أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الجزائر على خطى السيناريو السوري...















المزيد.....

الجزائر على خطى السيناريو السوري...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اطار صياغة مشروع الشرق الأوسط الجديد و دخوله حيز التنفيذ في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا برعاية مالية و عقائدية خليجية "سعودية على وجه الخصوص " عمدت واشنطن على استعمال القوة التدميرية لثلاثة أسلحة في غاية الفتك و الخطورة ، وهي كالتالي
-1 البترول العربي......
-2 الدين و اللعب على ورقة اعادة الخلافة الاسلامية ( مشروع داعش )
-3 حكام الخليج كجهاز تنفيذي ماسك بمصدر التمويل ( آبار النفط و الكعبة) وماسك أيضا بالخطاب الديني كمؤسسة يستمد منها الحاكم الخليجي خاصة النظام السعودي شرعية البقاء في الحكم ....
*********************************
النموذج الجزائري على الأبواب ....وسوف نشاهد نفس الأدوات الثلاثة مستعملة في المشروع الجزائري لتدمير هذا البلد في أفق تقسيمه وهذه الأسلحة هي ( البترول الخليجي – الدين – والجهاز التنفيذي المتمثل في حكام السعودية والخليج ) لكن الجديد في المشروع هو دخول فرنسا كلاعب محوري ماسك هو الآخر بخيوط اللعبة و طرف متمرس له من التجارب والحنكة ما يكفي في إمبراطوريته الاستعمارية السابقة بافريقيا و التي تشكل فيها الجزائر احدى أعمدتها ورواسيها، و فرنسا لها من القدرة ما يجعلها تقدم قيمة مضافة لهذه الفوضى الخلاقة التي ستكون ساحتها عما قريب بلد المليون شهيد، ولعل هذه القيمة المضافة التي سيقدمها لنا ديك الألب المبحوح هي الورقة الأمازيغية (....)، ان انشاء جيب أمازيغي مستقل شمال الجزائر بمنطقة تيزي وزو تابع لفرنسا ثقافيا و عقائديا كان من ضمن المشاريع التي تحظى باهتمام فرنسا الكولونيالية و لأجل هذا عملت باريس منذ عقود على تجنيد نخب ثقافية و سياسية و فنية للتحكم في بوصلة المزاج العام لأمازيغ منطقة القبائل ( تيزي وزو – بجاية – بومرداس ......) الناطقين بالفرنسية والأمازيغية و الذين يعتنق الآلاف منهم المسيحية (.....)
***********************
منذ أيام قليلة كان الرئيس الفرنسي ( فرانسوا أولاند ) ضيف شرف كبير على القمة الخليجية التشاورية التي انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض ، و قد ألقى في الجلسة الافتتاحية كلمة تنويهية اتسمت بالحماسة و الحميمية تشيد بالدور السعودي الوازن كما أكد وقوف بلاده فرنسا الى جانب أصدقائها بالخليج ضد تهديدات جهات تهدد أمنها و استقرارها ( في اشارة الى ايران ) (.....) فهل تم اختيار و استدعاء فرنسا لحضور القمة الخليجية بالسعودية دون ألمانيا أو انجلترا أو اسبانيا أو ايطاليا نظرا لثقلها على الصعيد الأوربي و المتوسطي و الدولي ؟؟؟
حضور فرنسا ممثلة في رئيسها في قمة حكام الخليج التآمرية جاء ليعطي القيمة المضافة ويرش البهار الرابع للوصفة الجزائرية التي سيمولها السعوديون و حكام الخليج و سيسخرون لها الخطباء و الأئمة لأعطائها الصبغة ادينية اللازمة لتدويخ جحافل المسلمين
*********************

