإذا نَظروني في غيابِكِ
سيدركوا أنّ بعض الظنِ إثم !
****
واعتصموا بصدقِ العشق ولا تفرقوا
هكذا كانتْ توصي تلاميذَها
والآن تُعلّمني النسيان ؟!
***
تغاريّنَ مِن اللاتي في الفيس بك
وتغريدات تويتر ؟
وتنسَيّنَ أن نظرتي الأولى لكِ
والثانية عليّكِ !
***
وتحبُّ أن يكونَ لها طفلاً مِن صلبي
وأرغبُ أن تبقى طفلتي المُدللة
لهذا، قاطعنا الروضة !
***
لَنْ أقولَ عنكِ زوجتي،
ولا حبيبتي
لكنّي سأجعلُ اسم شهرتي أنتِ
***
ينتابُني احساسٌ أن حبَّنا سيكونُ مقدسًا،
ذلكَ أنّكِ قديسةٌ
وأنا أقدسكِ
وأنتِ تستحقيّن التقديس
فهل نترك القدس ؟!
***
قالتْ : أتمنّى أن نعيشَ بسلام
أجباها : ومثلُها أمنيتي،
هزّتْ رأسها غيّر مقتنعة
لكنّكَ تعشقُ حربَ الشِفاه .
***
المأذونُ الشرعيّ
الذي عقدَ قِرانَنا،
كان محرجًا جدًا ...
لدرجة أنهُ أخطئَ في تزوجِنا
لأنّني قلتُ: زوجتُكِ نفسي،
وقبلتُ بكِ زوجةً؛
قبل أن ينطق !!!
***
مثلَ مسجونٍ أبلغوّهُ الإفراج
وينتظرُ عناقَ أهلهِ
ومثلَ غريّبٍ عاد لوطنهِ
ويشتاقُ عطرَ ذويّهِ
ومثلَ شفاهِنا
حينما تخالُ فارسَ أحلامها،
لهفتي عليّكِ !
***
لَنْ أزعجَكِ،
لَنْ أكونَ سببًا لإزعاجكِ
لستُ مستعدًّا لتُزعجي مني
لا أُريدُكِ تنزعجيّن
أرفضُ أن أكونَ مزعجًا،
ف أنا لستُ أنانيًّا
وأنا لستُ مزعجًا
أنا باختصار : راحِلْ
***
أنا أكثرُ احتفاظًا بكِ
من اعتزاز امرأة بصغرِ سنّها
أو راهبة تشتاق في السرّ ذنبها
لأنّكِ تراثي وحاضري
***
نعم؛ تركتيني ...
إيه مشكورة !
لكنّي أتساءلُ عن عهدكِ فقط
كيفَ ستواجهينَّ بهِ المرآة ؟
***
أحبّبتُكِ بصدقِ عاشقةٍ ووفاءِ امرأة !
وبكبرياءِ الرجال
سأتركُكِ .
***
لَنْ تجدي أحنُّ مِني ...
ولَمْ أبخلُ عليكِ بأيِّ اهتمام،
ما قصرّتُ بطاعتكِ
والآن :
بأدواتِ النفيّ والنهيّ ؛
لَنْ أسامحَكِ
***
بوجعِ القصائد،
بجُرحِ الكلمات
بأَلَمِ الحروف ...
أقطعُ أصابعي
وبدمِها أخطُّ :
شكرًا لوفائِكِ بالفراق !
علي مولود






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مختلف
- وصايا لامرأة فاتنة (3) !
- كفٌ تخون الأرض
- ضمٌّ ثابت
- عيدُ الأُم هنا علي مولود !
- نضوجٌ في بكاءِ النسوة
- سهرُ الصورة
- ينبوعُ رئتي
- ينقصني أن أختارَ مكان موتي !
- شوارعُ تخترعُ نفسها !
- صبح عينيها
- عناقُ الزنابق
- ملاقطُ النسيم
- وصايا لامرأة غائبة (2)
- ثوبٌ لمدينة مترهلة
- خمائلٌ وسلسبيل
- وصفٌ لفاتنة الجنان
- نبضُ هوايَ
- وحده قلبي
- نافذةٌ لقميص الناي


المزيد.....




- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - وصايا لامرأة غائبة (ج4)