أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...














المزيد.....

أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 18:03
المحور: حقوق الانسان
    


ان ما يحدث اليوم بالمنيا بصعيد مصر من اعتداءات متتالية كان آخرها اعتداء الشرطة على خيمة أقباط مخصصة للصلاة وكذا اعتداءات الارهابيين على أقباط قرية العور و كنيسة العذراء بالمنيا وما صاحبه من انحياز سافر و تواطؤ ظاهر لأجهزة الأمن مع عناصر السلفية والوهابية من أجل التضييق على الأقباط ـ، كل هذا لا يمكن تجريده عن منحاه و مشروعه العام الذي تموله المملكة السعودية منذ عقود من أجل اجتثاث الوجود القبطي و تحطيم الكنيسة القبطية بمصر وقد رصدت السعودية لهذا المشروع الخيري الانساني ميزانية مالية جد هامة وأعلنها قياديو الوهابية بالسعودية صراحة وهم الذراع العقائدي للنظام السعودي و ركيزته الأساسية للحكم في أكثر من مناسبة ويمكننا اختصار هذه النوايا الخبيثة للسعودية اتجاه أقباط مصر في جملة مأثورة واحدة للمفتي السابق للسعودية عبدالعزيز بن باز عندما صرح بأن نصارى مصر يعني أقباطها يشكلون خطرا على الأمن الروحي للمملكة ....و نفس العبارة رددها مفتي السعودية الحالي الدجال الأعور ..
=====================
المينيا – أسيوط - سوهاج- الأقصر و هي المعاقل التاريخية للتراث القبطي الغني و كنيسته الارثودكسية وهي توجد على رأس اهتمام هذا المشروع الجهادي السعودي الوهابي الاخونجي النازي الذي تموله كما قلنا السعودية من ريع بترولها وحجها و تنخرط فيه جهات مصرية وهي الأزهر –بقايا تنظيم الاخوان – السلفية –عناصر نافذة ووازنة بوزارة الداخلية ومؤسسة الجيش و أطر بوزارات الثقافة والتعليم التي تعنى بدس و تلقين الأدبيات الوهابية لدى التلميذ والطالب المصري من الروضة حتى الجامعة ....

=============
السيسي يعمل على تدبير هذا الواقع فهو مقيد بحليف مفروض عليه من طرف النظام السعودي وهم السلفيون الوهابين الذين يرون في القبطي ذميا و دافع جزية وبائع الكنافة وجامع القمامة و مصفح خيول السادة وجيش المسلمين ، السيسي ورث افرازات وحمولة عهدين مميزين عرفا تغلغلا للنشاط الوهابي وهما عهدا الرئيس أنور السادات وحسني مبارك، ففي عهد الأول تم تدشين الحرب الأقباط بتقربه الشديد للاخوان و نفي البابا شنودة لوادي النطرون و بكلمته المأثورة أنه لن يبقى في مصر من المسيحيين غير ماسحي الأحذية أما مبارك فقد أكمل ما بدأه الأولون وقد تم تجنيده لتسهيل عمل الوهابية عندما كان نائبا للرئيس،ففي شهر يناير من سنة 1978 وبتكليف من الرئيس السادات قام مبارك بجولة إقليمية همت العديد من بلدان المنطقة و في مقدمتها السعودية، و قد استقبل من طرف الملك خالد وكانت جولة مبارك تهدف لاطلاع قادة هذه الدول على آخر التطورات و احتمالات السلام في المنطقة ....و على هامش زيارته التقى مبارك بممثلين عن المؤسسة الدينية و عرضوا عليه التعاون معهم مقابل تقديم مساعدات لمصر لتأهيل قطاعاتها و خاصة أن مصر دخلت في حروب مع إسرائيل كلف اقتصادها خسائر كبيرة والمساهمة في استقرارها و أمنها كما أن مبارك تسلم إكرامية هامة من طرف الملك خالد ..و الخدمة التي كانت مطلوبة من مبارك هي تمهيد الطريق لتغلغل الوهابية في جميع مناحي الحياة و التضييق على الأقباط.....
=======
أنا هنا لا أحاول ايجاد تبريرا لتصرف وموقف السيسي المتفرج، فالحاج عب فتاح لن يتوانى من ارسال نصف المصريين للدفاع عن النظام السعودي المجرم والموت في خنادق الخليج الفارسي في حال تعرض مطارات السعودية وموانئها لصواعق شهاب و الفجر الايرانية وطوربيداتها المرعبة ...ان ما نعيشه اليوم في المنيا و باقي محافظات الصعيد هو نتاج خاطئ لتوجه عروبي خاسر مفلس كان على حساب التوجه الافريقي حيث منابع النيل وكان مهندسوه الضباط الأحرار و على رأسهم عبدالناصر و حروب خاسرة حولت الاقتصاد المصري الى اقتصاد حرب و بعد الانهيار والافلاس تم غض الطرف عن تغلغل الوهابية في مفاصل المجتمع مقابل قطعة خبز يابس تتكرم به مبعرة البول ومعها متلوطة الخليج لانقاذ المصريين من غائلة الجوع ..ان ازدهار مصر و اقلاعها رهين بانخراط فوري في فضائ اقتصادي يضم جميع بلدان حوض النيل،وان التنكر للبعد الافريقي لمصر وتغليب التوجه العروبي لن يجلب سوى المهالك و الجهل لأجيالنا القادمة...
لن يستطيع السيسي لجم الارهابيين بالمنيا و معهم أجهزة الشرطة الموالين لهم لأن سيتم اغضاب برهامي و برهامي هذا له من الشجاعة حاليا ما يجعله يصرح بجواز هدم الكنائس و تقنينها و قتل المرتد ..فهو السلفي القادر على تأطير و تنظيم المتشددين والغلاة نتاج وباكورة الوهابية فمن الحكمة بمكان التعامل معه وتجنب إغضابه



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخابرات جيبوتي تتقفى أثر علي صالح والعملية أطلق عليها عملية ...
- -فرخندة- امرأة أفغانية أحرقها نبي الرحمة .....
- المخفي في دواليب البيت الأبيض الأمريكي...
- مؤتمر شرم الشيخ ومخطط أردوغان الشيطاني ببلدان حوض النيل ..
- الظواهري :ذبح الأقباط من اهتماماتي لكن ليس الآن.
- خيارات السيسي أمام رغبة السعودية في قطب سني كبير ...
- البوعزيزي و الكساسبة وتراجيديا حرق الجسد...
- معاذ الكساسبة وآرون آرود
- الحدود المصرية الليبية و احتمال هجوم وشيك لداعش
- علي خامنائي ( كونوا سادة البحر )
- هل فقدت فرنسا المغرب كحزام استخباراتي ناجع لأمنها القومي ؟؟
- خبر سار ....عصر البترول العربي بلغ نهايته
- الاستقلال الذاتي لجهة الريف الكبير ...
- جيفة الإله داعش
- فتح روما...وهم جهادي يسكن المسلمين
- انهيار عملة الروبل، لدغة الثعبان السعودي للدب الروسي
- أوباما ، نحن من أخرج داعش من غياهب الكعبة..
- المخابرات الاسرائيلية وخيط رفيع في قضية اختطاف المعارض المغر ...
- السعودية تعطي المال لمن يشهر إسلامه من المشاهير والمثقفين
- طموحات بني هاشم الخطيرة


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - أقباط المنيا بين سندان الداخلية ومطرقة الارهابية ...