أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليونية قرب المقطم...














المزيد.....

أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليونية قرب المقطم...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 19:03
المحور: حقوق الانسان
    


في ظل مسلسل التضييق الممنهج في حق أقباط مصر والذي يرعاه النظام السعودي ومؤسسته الوهابية منذ عقود بتواطؤ مع عناصر أمنية نافذة من داخل مصر و رجال دين بارزين وغير بارزين من داخل مصر كذلك ، و أمام تنامي ظاهرة استهداف المكون القبطي بشكل ملفت، وذلك من منطلقات جهادية عقائدية مستوحاة كلها من المأثور الديني ( القرآن – السنة النبوية – سيرة السلف الصالح ) ....صار أمام الأقباط ثلاث خيارات ..
الخيار الأول :
1—اما أن يدخلوا في دين الله أفواجا و يصفدوا كنائسهم و أديرتهم و يلقوا عليها آخر نظرة وداع، ويذرفوا آخر دمعة حارقة ليجرفها ويحرقها الارهابيون بصلبانها و أيقوناتها وذخائرها تحت صيحات التكبير، ثم يتعلم بعد ذلك الأقباط صلاة المسلمين و يستقبلوا قبلتهم ويأدوا مناسك حجهم، من طواف و صفا ومروة و نفرة ونعرة و رمي الجمرة وشم البعرة، فيعصموا بذلك دمائهم وأموالهم و أعراضهم ....وليطووا صفحة تتكلم عن تراث كنسي قبطي غني وهوية مصرية ضاربة في جذور التاريخ (...)

الخيار الثاني :
2—المطالبة بانشاء كيان قبطي داخل الفضاء المصري ببرلمانه و علمه و عملته وحكومته ورئيسه، وهذا يتطلب عملا تحسيسيا جبارا سينتج عنه انتفاضة دموية في الداخل و تحركا لأقباط المهجر من أجل التأثير على المنتظم الدولي و اقناعه بمشروع دولة قبطية آمنة و بحدود معترف بها(...) ..

الخيار الثالث :
3— أن يقوم الأقباط من كافة المحافظات المصرية بعمليات انزال ضخمة غير مسبوقة، صحبة صغارهم للقيام بصلاة مليونية قرب كنيسة المقطم ليشاهدها كل العالم وليصدحوا بالكيرياليسون، وهم رافعين الشموع والمباخر والصلبان والآناجيل ذارفين الدموع، وأن تكون الصلاة بتأطير و توجيه من الكنيسة، ولتكن هذه الوقفة مدعومة بصلوات وتجمعات أخرى لأقباط المهجر بالكنائس في أمريكا وكندا وأستراليا و أوروبا ......
****************
ان مشروع اجتثاث الكنيسة القبطية والاجهاز على عنصر ومكون أصيل من مكونات الحضارة المصرية قد دخل حيز التنفيذ منذ عقود، خاصة في عهدي أنور السادات وحسني مبارك وما زالت تداعياته و ارتداداته سارية في عهد الرئيس السلفي عبدالفتاح السيسي الذي يرى بأم عينيه كل أساليب التضييق في حق أقباط مصر من تقتيل و نهب وحرق للمحلات و اختطاف النساء والأطفال دون أن يحرك ساكانا من شأنه اغضاب السلفيين بمصر الذين فرضهم عليه النظام الارهابي السعودي كحليف يرى فيه الجهة الأنسب والأقدر على تدبير عقيدة التوحيد ورعايتها بمصر . ان مشروع افراغ مصر من أقباطها قد رصدت له ميزانية ضخمة من مداخيل البترول والحج منذ الطفرة النفطية الأولى و انخرطت فيه عناصر من الأمن المصري ولفيف من رجال الدين، والحزام القبطي الذي تراه الوهابية السعودية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر بحمولته الثقافية والتراثية والدينية أصبح يشكل خطرا على الأمن الروحي لبلاد الحرمين، وهذا الكلام ردده مفتي السعودية السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز في حضور الشيخ متولي الشعراوي الذي وافقه عليه وانخرط هو كذلك في هذا المشروع أي الحد من تنامي الكنيسة القبطية في أفق افراغ مصر من أقباطها ايمانا و اقتناعا من الشيخ الشعراوي أن الكنيسة المصرية تعمل بمكر و دهاء و صمت وان بقينا دون حراك سيتحول الآلاف المؤلفة من المصريين الى المسيحية ويضيف الشعراوي لقد استطاعت الكنيسة بمصر استمالة و استقطاب نخبا المثقفين والطلبة الجامعيين وآكادميين بارزين وهنا تكمن الخطورة ،ونفس الكلام قاله مفتي السعودية الحالي في عدة مناسبات " نصارى مصر يشكلون خطرا على الأمن الرروحي للملكة "
أيها الأقباط ، لن يترككم الوهابيون وعملائهم من المرتزقة وشأنكم فهم يرون فيكم هدفا جهاديا معتبرا يرضي إلههم النتشفي في السماء وهو يتفرج على عباده الصالحين في الجنة عراة يفضون البكارات ويتلوطون بغلمان الجنة .
ان هذا الكم من الاعتداء على أقباط مصر بالمنيا و سوهاج وأسيوط والأقصر و بباقي المحافظات الأخرى لم يعد مقبولا ولا مطاقا، فالى متى سيظل القبطي يعيش على أرض أسلافه خائفا على أطفاله و أسرته وأمواله و أملاكه وهو المواطن الصالح المنتج الذي لا يتملص من دفع الضريبة و يساهم بشكل كبير في دوران عجلة التنمية ؟؟؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015
- أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...
- -فرخندة- امرأة أفغانية أحرقها نبي الرحمة .....
- المخفي في دواليب البيت الأبيض الأمريكي...
- مؤتمر شرم الشيخ ومخطط أردوغان الشيطاني ببلدان حوض النيل ..
- الظواهري :ذبح الأقباط من اهتماماتي لكن ليس الآن.
- خيارات السيسي أمام رغبة السعودية في قطب سني كبير ...
- البوعزيزي و الكساسبة وتراجيديا حرق الجسد...
- معاذ الكساسبة وآرون آرود
- الحدود المصرية الليبية و احتمال هجوم وشيك لداعش
- علي خامنائي ( كونوا سادة البحر )


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليونية قرب المقطم...