شعوب الخليج إن لم تنتفض اليوم ضد حكامها سترى الجحيم.

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل السهام التي يصوبها اليوم آل سعود وحكام الخليج نحو صدور السوريين، وكل النيران المهولة التي أضرموها في أجساد أطفال وعجائز ونسوة سوريا سترتد و بقوة أشد الى مصادرها لتلتهم الأخضر واليابس ببلدانهم، لكنها لن تصيب أمراء نفطستان بل ستصيب الأبرياء والعزل من رعايا هذه الأسر الظالمة الجاهلة الفاسقة المنحرفة ..
*****************
أمراء السعودية وباقي حكام الخليج قد جهزوا أنفسهم لساعة الصفر، و قبل بدئها سيستنفرون أساطيلهم البرية والبحرية والجوية لمغادرة الجحيم الذي سيأكل الفقراء والمستضعفين فقط، وينأون بأنفسهم نحو حواضر الغرب الصليبي الكافر كمادأب على تسميته الذراع العقائدي للنظام الوهابي وكما كرسه في المناهج التربوية و علمه للتلاميذ طيلة مشوارهم الدراسي ، سيتجهون الأمراء نحو محمياتهم في الغرب الصليبي حيث حساباتهم البنكية و اقاماتهم الفاخرة على الشواطئ الذهبية والبحيرات الساحرة و تحت أقدام الجبال المتوجة المخضرة ، حيث يخوتهم و سيارات الفريراي والرويزالرويز وكأنها صحون طائرة هابطة من مجرة عجيبة ...
*****************
ما زال النظام السعودي العربونازي ومعه مخصيات الخليج يصر على تدمير كامل سوريا التي وصفهم ذات يوم رئيسها الدكتور بشار الأسد بعد حرب تموز 2006 بأنصاف الرجال، أنصاف الرجال تحولوا في زمن قياسي لأنصاف الشياطين بعد ان انخرطوا في مشروع الحرائق بسوريا والعراق واليمن وليبيا، و عما قريب سيحرقون من يحكمونهم اليوم، لأن السهام وشرارة النيران ستندفع بقوة راجعة نحو مصادرها بالسعودية و قطر والكويت والامارات ...
*****************
ما زال بعض الوقت لتفادي درب آلام منتظر رهيب سيسير عليه الخليجيون كهذا الدرب المرير الذي يسير عليه اليوم السوريون واليمنيون والعراقيون والليبيون والذي يخلف قتلى و غرقى ومفقودين وعالقين على أبواب ومحطات قطارات أوروبا ،و خير وسيلة لتفادي هذا الجحيم المرعب الآتي والذي لن يتحمله الخليجيون هو أن تنتفض شعوب الخليج على حكامها المجرمين الذين يمولون هذه الحرائق المستعرة بريع النفط ومداخيل الحج والعمرة ...
*****************
ان لم تفعلوها اليوم قبل الغد وتنتفضوا ضد هؤلاء المتلوطة ستندمون لأنكم وحدكم من سيتجرع الحنظل والمرارة، ووحدكم من سيرى أطفاله و نسائه يبكون ويذبحون، ووحدكم من سيقف غدا نادبا وجهه منتحبا كالخنساء بين الخرائب والنفايات لأنكم لن تجدوا العامل المكفول البنغالي والمصري الذي سيجمع لكم القمامة ، لن تجدوا خادمة من الفلبين لتعد لكم الطعام و تغسل الآواني و تهتم بالأطفال ..(( وهناك من الخادمات من تكوى ظهرها ووجهها بالمكواة وتحرم من راتبها شهورا و تعنف من كافلها وزوجاته و أبنائه، فلا دموع ولا أنين يشفع لها، بل هناك من تتجرأ بد أن تفقد صبرها فتنهال على مشغلها بساطور لترديه قتيلا ، ثم تقتاد لساحة الاعدام فيفصل رأسها عن جسدها بضربب السياف بعد صلاة الجمعة و أمام مرأى من المؤمنين المكبرين المهللين )) ...
وحدكم أيها الخليجيون ستقفون بين الخرائب والأطلال المتساقطة ، حينها لن يهب لنجدتكم لا حرامي الحجر الأسود ولا ولي عهد ولا ولي ولي عهده ولا أمير من أبناء أو أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز، فهؤلاء تنتظرهم اليخوت والملاهي بحواضر الغرب والتنقل بين مطاعمه وفنادقه الفاخرة ،لأنهم وبكل بساطة قد أعدوا عدتهم لليوم المعلوم ووحدكم من سيواجه النيران الملتهبة والسهام المرتدة ...فان فعلتموها وانتفضتم في وجه هؤلاء المجرمين ستجنبون أبنائكم الجحيم ولن يستطيع هؤلاء القتلة الهروب و لن تقبل بهم أي جهة، ستوصد كل الأبواب في وجوههم و سيرجعوهم اليكم لتحاسبوهم و تحاكموهم على جرائمهم و فسادهم و سرقتهم لثرواتكم لأن كل العالم سيقف بجانبكم ....

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل