أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - داعش في السعودية، وحزام أمني ايراني على ضفتي بحر فارس














المزيد.....

داعش في السعودية، وحزام أمني ايراني على ضفتي بحر فارس


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسب استطلاع للرأي صدر عن جريدة " رأي اليوم اللندنية " وشمل عينات من شرائح المجتمع السعودي أن 92 في المائة من السعوديين يؤيدون تنظيم الدولة الاسلامي داعش ....
***********************************
في تقدير العديد من المتتبعين للشأن السعودي وموضوع الارهاب فإن المعلومة أقرب الى الحقيقة لعدة أسباب، أولها أن داعش هاته خرجت من رحم ومفقسة المؤسسة الوهابية التي هي الذراع الديني للنظام السعودي و ركيزة حكمه الأساسية، وهي متغلغلة ومرتبطة عضويا بالمنظومة التربوية المعتمدة بالمملكة في جميع مراحل التعليم من الروضة حتى الجامعة، اذن فلا ننتظر أن تنتج لنا هذه الماكينة علماء في الذرة والفضاء والبيولوجيا ومفكرين ومنظرين انسانيين ، بل ما ستنتجه لنا هذه الماكينة ليس سوى ارهابيين وانتحاريين وعنصريين ووحوش نهاشة...
*****************************
ما يؤكد كذلك صحة هذه المعلومة أن الأغلبية الساحقة من الدعاة والأئمة بالسعودية لا ينتقدون داعش لأنهم هم من رعاها في مشاتل ومبايض المملكة حتى كبرت واشتد وعوها وقوي بأسها و صارت ابنا عاقا للنظام السعودي ....وما يدعم أيضا صحة الاستطلاع أن عدد السعوديين بصفوف تنظيم الدولة هي الأعلى بين الأجانب و أن أكثر من خمسين في المائة من العمليات الانتحارية يقوم بها السعوديون
********************
الايرانيون بالضفة الأخرى من بحر الفرس يراقبون الوضع بدقة، فهم لا يساورهم أدنى الشك بأن النظام السعودي الذي بات يشكل عبئا على العالم في طريقه للانهيار ان لم يكن قد دخل بداية العد العكسي وقد جاء هذا على لسان ساساتهم و قاداتهم العسكريون ورجالات دينهم وتصدر أولى صفحاتهم في أكثر من مناسبة ، وأن المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها الايرانيون تفيد بأن العديد من الأمراء بدأوا فعلا يحزمون حقائبهم للرحيل ومغادرة السعودية لوجهات مختلفة، و أن فريقا آخر من هؤلاء الأمراء فتح قنوات الاتصال مع تنظيم داعش وبتنسيق مع رجال دين سعوديين للتفاهم على صيغة توافقية حماية لبلاد الحرمين، وليس من المستبعد أن يقدم بعض من الأمراء البيعة للخليفة أبي بكر البغدادي في الأيام المقبلة نكاية في الملك سلمان ونجله محمد على اقصائهم من مناصب يرون أنهم هم أحق بها من غيرهم وهم أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود....ومنها بالخصوص ولاية العهد وولاية ولاية العهد و وزارة الدفاع .....
*********************
في ظل هذه التطورات المتسارعة التي قد تفضي بفوضى عارمة بالمملكة السعودية وانهيار نظامها، ما هي سيناريوهات و المواقف التي ستتخذها ايران لحماية أمنها القومي ؟؟ هل ستتدخل لحماية شيعة المنطقة الشرقية بالقطيف والاحساء الذين يبدون ميلا لايران و تختزن أرضهم ثروة نفطية هائلة تستفيد منها الأسرة الحاكمة السعودية بينما لا يلوي شيعة المنطقة على قشرة بصلة ؟؟ هل سنرى تحالفا عجيبا لن يخطر على بال بين ايران من جهة وباقي مشيخات الخليج لحمايتها من خطر داعش باستثناء البحرين؟؟ طبعا فوجود مملكة البحرين مرتبط بوجود النظام السعودي .....هل ستقوم ايران بتشكيل حزام أمني يمتد على طول الضفة الغربية من الخليج الفارسي ويمتد من الكويت حتى حدود سلطنة عمان مرورا بالقطيف والاحساء لحماية شيعة المنطقة في المقام الأول وحماية امارات الخليج من داعش ثانيا وحماية كذلك للامن القومي الأمريكي ومصالح واشنطن في المنطقة ...
****************************
السياسية هي فن صناعة الممكن، فمن كان يظن أن السعودية التي تدخلت سنة 1962 لحماية الحوثيين باليمن ضد تيار الاشتراكية والشيوعية والناصرية ها هي عندها النية اليوم لحرق حلفاء الأمس ؟؟ ومن كان يظن أن الرئيس على عبدالله صالح الذي داوته السعودية من حروقه وكان بالأمس بالقريب يقف مع السعودية في حربها على الحوثيين ها هو يصطف الى جانبهم اليوم ؟؟ ومن كان يتخيل أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان يستقبله حكام الخليج و على رأسهم السعودية على مدرجات مطاراتهم وبين ردهات قصورهم و بحفاوة حاتمية أنهم سينقلبون عليه و يحولون بلده سوريا الى أطلال محترقة متهالكة؟؟
******************
فهل سنرى في الأيام اللاحقة تحالفا غريبا بين ايران ومشيخات الخليج ما عدا البحرين ،؟؟ فمياه بحر فارس وضفتيه الشرقية والغربية هي خط أحمر لايران التي لن تقبل أبدا باقتراب تنظيم الدولة الاسلامي منه، وايران تسعى دائما لتسويق نفسها كحليف ذو مصداقية يمكن لواشنطن أن تثق به لحماية أمنها القومي بالمنطقة ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج
- - حرب الدول ما تفهمو العربان -.....
- الخليج الفارسي، و آمال أمة .....
- المجرمون بدولة قطر يخططون لحرق اسبانيا ..
- مصر السيسي على خطى النموذج السوري....
- مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....
- دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد
- الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..
- هل حقا باع السوريون الطيار الاسرائيلي -رون عاراد- لايران ؟؟
- المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - داعش في السعودية، وحزام أمني ايراني على ضفتي بحر فارس