أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...














المزيد.....

الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك أكثر من ظلم من احساس المرء أنه غير مرغوب به في وطنه، وهذا ما حدث مؤخرا لعائلات قبطية باحدى قرى بني سويف والتي تم تهجيرها بعد جلسة عرفية، والتهمة اهانة أحد أفرادها للعقيدة ، وكأن العقيدة به هشاشة ورجاجة و بحاجة لحرس يحميها و عسس يفديها بلجاجة ...
ليس هناك أكثر من ظلم أن يضع القبطي يده على قلبه كل يوم خوفا أن تختطف فلذات كبده فيطالبونه بالدية أو عدم رؤية ابنه...
ليس هناك أكثر من ظلم من أن يطلع علينا برهامي حليف السيسي و حاكم مصر المنتظر ليعطينا العدد الصحيح لتعداد الأقباط، وعلى ضوء العدد يحدد لنا مساحات أمكنة صلواتنا ويعطي رؤيته الشرعية في عدم جواز ترميم حائط تشقق لكنيسة صغيرة أو ثقب سقف يقطر بدور عباداتنا ..
وليس هناك أكثر من ظلم من أن يتحدث كبير السلفيين برهامي الذي فرضته السعودية حليفا على أخيه من الرضاعة الحاج عب فتاح في درس واحد قرابة الساعتين وفي موضوع واحد يحمل عنوان " بغض النصارى في دينهم "

ليس هناك أكثر من ظلم من أن تحاصر شابة قبطية وسط جحافل المكبرين وهي بداخل سيارتها بعد أن تم التعرف على هويتها من خلال صليب صغير معلق فتخنق أنفاسها دون شفقة أو رحمة ...والشابة كانت في طريقها لتحمل الدواء والمعونة للعجزة المسلمين قبل الأقباط ..

ليس هناك أكثر من ظلم من أن يتدخل شركاء الوطن لمنع تجديد وتوسيع كنيسة صغيرة تخليدا لذكرى شهداء ليبيا ال 21 ...ليضعوا شروطهم في موضع بابها ونوافذها و عدم اظهار ما يؤذي مشاعر المسلمين ...

ليس هناك أكثر من ظلم من أن تصير أعراض و أملاك وأرواح الأقباط مستباحة وفق الشرع والجهاد...أمام مرآى ومسمع من رجال الأمن والعديد منهم يقول في قرارة نفسه (( خليهم ......الأقباط بيستاهلو )) ....

ليس هناك أكثر من ظلم من أن يبين قادة العسكر حسن نيتهم للسلفيين وللنظام السعودي فيخططون لارتكاب مجزرة ماسبيرو أمام تهييج و تشجيع اعلامية ساقطة تعتقد أنها من سلالة الدوحة النبوية( هذا ما قاله لها شيطانها و قرينها ) وأن الأقباط همج يجب اعادة تربيتهم ....

كل هذا يحدث في زمن السيسي ، وكأن لسان حال رئيس الجمهورية يقول لنا أنه من الحكمة التصرف هكذا، و أنه لا ينبغي المبالغة كثيرا في قضية التضييق على الأقباط، فالاعتداءات مهما تزايدت فهي في حجمها المقبول، و درجة الخطورة لم تصل بعد الى اللون الأحمر القاني لون الدم يضيف السيسي ، بل هي عند حدود اللون البرتقالي الفاتح كلون البذل التي ألبسها تنظيم داعش لأقباطنا بليبيا ....وكأن لسان حال السيسي يقول لنا، لولا تصرفي هذا أيها الأقباط لأبيحت أعراضكم وأموالكم و لتم تحويل كنائسكم و أديرتكم الى مساجد يذكر فيها اسم الله تماما كما حدث لمسيحيي العراق وسوريا، فخير لكم هذا الوضع في وجودي ، ألم تسمعوا ما قاله قساوستكم عني عندما فاجئتهم بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمناسبة أعياد الميلاد ؟؟ قالوا أنهم رأوا المسيح أثناء دخولي الكنيسة ؟؟أيها الأقباط كونوا ودعاء كالحمائم وحكماء كالحيات ...و لا تواجهوا الشر بالشر ...

أمام هذا الوضع المتردي وهذا التزايد لوتيرة التضييق والاعتداءات قد يدفع المزاج العام القبطي الى خيار الدولة المستقلة، و هذا خيار مطروح قد يشتغل عليه أقباط المهجر ويتبناه المنتظم الدولي كحل أنسب لحماية الأقباط و الحد من هجرتهم وتركهم لمعقل من معاقل المسيحية، ففراغ مصر من أقباطها ضياع لهوية أصيلة وضياع لتراث زاخر في ملك المجتمع الانساني ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015
- أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...
- -فرخندة- امرأة أفغانية أحرقها نبي الرحمة .....
- المخفي في دواليب البيت الأبيض الأمريكي...
- مؤتمر شرم الشيخ ومخطط أردوغان الشيطاني ببلدان حوض النيل ..
- الظواهري :ذبح الأقباط من اهتماماتي لكن ليس الآن.


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...