شهدت كل من سوريا و ليبيا انعقاد مؤتمرين عربيين دمشق 2008 وسرت 2011 برئاسة بشار الأسد ومعمر القدافي وهما البلدان
اللذان ينالان اليوم نصيبهما من الحرائق المخيفة التي مولها السعوديون والقطريون وقاموا بتأطيرها و شرعنتها عقائديا بواسطة القرضاوي و اخوانه من الرضاعة ، حكام السعودية وقطر وكل مشيخات الخليج الفارسي حضروا قمتي دمشق وسرت وكانوا في غاية الحميمية والوداعة و هم يتبادلوا الابتسامات و عبارات الود والمجاملة التي كانت تتخللها قفشات الزعيم الليبي التي تهز القاعة ضحكا متوعدة قادة العرب بمصير صدام " الدور جاي علكم " ، بين ردهات و جلسات أشغال المؤتمر الأول بدمشق والثاني بسرت يخيل للمتبع من أول وهلة أنهم أي الخليجيون قوم جيرة ونجدة و لن يتخلوا عن الشقيق و الصديق في وقت المحنة والشدة ، لكن هيهات فالتجربة و التاريخ أثبت بأن لا عهد و لا أمان و لا جيرة ولا نجدة عندما يتعلق الأمر بالانخراط في أجندة مفروضة تكون مرتبطة بكراسي الحكم التي تمسك بها القوى المؤثرة الحريصة على مصالحها الاستراتيجية وأمنها القومي و الا ستفضح العورات و ينشر الغسيل على سطوح ويكيليكسية و تؤلب الجماهير على حكامها باسم كرامة وحرية الشعوب ، و لهذا تخلى السعوديون والقطريون عن بشار و القذافي ومبارك ....
**************
السعوديون و القطريون هم اليوم بصدد التخطيط لاشعال الحرائق بالجزائر و سيستعملون لهذا مداخيل النفط و الحج والعمرة و بغطاء ديني و تنسيق مع "فرانسوا أولاند" الحالم بانعاش اقتصاد فرنسا المتأزم ولو على حساب معاناة و آلام ودم الشعوب، هم أي الخليجيون سيدعمون الميليشيات الاسلامية المنضوية تحت لواء داعش وكخطوة أولية استباقية تم ارسال خبراء ارهابيين مدربين من جنسيات متعددة الى الحدود التونسية الجزائرية وبالضبط الى جبال الشعانبي قصد المعاينة و الاستئناس ودراسة الميدان في أفق استقطاب المزيد من المقاتلين من ليبيا و العائدين من سوريا و العراق للقيام بهجمات على أهداف جزائرية و التي سيليها تحرير قرى ومدن عن كاملها و رفع راية داعش فوق مبانيها و صوامعها و سيعلن عن ولاية تابعة لداعشة ستمتد من ولاية تبسة حتى عين أمناس مع عمق استراتيجي على طول شريط تونسي و ليبي يضمن تدفق الارهابيين الذين هم المادة الخام (( لهذا المشروع الخيري الذي يرعاه و يتكفل به حكام السعودية وقطر )) ، أما فرنسا الحرية والمساواة والاخاء ستنزل بكامل ثقلها لحماية أمازيغ الجزائر خاصة بمنطقة القبائل التي ستنفصل لتشكل برلمانها ونشيدها الوطني و ترفع رايتها على غرار كردستان العراق ...و في نفس الوقت سيعمل القطريون و السعوديون بتنسيق مع حليفتهم فرنسا من تمكين الميلشيات داعش من السيطرة على آبار النفط والغاز الممتدة من حاسي مسعود حتى عين أمناس مرورا بقاسي الطويل لتضمن موردا قارا لها في عملها الجهادي و ستحصل الشركات الفرنسية على النفط والغاز بثمن جد مناسب يمكنها تخفيف تكاليفها و الرفع من أرباحها ...
***************
أعود لأطرح السؤال ؟؟ لماذا وقع الاختيار على الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند كضيف شرف كبير على القمة الخليجية التشاورية دون غيره من رؤساء الاتحاد الأوروبي ؟؟؟و في هذا الوقت المفصلي الدقيق بالذات ؟؟ هل صحيح ما يتداوله البعض عن أنه اقتراح مغربي لأشقائه في السعودية والخليج لتليين الموقف الفرنسي لصالح المغرب في قضية الصحراء الغربية ؟؟ و السماح للمغرب ببعض الامتيازات الاقتصادية ببلدان الساحل و الغرب الافريقي والتي تعتبرها فرنسا جزء من امبراطوريتها الاستعمارية بالقارة الافريقية ؟؟ جدير للذكر أن القمة الخليجية التي حضرها فرانسوا أولاند كضيف شرف سبقتها بيومين زيارة العاهل المغربي للسعودية والامارات العربية المتحدة (.....)
****************
أخيرا أتمنى أن أكون مخطئا في تقديراتي و تصوراتي بخصوص هذه الحرائق التي رأيت أعواد ثقابها قبل شم روائحها .....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...
- نصيرية سورية ، صيد السعودية المطلوب ...
- عين إسرائيلية على السعودية ودائرة النار تحيط بآل سعود ....
- الأزهر، الوسطية والاعتدال هل هي فعلا صفته ؟؟
- ما بين مؤتمر حسني مبارك سنة 1990 ومؤتمر السيسي 2015
- أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...
- -فرخندة- امرأة أفغانية أحرقها نبي الرحمة .....
- المخفي في دواليب البيت الأبيض الأمريكي...
- مؤتمر شرم الشيخ ومخطط أردوغان الشيطاني ببلدان حوض النيل ..
- الظواهري :ذبح الأقباط من اهتماماتي لكن ليس الآن.
- خيارات السيسي أمام رغبة السعودية في قطب سني كبير ...
- البوعزيزي و الكساسبة وتراجيديا حرق الجسد...
- معاذ الكساسبة وآرون آرود
- الحدود المصرية الليبية و احتمال هجوم وشيك لداعش
- علي خامنائي ( كونوا سادة البحر )
- هل فقدت فرنسا المغرب كحزام استخباراتي ناجع لأمنها القومي ؟؟
- خبر سار ....عصر البترول العربي بلغ نهايته
- الاستقلال الذاتي لجهة الريف الكبير ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الجزائر على خطى السيناريو السوري...