مجزرة مكة...التي حدثت قرب مرجم الشيطان

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بينما تصر الدولة الإيرانية على معرفة مصير أكثر من 300 حاج إيراني مفقود في مشهد فاجعة مشعر منى الذي تناقله كل العالم عبر الصور والفيديوهات ويظهر تكدس الموتى كأبقار "الماساي مارا" التي تعبر النهر الجاري المليء بالتماسيح الجائعة نحو الضفة الأخرى حيث تتربص الضواري بالقطيع و حيث القطيع مخلوع مفجوع مصروع .....
*******************
بينما يضغط الايرانيون دون هوادة على السعودية لنقل جثامين حجيجهم ومعرفة مصير المفقودين والمصابين وبالتحقيق أيضا في هذه المجزرة الرهيبة التي ذهب ضحيتها المئات من مختلف الجنسيات نجد السلطات المغربية تلتزم الصمت إزاء مصير الحجاج المغاربة المدهوسين في مجزرة مشعر رجم الشيطان والتكتم عن أعداد الموتى والمصابين ، فكل ما يهم المسؤولين المغاربة هو اكرامية وعيدية طويل العمر و منحة العزاء، و ليطمر من نفق من حجاجنا هناك في أطهر بقعة و لا حاجة لنا لجثامينهم، فما أسعدهم بحسن الخاتمة، ويالها من خاتمة ....
********************
هنا يظهر نموذجان من التعامل لنظام مع مواطنيه .....
1—التعامل الايراني مع المواطن من منظور الكرامة والانسانية والأنفة والكبرياء ....
2—أما التعامل المعاكس فهو تعامل السلطات المغربية من منطلق الكفالة والعبودية والانبطاح للنظام السعودي العربونازي، فالنظام المخزني المغربي حريص كل الحرص ألا يغضب أسياده بالسعودية حتى يضمن استمرارية اجازاتهم الصيفية والشتوية واعمار وتنشيط منتجعات الاستنكاح المشيدة عبر ربوع التراب المغربي ...فقدوم أمير سعودي أو حاكم خليجي للمغرب خير من ألف سائح أوروبي ...
********************
الانبطاح والذل شاهدناه خلال هذا الصيف عند قدوم ملك السعودية للمغرب و استقباله من طرف رئيس الحكومة المغربية الاخونجي المنتسب لتنظيم الاخوان الدولي الذي قام بالانحناء للملك سلمان القحيبان آل الجهيلان و تقبيل كتفيه على طريقة عبيد تواركة و شاهدنا مسؤول آخر عند سلم الطائرة وهو يقبل يد الملك السعودي و يلحسها كالكلب الخانع .....
قبل أيام على خبطة الرافعة التي هوت على ضيوف الرحمان رآى الكل العالم وبكل اللغات امام الحرم المكي من قلب الكعبة يدعو في صلاته على اليهود والنصارى والناس من ورائه تردد آمين بقلوب خاشعة وعيون دامعة، كان الامام يقول (( اللهم عليك باليهود والنصارى ...اللهم اجعل الشقاء لزيمهم والبلاء طريقهم، اللهم ألبسهم حلل الشقاء و ثياب البلاء و أرذال الألم و الداء ....اللهم اجعل حياتهم حسرة و بلاء ...اللهم اجعل موتهم قهرا ...اللهم أرسل عليهم الريح العقيم، لتجعلهم جميعًا كالرميم....))
وهاهو الرابط حتى لايتهمني البعض بالافتراء ...
https://www.youtube.com/watch?t=3&v=zZ47NFTgWTg
لم تمر الا أيام قلائل على هذه النيازك والمهالك التي خرجت من فم كريه لإمام كريه بالحرم المكي من جوف الكعبة حتى ارتدت كل الأدعية و عادت البضاعة لأصحابها فكان وقوع الرافعة وتلتها مجزرة منى الرهيبة حيث تزاحم قطعان التيتل أمام مرجم الشيطان الذي لا يبعد عن الكعبة سوى ب 5 كيلومترات ...اي أن الشيطان قابع هنا قبالة الكعبة .....
سبق لي و ان حذرت يوم 19/09/2015 على صفحتي أن السعودية مقبلة على كارثة ولم يمر أسبوع حتى شاهدنا أكوام الموتى عند مرجم الشيطان بمشعر منى .....و قريبا ستشهد مملكة الشر طامتين رهيبتين، أما الطامة الأولى فتفجيرات ستشهدها احدى كبريات مدن السعودية وستعلن القاعدة أو تنظيم داعش مسؤوليتها عنها ...و أما الطامة الثانية المخيفة فزلزلة ونار من جوف الأرض وريح صرصر عاتية (سترون وستقولون قالها المجنون ....فيوم بعد يوم أتأكد من جنوني )
(( اذا وقعت الواقعة *ليست لوقعتها كاذبة* خافظة رافعة * اذا رجت الأرض رجا* وبست الجبال بسا * فكانت هباء منبثا......)) كل الصواعق و القارعات سترتد لصدور قاذفيها عند مرجم الشيطان...ومزحم منى

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل