أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - قوافل السوريين والعراقيين نحو أوروبا .....














المزيد.....

قوافل السوريين والعراقيين نحو أوروبا .....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 22:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هي جزء من تفاصيل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وجزء من الصفقة بين أوروبا و أمريكا، ومن المبرمج والمخطط له أن تتبعها قوافل أخرى من السوريين والعراقيين والفلسطينيين واللبنانيين والمصريين ستعلق هي كذلك عند بوابات أوروبا الشرقية والجنوبية أملا في العبور نحو قلب أوروبا المبهر ....
*****************
العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي بدأت مجتمعاتها تشيخ و عزف شبابها عن الزواج، بل ظهرت بين مجتمعاتها الزواج المثلي والشذوذ والذي تزكيه دساتيرها وهو ما يهدد شعوبا برمتها بالاندثار كألمانيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا ......، وحتى وان أبدت حكومات هذه الدول رسميا على لسان مسؤوليها بأنه لا قدرة لبلدانهم على استيعاب هذا الكم الهائل من السوريين والعراقيين العالقين اليوم على مشارف بوابات أوروبا الشرقية في كل من صربيا ومقدونيا والمجر واليونان، الا أنها في الحقيقة بحاجة ملحة في العشريات الثلاثة المقبلة لساكنة نشيطة وعمالة رخيصة ولودة و قطع غيار لتجديد هياكل هرمها السكاني الشائخ الآيل للسقوط ....
****************
صناع ربيع الثورات ومهندسو الخراب بمنطقتنا الجالسون اليوم في أبراجهم العاجية المحصنة وقمراتهم المخفية بواشنطن خططوا بعناية فائقة لكي تخرج هذه القوافل من السوريين والعراقيين تحت ذريعة الحرب والفقر والمعاناة، وبدل من توفير البواخر والطائرات لنقلهم لأوروبا في ظروف أريح وأكثر إنسانية، فقد خططوا لكي تسلك هذه القوافل درب جلجلة وعذاب وعطش الطريق والمبيت في العراء و أن يغرق العديد منهم في عرض البحر لكي يلفظ جثتهم على الرمال والصخور ، و أن يموت العشرات في الشاحنات المكتظة ووسط الحقول وعلى أطراف الغابات ....فالرحلة بمثابة مصفاة و غربال ومن يستطيع الوصول لقلب أوروبا سيكون خدوما مطيعا قنوعا منتجا ، وهذه الصفات من القناعة والانتاجية والاخلاص سيورثها من سلك طريق الآلام لأبنائه وأحفاده ..
كما حرص منظمو ملحمة القوافل البرية عبر الحقول والغابات والبحرية عبر القوارب المطاطية أن لا تتجه قوافل السوريين والعراقيين صوب السعودية ومشيخات نفطستان، لأنه كلما ابتعد السوري عن الضيعة والحارة ودكان أبي طنوس بائع الكنافة والبقلاوة يكون أفضل، وكلما نسي العراقي الجلوس على جنب دجلة و أكل السمك المسقف تحت نخيل العراق الوارف كلما كان أسلم وأضمن ...
*************
صربيا ومقدونيا و المجر وعبر بواباتها الحدودية تعرقل عبور هذه القوافل الآدمية من السوريين والعراقيين الراغبة دخول أوروبا والاستقرار والعمل بها ، وأقام جنودها أسياجا شائكة في وجه هؤلاء الفارين من جحيم الحرب والمعاناة، وحاصروهم في أكثر من نقطة وجهة وأشبعوهم ضربا وركلا وشتما ، هذه الدول صربيا والمجر ومقدونيا يريد ساساتها حصة من الصفقة لانعاش اقتصادياتهم المأزومة ضمانا لمصالحهم وبقائهم لمدة أطول في المناصب، ويريد قادة الجيش والأمن في هذه البلدان من بقايا سلالة عقلية الجيش الأحمر ورجال الاستخبارات الرهيبة رشاوى لقضاء الاجازات في منتجعات بحر قزوين والبحر الأسود لازدراد صحون الكافيار و شرب قنينات الفودكا صحبة شقراوات رومانيا وسلوفاكيا والتشيك تماما كما كانوا يفعلون قبل البريسترويكا وقبل انهيار حائط برلين منذ عهد سطالين و خروتشوف مرورا بعهد غورباتشوف والسكير يلتسين الى عهد قيصر روسيا الحالي فلاديمير بوتين ..
****************
كم أتمنى من صميم قلبي و بصدق أن أكون مخطئا في تقديري عندما أقول أنه قريبا سيشرب آلاف اللبنانيون من نفس الكأس الممزوجة بالمرارة والحنظل، ونفس الطريق طريق العطش والعذاب والموت التي يسلكها اليوم جيرانهم السوريون والعراقيون سيسلكونهم هم أيضا ، وستوضع أمامهم هم الآخرون أحزمة شائكة بعشرات الأميال ، و سينتظرون صحبة أطفالهم و عجائزهم ومرضاهم وحواملهم أن يرخي الليل سدائله في انتظار قدوم قارب مطاطي قد يلحقهم للبر الأوروبي أو يغرق ليلفظ البحر جثتهم، وما أزمة النفايات اليوم أو ما أصبح معروفا ب "طلعت ريحتكم "ما هي سوى البشائر الأولى لمشروع حرق ودوعشة لبنان وإخلائه من أكثر من نصف ساكنته و قرب مشهد قوافل اللبنانيين العالقة بصربيا و بلغاريا ومقدونيا والمجر وجزر اليونان ....
*************
هناك فصل آخر ما بعد طريق الآلام هذا وقوافل أهل العراق الشام العالقة الآن على أبواب أوروبا الشرقية وهي تنتظر العبور نحو أضواء أوروبا، نعم قدر محتوم لا مفر منه ينتظر شعوب الخليج الكسلانة من الكويت حتى السلطنة وهو أن تذوب في الوعاء الايراني تماما كما خطط له لاعب الشطرنج الماهر بتزكية من العم سام السام وتاجر البازار الايراني الحاذق الذي يكيل صفقاته ببيض النمل فلا مجال أمامه للخسارة والارتباك وهو الملم بطريق الحرير الآتي من الصين عبر فجاج حيدر آباد وسمرقند وكابل ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع دار المخزن لتدجين اليسار المغربي ....
- مفتي السعودية ينصح الملك سلمان بحصر الملك في سلالة ابنه ....
- خنجران لامعان سينحران النظام السعودي ...
- عندما ترصدت المخابرات القطرية مصطفى بكري
- المخابرات الأمريكية تترصد الوليد بن طلال
- بعد السعودية تركيا تضع رجلها اليمنى على شفا حفرة
- هل يقع السيسي في حبائل أشرار يستغيثون به بعد فوات الآوان؟؟
- الغضبة الملكية وموقعة القناصلة
- المخابرات القطرية تطمح لتنشيط عمل استخباراتي لها بايران
- ارتباك النظام السعودي في حساباته
- كل دول الخليج ستذوب في الوعاء الايراني ....
- السيسي يلاعب الثعبان السعودي و يحذر من سمه...
- فرنسا تشتري حقوق الاستنكاح السعودي من المغرب
- نقلا عن صحيفة يدعوت احرونت الاسرائيلية י-;-ד-;-& ...
- الاجازة الصيفية للملك سلمان بديار الفرنسيسكان
- نتانياهو يفتح صفحة فايسبوك بالفارسية....
- داعش في السعودية، وحزام أمني ايراني على ضفتي بحر فارس
- وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج
- - حرب الدول ما تفهمو العربان -.....
- الخليج الفارسي، و آمال أمة .....


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - قوافل السوريين والعراقيين نحو أوروبا .....