هل تعيش حياة لا شغف فيها

ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 13:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعيش عدد كبير منّا "حياة آمنة". المألوف مريح. نختبئ خلف "الحال الموجود" ونظنّ أن ذلك يكفي. لكن من دون طاقة حياة وشغف وحيوية، نكتفي بما حققناه، وننام على أمجادنا، ونقنع أنفسنا أن ما لدينا يكفي. لن يجدي الأمر نفعًا لمدّة طويلة، لأنه قد يؤدّي في نهاية المطاف إلى الملل وحتّى إلى الشعور بعدم الرضا عن حياتنا الحاليّة. عندئذٍ تتململ حقيقتك العميقة وتطالب بالمزيد. كيف يمكننا إذًا أن نختبر الطاقة والحياة اللتين يولّدهما الشغف؟

هل أنت راضٍ عن حياتك المهنيّة وهل تحقّق لك أهدافك، أم هي فقط مصدر للمال الذي تحتاجه لتأمين المأكل والملبس والمسكن؟ إن شعرت بأنك غير راض عن عملك، فربما حان وقت التغيير في حياتك كي تطلق العنان للشغف فيها وتتلذّذ أكثر بالحياة الجميلة التي لن تُعطى غيرها لتعيش.
إن معرفة ما يشغفنا، وإدراك هدفنا ومصادر قوّتنا هي بمثابة مفاتيح للشعور بالرضا. في ما يلي مجموعة من النصائح لكي نستمتع بالأشياء التي تزيد حياتنا سحرًا وشغفاً.

1. إبدأ بتفحصّ "بطانية الأمان" الخاصّة بك وهي القيود والحدود التي نفرضها على أنفسنا لنتجنب المخاطر والفشل والخسارة. لكن في أوقات معيّنة من حياتنا، تكون هذه القيود التي توجّه تصرّفاتنا وأهدافنا ضروريّة. من الممكن إذاً أن نراها كحلّ مؤقت لمشكلة ما. لكن هل تتحمّل أن تتخلّى عن بعض منها وتفسح المجال في حياتك لتجارب أكثر تحديًّا؟
2. ضع لائحة بالأعمال التي تقوم بها والتي تأتي بنتيجة إيجابية. من الجيّد أن تعلم أنّه بإمكانك أن تقوم بالعديد من الأمور بشكل صحيح! سيؤمن لك هذا الدعم الذي تحتاجه فيما تعمل على إصلاح الأمور التي لا تعمل بالشكل الصحيح.
3. إجمع من حولك فريقًا يدعمك. ليس عليك أن تمرّ بهذه المرحلة بمفردك وقد يساعدك كثيرًا وجود صديق قريب يستمع إليك ويدعمك.
4. تنبّه إلى الحالة التي تكون فيها عندما تختبر في حياتك نفحة من الإلهام والإبداع. قد تشعر بالشجاعة، بالحماس، بالإندفاع، بالإثارة، بالرضا، وحتّى ببعض التوتر. إن هذه الحيوية هي بمثابة شرارة تنطلق منها إلى تحقيق حياة سعيدة. إنه الشعور بالشغف في للحياة.
5. في أي جانب من جوانب حياتك تستطيع وتودّ أن تدخل عدداً أكبر من الأمور التي تهمّك وتلهمك؟ كيف سيكون شعورك إن أحسست بأنك متواصل مع الكون كلّه من خلال ما تفعله؟
6. والآن، تأمّل بأكثر الأفكار التي تمرّ في خاطرك متعة وخطرًا وجموحًا وروعةً عندما تفكّر بما يلهمك. ما من شيء خارج متناولك. هل تمانع أن يكون لديك حلم واحد كبير؟
7. أرسم إطاراً لخططك المستقبليّة المتعلّقة بأحلامك هذه. سواءً أكان الوصول إليها سهلاً أو صعباً، أنت تستحقّ محاولة تحقيقها والشعور بالسعادة أثناء محاولتك تلك.
أتتذكّر كيف كان كلّ شيء ممكناً بنظرك عندما كنت طفلاً؟ حسناً، تظاهر بأنّك لا زلت تؤمن بهذا الموضوع! إن جانب الراشد الذي في داخلك، وهو الجانب المنطقيّ المسؤول، قد أثبت أنّه قادر على القيام بمهامه. لكن الجانب العفوي والجريء والمغامر لا يزال أيضًا على قيد الحياة في داخلك، أنت بحاجة فقط إلى أن تعترف به وأن تمنحه ما يريده أحياناً!
كيف يمكن تطبيق ذلك عملياً؟
• أن نكون مستعدين للبدء بمشروع ما
• أن نرغب في اختبار ما اخترنا أن نسعى خلفه
• أن نشعر بالنشاط والرغبة بأن نوظّف طاقتنا الإبداعية في شيء مفيد
• أن نحسّ أن في داخلنا شيئاً يغلي ويحتاج لأن نسمح له بأن يخرج للحياة ويزدهر
• أن نشعر أننا متحمسون لاحتمال نجاحنا
• أن يجري إحساسنا بكرم الحياة في عروقنا ويدفع بنا إلى الأمام
• أن نكرّس ذواتنا بالكامل لهدف ما ونظهر ذلك للجميع
• أن نشعر بالاهتمام
• أن نرغب حقاً في إدارة التغيير في حياتنا
• أن نهتم لحياتنا وكذلك حياة الآخرين
• أن نشعر بشغف الحياة، أو إذا لم يكن الأمر كذلك أن نجد شيئاً يشغفنا
• أن نتذوّق باستمتاع طعم تحديات الحياة
• أن نشعر بالثقة في قدرتنا على تحقيق أحلامنا وأهدافنا
من أقوال المشاهير
"لا يمكنك أن تجد الشغف بالحياة إذا كنت تكتفي بالوضع الذي أنت فيه وتقبل بحياة أقلّ من الحياة التي بإمكانك أن تعيشها" – نلسون منديلا.
" أيّ شيء يجعل الدم يجري بسرعة في عروقك هو على الأرجح شيء يستحقّ أن تقوم به" هانتر ثومبسن
"نمّ شغفك بالمعرفة. إذا فعلت ذلك فلن تكفّ أبداً عن النمو." أنتوني دانجيلو
"من دون شغف لن تمتلك أي طاقة. ومن دون طاقة لن تمتلك شيئاً." دونالد ترامب

#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات